[ad_1]
الكرملين يشيد بقرار {أوبك بلس} خفض الإنتاج
وصف لجوء أميركا إلى الاحتياطي بـ«الفوضى» في أسواق النفط
الاثنين – 15 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 10 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16022]
جاء قرار خفض الإنتاج ليوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط (رويترز)
لندن: «الشرق الأوسط»
ما زالت أصداء قرار أوبك بلس، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، تتزايد بعد أن أشاد، أمس الأحد، الكرملين بقرار المجموعة التي تتكون من الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها من خارج المنظمة، والتي نجحت، وفق موسكو، في مواجهة ما وصفته بالفوضى التي تبثها الولايات المتحدة في أسواق الطاقة العالمية.
وأبدى البيت الأبيض غضبه بعد قرار أوبك بلس خفض الإنتاج يوم الأربعاء الماضي، إذ يأمل بايدن في الحيلولة دون ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة مرة أخرى قبل انتخابات التجديد النصفي التي يسعى فيها حزبه الديمقراطي جاهداً للحفاظ على هيمنته على الكونغرس.
واستجابت الأسعار لقرار أوبك بلس وارتفع خام برنت ليقترب من 100 دولار للبرميل، غير أن الأسعار كانت قد تراجعت من مستويات 120 دولاراً للبرميل، نتيجة عوامل ليست فنية في أسواق النفط، مثل قوة الدولار التي جعلت أسعار الخامات والسلع المقومة بالعملة الأميركية أكثر ارتفاعاً على الدول التي تملك عملات أخرى، فضلا عن موجة البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة لمعالجة التضخم.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، إنه من الرائع أن «يتصدى هذا العمل المتوازن الرصين المدروس من جانب الدول التي تتخذ موقفاً مسؤولاً داخل أوبك لتصرفات الولايات المتحدة». ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيسكوف قوله: «هذا على الأقل يتصدى للفوضى التي يسببها الأميركيون». في إشارة إلى لجوء الإدارة الأميركية إلى الاحتياطي الاستراتيجي النفطي.
ووصفت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قرار أوبك بلس لخفض إنتاج النفط بأنه «غير مفيد وغير حكيم» للاقتصاد العالمي، حسبما ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز». وأضافت الوزيرة: «نحن قلقون للغاية بشأن الدول النامية والمشاكل التي تواجهها».
وقال بيسكوف إن الولايات المتحدة بدأت تفقد صوابها بسبب قرار أوبك وتحاول ضخ كميات إضافية من احتياطياتها في السوق. وأضاف بيسكوف: «إنهم يحاولون التلاعب باحتياطياتهم النفطية من خلال ضخ كميات إضافية في السوق. مثل هذه اللعبة لن تؤدي إلى أي نتيجة جيدة».
كان الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، قد استبق كل هذه التصريحات، بتوضيح الوضع في أسواق النفط، فأكد في مؤتمر صحافي بعد اجتماع أوبك يوم الأربعاء، أن أسعار النفط ارتفعت أقل بكثير من سلع الطاقة الأخرى مثل الغاز والفحم، مستعيناً بجدول أسعار.
وأعاد الأمير عبد العزيز بن سلمان التأكيد على هدف ورسالة منظمة أوبك، التي تستهدف استقرار السوق لدفع الاقتصاد العالمي، وسط توقعات بركود اقتصادي عالمي ناتج من تداعيات جيوسياسية لا تمت بأساسيات أسواق النفط بصلة.
وقال: «ما نقوم به ضروري لكل الدول المصدرة للنفط حتى الدول التي خارج منظمة أوبك بلس… سنواصل الإيفاء بالتزاماتنا تجاه الأسواق»، موضحاً أن أوبك بلس تجاوزت الأحداث الكارثية في العالم.
وبين الدعم الروسي والرفض الأميركي، لقرار أوبك بلس، أكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، يوم الجمعة، أن أهداف خفض إنتاج النفط التي اتفق عليها المنتجون في «أوبك» ستتيح لهم مزيداً من الإمدادات لضخها في حالة حدوث أي أزمات. وقال الغيص إن «قرار أوبك الأخير ليس من دولة ضد دولة، وليس من دولتين أو ثلاث ضد مجموعة دول أخرى… القرار مبني على أرقام وحقائق ووقائع، من كثير من الجهات العالمية، تشير إلى احتمال كبير بحدوث ركود اقتصادي». وقال إن «أوبك وتحالف أوبك قررا استباق الأمور».
ولدى سؤاله عن العقوبات واقتراح الاتحاد الأوروبي وضع سقف لسعر النفط الروسي، قال الغيص إنه لا يمكنه التعليق على الأمر. وأضاف أن معالم العقوبات وآلية تطبيقها ليست واضحة لذا «لا نستطيع أن نعلق على شيء ليس واضحاً تماماً». وقال أيضاً إن «أوبك» لا تستهدف الأسعار، بل «نستهدف ميزان العرض والطلب، وهذا بالنهاية يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي ونموه».
وتتوقع فيتول لتجارة الطاقة أن يقترب متوسط تداول برنت من 100 دولار بنهاية العام. وقال كريس بيك، عضو اللجنة التنفيذية لشركة فيتول ورئيس مجلس إدارة (في تي تي آي)، قبل اجتماع أوبك، إنه يتوقع أن يقترب سعر خام برنت من 100 دولار للبرميل بحلول نهاية العام. وأضاف أن القيمة السوقية لخام برنت تتراوح بين 80 و100 دولار للبرميل. وعدلت أوبك وتيرة الاجتماعات الشهرية لتصبح كل شهرين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC). ومنحها سلطة عقد اجتماعات إضافية، أو طلب اجتماع وزاري في أي وقت لمعالجة تطورات السوق إذا لزم الأمر. مع عقد الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك وخارجها كل ستة أشهر. ومن المقرر أن تعقد المجموعة الاجتماع الوزاري الرابع والثلاثين لأوبك وحلفائها في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
روسيا
أوبك
[ad_2]
Source link