[ad_1]
لن نأتي بجديد إن قلنا إن الدوري السعودي هو من أقوى دوريات القارة، وربما من أقوى الدوريات في العالم، وهذه ليست مبالغة بل استناداً إلى وقائع ومشاهدات، فلا أعتقد أن الدوري الهولندي أو الاسكتلندي أو السويسري أو البرتغالي بتلك القوة التي نراها في كل مباريات الدوري السعودي؛ لأن في كل دولة من الدول التي ذكرت يوجد فريقان أو ثلاثة أو حتى أربعة يهيمنون على كل الألقاب، والنتائج إلى حد كبير شبه معروفة قبل انطلاق المباريات، ولكن في الدوري السعودي لا يمكنك ضمان أية نتيجة مهما كانت هوية طرفيها، أو ألقابهما أو إنجازاتهما، ولا حتى جماهيرتهما .
ومع نهاية الجولة السادسة، تغيرت خارطة فرق المقدمة؛ إما بجهودهم، وإما مستفيدين من نتائج الآخرين، وهذا طبيعي جداً في عالم كرة القدم.
تعادل الهلال مع الاتفاق صب في مصلحة الاتفاق أولاً، وهو الذي يقدم نتائج متذبذبة منذ عدة مواسم، وحتماً صب في مصلحة الساعين للقب والصدارة، مثل الشباب الذي خدم نفسه بنفسه وما زال يقدم هذا الموسم أفضل انطلاقة له منذ عدة سنوات؛ فهو يتصدر بالعلامة الكاملة وبالتميز الكامل في كل المباريات بقيادة مدرب محنك هو الإسباني فيسنتي مورينو (الذي يبدو أن له من مورينيو البرتغالي بعض الحنكة والذكاء)، أما الاتحاد الذي ينافس بقوة هذا الموسم فتجاوز منافساً عنيداً وصعباً جداً هو الفتح الذي يقدم مستويات قوية، ولكنه يخسر أحياناً؛ فمن ست مباريات لعبها فاز مرتين فقط، وخسر من الطائي والتعاون والهلال، وتعادل مع العدالة، وهذه النتائج لا تعكس حقيقة مستواه ولاعبيه المميزين، وهذه معضلة يجب على دونيس إيجاد حل لها.
مما أراه أجد أن الخليج في خطر مؤكد؛ فمن ست مباريات فاز بواحدة وتعادل في واحدة، ومعه الباطن الذي حقق نقطته الأولى من فم ضمك، ويبقى الفيحاء لغزاً؛ فمن بطل متوج لكأس خادم الحرمين الشريفين إلى وصيف القاع بنقطتين من تعادلين، وحتى نؤكد قوة الكرة السعودية فمن يمثلها في دوري آسيا مثل الفيصلي يلعب في دوري يلو (الدرجة الأولى)، ومعه أحد أبرز الأندية العربية، وليس السعودية أو الخليجية، وهو الأهلي.
قوة الكرة السعودية تعود بالنفع والإثارة لمن يحبها ويتابعها، وهم بالملايين داخل المملكة وخارجها.
[ad_2]
Source link