[ad_1]
للمرة الثانية خلال أسبوع… مصرية تلقي طفليها من الشرفة
انتقاماً من زوجيهما
السبت – 13 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 08 أكتوبر 2022 مـ
حي حلوان (جنوب القاهرة) شهد واقعة إلقاء طفلين من الشرفة
القاهرة: منى أبو النصر
في فاجعة ثانية خلال أسبوع واحد، ألقت سيدة مصرية طفليها من شرفة بيتها الواقع بمنطقة حلوان (جنوب القاهرة)، وهو الذي تبعه قرار النيابة العامة المصرية بحبسها على ذمة التحقيقات.
وارتبطت تلك الحادثة «التراجيدية» بتعليل الأم بأنها قامت بذلك «انتقاماً من زوجها»، وسارع الجيران بتحرير محضر بسقوط طفلين من الطابق الثاني، ما أسفر عن إصابة الطفلين ياسمين (12 عاماً) ومحمد (8 أعوام)، وبعد التحريات تبين أن والدتهما هي من ألقتهما من شرفة العقار ما تبعه إلقاء القبض عليها، وكشفت التحريات الأولية أن السيدة «تعاني من اضطراب نفسي، وأنها قامت بإلقاء أبنائها انتقاماً من والدهما الذي اتهمته بالبخل وعدم الإنفاق عليها وعلى أبنائها». وكشف التقرير الطبي أن حالة الطفلين مستقرة، وأنهما مصابان بجروح طفيفة.
وذكرت النيابة أن كاميرات مراقبة بمحيط العقار وثّقت لحظات سقوط الطفلين تباعاً من شرفة المسكن، وكشفت النيابة أنه يوم الواقعة نشبت مشادة هاتفية بين الأم وطليقها توعدته فيها بإلحاق الأذى بالطفلين، إن لم يُنفِق عليهما، وفورَ انتهاء المكالمة انتاب الطفليْنِ الخوفُ منها، فتوجَها مسرعيْنِ لشرفة المسكن، فلحقت بهما المتهمة وألقتهما منها.
وسلمت النيابة العامة الطفلين لجدَتهما لأبيهما، كما أمرت بحبس المتهمة احتياطياً على ذمة التحقيقات، وقررت ندب مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف على الطفلين لبيان ما بهما من إصابات وسببها.
وكانت مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية (شمال دلتا مصر)، قد شهدت قبل أيام واقعة مشابهة بعد إلقاء سيدة لطفليها من الشرفة، وهو الحادث الذي تواصل فيها النيابة العامة المصرية إجراء التحقيق مع السيدة المتهمة وحسبها على ذمة التحقيقات، وقد تسبب هذا الحادث في مقتل طفلها الرضيع وإصابة شقيقه بإصابات بالغة، وعللت الأم المتهمة فعلتها بـ«زواج الأب من أخرى». وأضافت أنها تعاني من «وسواس قهري» منذ شهر، وأنها تتلقى العلاج النفسي.
وحسب الدكتورة هناء أبو شهدة، أستاذ علم النفس الإكلينيكي والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، فإن «المرض العقلي قادر على دفع المريض إلى إجراء وارتكاب أمور خارج المنطق، لا سيما وهو في حالة انفصال عن الشعور»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «السيدات المُقدمات على تلك الجرائم، يكن في منطقة عقلية حرجة تجعلهن في انفصال عقلي عن المكان والسياق الاجتماعي وحتى غريزة الأمومة، التي قد تدفع أماً لإلقاء أغلى ما تملك بعد سنوات من تمنيه».
وتضيف أبو شهدة: «مرض الفصام من الأمراض التي قد يتعايش معه المريض النفسي، ولا يظهر سوى مع تراكم الضغوط أو التعرض لمثيرات واستفزاز». وتعتبر الدكتورة هناء أبو شهدة، أن مثل تلك الحوادث تجدد ضرورة تشديد الوعي المجتمعي والخطاب الإعلامي بخطورة المرض النفسي الذي يتطور بدوره لمرض عقلي في حالة عدم الالتفات له: «الجهل بالمرض النفسي والعقلي يؤدي إلى جرائم، تصل إلى قتل النفس وقتل الآخرين، كما رأينا في تلك الحوادث، فقد يصل عدم التعامل الطبي مع مريض الوسواس القهري إلى تطوره لمراحل خطرة من مرض الفصام الذي يؤدي لإيذاء الذات وإيذاء الآخرين»، على حد تعبيرها.
مصر
أخبار مصر
[ad_2]
Source link