[ad_1]
تصاعد هجمات «خلايا داعش» في مناطق «قسد» شرق الفرات
تدريبات لـ«ميليشيات إيران» في تدمر… واشتباكات عنيفة بين «انغماسيي تحرير الشام» وقوات النظام غرب حلب
الخميس – 11 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 06 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16018]
صياد أمام سواحل اللاذقية غرب سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
لندن: «الشرق الأوسط»
سُجّل في الأيام الماضية تصاعد لافت لهجمات تقوم بها خلايا تنظيم داعش في مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شرق سوريا، ما يعزز المخاوف من أن التنظيم يعيد بناء صفوفه بعد سنوات من هزيمته العسكرية في آخر معاقله السورية في الباغوز بريف دير الزور عام 2019. ويأتي تصاعد هجمات «داعش» في وقت رُصدت فيه تدريبات تقوم بها ميليشيات تابعة لإيران في البادية السورية.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، إلى مقتل عنصر سوري انتسب إلى «الحرس الثوري» الإيراني، بعدما تم «قنصه» على يد خلايا تنظيم داعش في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي. وأوضح أن العنصر، وهو من أبناء بلدة حطلة بريف دير الزور، كان قد انتسب إلى «الحرس الثوري» عبر مكاتب انتساب مخصصة لاستقطاب الراغبين في العمل مع الإيرانيين.
وجاء مقتله في وقت دوّت انفجارات عنيفة في منطقة تدمر، بريف حمص الشرقي، نتيجة تدريبات عسكرية تقوم بها تشكيلات ما يُعرف بـ«ميليشيات إيران»، وبإشراف قيادات في «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني. وأوضح «المرصد» أن التدريبات تجري في مطار تدمر العسكري وتشمل إطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى «إيرانية الصنع»، على أهداف ثابتة ضمن البادية السورية.
وكان «المرصد» قد أشار، في 2 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى تنقلات للميليشيات الموالية لإيران في منطقة تدمر القريبة من قاعدة التنف (التي تتمركز فيها قوات أميركية عند مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية)، مؤكداً أنها تغيّر من مواقع انتشارها خوفاً من استهدافها. وأوضح أن الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، استقدمت تعزيزات عسكرية من ريف حمص الشمالي. وتتألف هذه التعزيزات، بحسب «المرصد»، من نحو 120 عنصراً مع عتادهم الكامل وعربات عسكرية، وقد اتجهت نحو مطار التيفور العسكري ومحيطه بريف حمص الشرقي. وأشار أيضاً إلى تمركز مجموعات من «ميليشيا القدس» التابعة لـ«الحرس الثوري» في منطقة العباسية (30 كيلومتراً جنوب تدمر) بعدما غادرت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام. وقال إن الميليشيات تعمل على «إعادة تموضعها خوفاً من استهدافات إسرائيلية».
في غضون ذلك، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» شرق الفرات تصاعداً في معدل الاستهدافات والعمليات الانتقامية لخلايا «داعش» التي تنشط هناك، لا سيما في محافظة دير الزور. وأوضح «المرصد» أن استهدافات عدة وقعت منذ مطلع أكتوبر الجاري وطالت تشكيلات عسكرية تابعة لـ«سوريا الديمقراطية» (قسد)، وخلّفت قتيلاً واحداً و3 جرحى من العسكريين.
وبحسب حصيلة وزعها «المرصد» أمس، استهدف مسلحون يتبعون لخلايا «داعش» سيارة عسكرية تقل عناصر وقيادياً ضمن فوج تابع لـ«مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في إطار «قسد»، يوم 2 أكتوبر. وأدى الهجوم الذي وقع في بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، إلى وقوع 3 إصابات، منهم اثنان من «مجلس دير الزور العسكري» والثالث من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) الكردية. وفي اليوم نفسه، انفجرت عبوة ناسفة في سوق ببلدة الجزرة بريف دير الزور الغربي، واقتصرت الأضرار على الماديات. وبعد ذلك بيوم، استهدف مسلحون من خلايا «داعش» بعبوة ناسفة محل صرافة وسط سوق بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي 4 أكتوبر، دوى انفجار في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، نتيجة عبوة انفجرت بسيارة من نوع «كرنفال»، عند شارع فرعي بمدخل مدينة البصيرة، واقتصرت الأضرار على الماديات أيضاً. ولكن في اليوم ذاته، عُثر على جثة عنصر في «مجلس دير الزور العسكري» بعدما أُعدم بطلقات نارية عدة قرب منطقة الحراقات بمحيط قرية الجاسمي في ريف دير الزور الشمالي. ووُجدت على الجثة ورقة كتب عليها أنه قتل بتهمة الدعارة، ورجح «المرصد» أن منفذي عملية الإعدام عناصر من «داعش».
وبذلك، يكون «المرصد» قد أحصى 147 عملية قامت بها مجموعات مسلحة وخلايا «داعشية» ضمن مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية» منذ مطلع عام 2022، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 114 قتيلاً. وهذه الحصيلة لا تشمل عملية تمرد سجناء «داعش» في «سجن غويران» بحي الصناعة في مدينة الحسكة، وهو الحادث الذي أدى إلى مقتل عشرات من عناصر التنظيم المسجونين ومن عناصر الخلايا التي حاولت تحريرهم، وأيضاً من عناصر قوات الأمن التي كانت تحرس السجن.
وفي شمال غربي البلاد، أفاد «المرصد» بأن القوات التركية الموجودة شرقي بلدة بنش، بريف إدلب الشمالي، أسقطت طائرة استطلاع إيرانية الصنع مذخرة من نوع «مهاجر 5»، مشيراً إلى أنه تم إسقاطها عن طريق أجهزة التشويش، حيث وقعت في أراضٍ زراعية. وجاء إسقاط المسيّرة الإيرانية بعد رصد تسلل مجموعات مما يعرف بـ«كتيبة الانغماسيين» في «لواء عمر بن الخطاب» التابع لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، نحو نقاط قوات النظام السوري قرب «الفوج 46» بريف حلب الغربي. وأشار «المرصد» إلى وقوع اشتباكات عنيفة على محور «الفوج 46» وكفر حلب وميزناز بريف حلب الغربي، وسط قصف واستهدافات متبادلة بين غرفة عمليات «الفتح المبين» من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، ما أدى إلى إصابة مدني في قرية كفر عمة بريف حلب الغربي.
سوريا
أخبار سوريا
[ad_2]
Source link