[ad_1]
كلوب بروج حقق انتصاره الثالث في دوري أبطال أوروبا… وضربة قاسية لأياكس
أصبح كلوب بروج البلجيكي نموذجاً للأندية المغمورة المشاركة في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعدما وضع قدمه في دور الـ16 إثر تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في دور المجموعات مثله مثل بايرن ميونيخ الألماني ونابولي الإيطالي المحلقين.
وشهدت منافسات الجولة الثالثة انتعاشة لآمال إنتر ميلان الإيطالي «المتعثر محليا» بانتصار ثمين على ضيفه برشلونة الإسباني 1-صفر، كما واصل ليفربول صحوته القارية بفوزه على ضيفه رينجرز 2-صفر.
وشهدت جميع المباريات دقيقة صمت حداداً على ضحايا الكارثة التي وقعت في ملعب كرة قدم في إندونيسيا السبت الماضي وأسفرت عن وفاة 125 شخصاً على الأقل.
فيران نجم كلوب بروج (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فريقه الثاني في مرمى أتلتيكو (أ.ب)
وبعد أن تغلّب كلوب بروج افتتاحاً على ضيفه باير ليفركوزن الألماني 1-صفر، ثم عاد بنتيجة رنانة من عقر دار بورتو البرتغالي بفوزه عليه 4-صفر، جاء الدور ليجهز على أتلتيكو مدريد الإسباني 2-صفر ليتصدر المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط بالعلامة الكاملة ويضع قدماً في ثمن النهائي، متقدماً بفارق 6 نقاط عن كل من وصيفه الجديد بورتو وليفركوزن الثالث وأتلتيكو متذيل الترتيب.
وأصبح كلوب بروج نموذجاً للأندية المغمورة المشاركة في دوري الأبطال، حيث توّج جهود «12 عاماً من العمل»، ليصبح المرجع الجديد لكرة القدم البلجيكية، بحسب رئيسه بارت فيرهاخي.
عزّز بروج المتوّج بلقب الدوري خمس مرات في آخر سبعة مواسم، قوته المالية، نظراً لمكافآت المشاركة في البطولات الأوروبية وسياسته المجزية في سوق انتقالات اللاعبين. وتبلغ قيمة النادي السوقية 161 مليون يورو بحسب موقع «ترانسفرماركت» المتخصص، أي أكثر من ضعف ميزانية منافسيه على الساحة المحلية على غرار أندرلخت وأنتويرب وغنك.
وتميّز النادي الأزرق والأسود بقدرته على بيع لاعبين بأسعار ذهبية، على غرار الصيف الماضي الذي شهد رحيل لاعب الوسط شارل دي كيتلار إلى ميلان الإيطالي (35 مليون يورو)، والمدافع الفرنسي ستانلي نسوكي إلى هوفنهايم الألماني (12 مليون يورو) والمهاجم البلجيكي لويس أوبندا إلى لنس الفرنسي (10 ملايين يورو).
وعلى غرار أياكس أمستردام الهولندي أصبح بروج جاذباً لمواهب خام تُصقل في مركز تكوينه الجديد (استثمار بلغ 16 مليون يورو)، حيث يتم التعامل معهم بطريقة علمية للغاية، قبل انتقالهم إلى بطولات أفضل بصفقات كبرى.
وعن أسباب نجاح الفريق الذي لم تهتز شباكه أوروبياً هذا الموسم، قال المهاجم الإسباني فيران جوتغلا بعد تسجيله الهدف الثاني في مرمى أتلتيكو مدريد: «مفتاح النجاح؟ ربما تركيزنا. لم نصنع الكثير من الفرص، لكن حققنا المطلوب وهو التسجيل. كان أداء الفريق جماعياً، لأن الشبان في الخلف دافعوا جيداً. لم تكن الأمور سهلة، لكن ثقتنا ببعضنا البعض أوصلتنا للنجاح».
وفي مجموعة «الموت» الثالثة، حسم إنتر موقعته مع ضيفه برشلونة 1-صفر، فيما وضع كل من بايرن ميونيخ قدماً في ثمن النهائي بفوزه بخماسية نظيفة على ضيفه فيكتوريا بلزن.
وتابع النادي البايرن صدارته بالعلامة الكاملة مع 9 نقاط من 3 مباريات محافظاً على نظافة شباكه للمباراة الثالثة توالياً، فيما تقدم إنتر للمركز الثاني مع 6 نقاط أمام برشلونة (3)، وبلزن من دون أي نقطة.
في المباراة قمة الجولة على ملعب «جوسيبي مياتسا»، حسم إنتر اللقاء لصالحه بهدف التركي هاكان تشالهان أوغلو بكرة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة الأخيرة للشوط الأول. قال تشالهان أوغلو: «كان من المهم خلال هذه الأمسية أن نوجه رسالة، إلى جماهيرنا أيضاً الذين كانوا دائماً إلى جانبنا، حتى عندما كنا نتعرض للهزائم».
وألغى حكم الفيديو المساعد «في آيه آر» هدفاً لبرشلونة سجله بيدري بسبب لمسة يد على أنسو فاتي في الدقيقة 68، قبل أن يتدخل مرة ثانية لصالح الإنتر حارماً النادي الكاتالوني من ركلة جزاء إثر مطالبته بلمسة يد على الهولندي دنزل دمفريس في الدقيقة الأخيرة.
وأبدى تشافي هرنانديز مدرب برشلونة اعتراضه على قرار الحكم قائلا: «أنا غاضب… كنت أرغب في التحدث معه لفهم قراراته. لا معنى لها، إنه ظلم، لكن هذه هي كرة القدم». وأضاف: «أعتقد أن الحكم يجب أن يشرح قراراته. يجب أن يأتي إلى هنا ويشرح، لكنه ذهب إلى منزله… يجب أن يخرج للإعلام ويتحدث. سيكون هاماً أن يشرح قراراته مثلنا نحن. هذا أساسي».
أما مدرب إنتر سيموني إينزاغي فقال إنه لم يشاهد سوى لمسة يد فاتي، محاولا التركيز على إعادة إنتر إلى السكة الصحيحة بعد بداية موسم مخيبة، وأوضح: «كنا مركزين. الفوز على فريق بهذه النوعية يمنحنا الثقة. كنا حقا بحاجة إلى ذلك. أشعر بالراحة لأنه رغم خسارة السبت (ضد روما 1-2) شاهدت أمورا جيدة من الفريق، لكن مع أخطاء لم تكن لتكلفنا في مباريات أخرى».
وواجه إينزاغي الكثير من الانتقادات بعد البداية غير المقنعة لإنتر هذا الموسم، وتجمد رصيده عند 12 نقطة حصدها خلال ثماني مباريات بالدوري الإيطالي شهدت اهتزاز شباكه 13 مرة.
أما في بافاريا، فحسم بايرن اللقاء لصالحه بعد 21 دقيقة من صافرة البداية، إذ سجل ثلاثة أهداف تناوب عليها لوروا ساني وسيرج غنابري والسنغالي ساديو ماني، قبل أن يضيف الرابع في الشوط الثاني بفضل ساني، والخامس عبر البديل الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو-موتينغ .
وضرب بايرن بقوة في الجولتين الأولى والثانية بفوزه على إنتر وبرشلونة بالنتيجة ذاتها 2-صفر، وبات قاب قوسين من حجز البطاقة الأولى، كونه سيلاقي إياباً فيكتوريا بلزن على أرض الأخير في الجولة الرابعة الأربعاء المقبل، بالإضافة إلى استفادته من المواجهة بين إنتر وبرشلونة في «كامب نو».
وقال الحارس وقائد بايرن مانويل نوير: «لعبنا بهدوء وسيطرنا وأحكمنا قبضتنا بشكل عام. عندما تسير الأمور بشكل جيد، من الصعب أن يتم إيقافنا».
وفي المجموعة الأولى واصل ليفربول، المهزوز محلياً، صحوته القارية بفوزه 2-صفر على ضيفه رينجرز الاسكتلندي بهدفي ترنت ألكسندر-أرنولد من ركلة ثابتة جميلة في الدقيقة 7، والمصري محمد صلاح من ركلة جزاء (53). وعلق صلاح عقب اللقاء: «قدمنا أداءً جيداً ولكن علينا العمل على بعض الجوانب لكي نتحسن أكثر، هناك حتماً أمور يجب تحسينها، ولكن نأخذ كل مباراة على حدة».
وقال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول: «هذا ما كنا نحتاجه بالتحديد. كنا بحاجة لأداء صلب جداً ومع دفاع على أعلى المستويات، وجدت التزاما من الجميع في التشكيل الجديد» بعد أن لعب بأربعة مهاجمين.
وعن ردة فعل الفريق بعد التعادل 3-3 مع ضيفه برايتون في الدوري السبت، علق كلوب: «لقد رأيت فريقا ملتزما تماما، أتيحت لنا العديد من الفرص، تخيل ماذا كان سيحدث لو نجحنا في استغلالها. قدمنا مباراة جيدة حقا، وهذا أمر مهم للغاية. في بعض الأحيان نحتاج إلى تغيير الأمور وأعتقد أن ذلك كان مفاجأة صغيرة لرينجرز». ورفع الفريق الانجليزي رصيده في المجموعة إلى ست نقاط خلف نابولي المتصدر بالعلامة الكاملة (9) وأمام أياكس (3)، فيما بقي رينجرز من دون رصيد.
ويحلق نابولي محليا وقاريا حيث واصل الفريق الإيطالي انطلاقته المذهلة للموسم محققاً فوزه الثالث في دوري الأبطال وملحقا بأياكس أمستردام أقسى خسارة في جميع المسابقات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1964 (9-4 ضد فينورد في الدوري المحلي).
ويتصدر الفريق الإيطالي الجنوبي الدوري المحلي من دون أي خسارة من ثماني مباريات، في مسعاه للقب محلي أوّل منذ لقبيه الوحيدين في 1987 و1990 بقيادة الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا، كما بات الأقرب لحصد بطاقة مجموعته الأولى لثمن نهائي دوري الأبطال.
و أبدى لوسيانو سباليتي المدير الفني لنابولي سعادة بالغة بالفوز الكبير قائلا: «حتى (الراحل) دييغو مارادونا سيكون فخورا… عندما تدخل استادا كهذا، مع هذا الزئير (من جانب مشجعي أياكس)، لا يكون من السهل استعادة التوازن بعد التأخر بهدف». وأضاف: «كان من الممكن أن يزعجنا هذا (التأخر بهدف) كثيرا، لكن الفريق أدى ما عليه، ولم يسمح لنفسه بالتأثر وحقق انتصارا كبيرا في النهاية… إلى جانب النتيجة، كانت مباراة جميلة».
وضمن منافسات المجموعة الرابعة التي اشتعلت فيها المنافسة تعادل توتنهام الانجليزي سلباً في ألمانيا مع أنتراخت فرانكفورت، بينما خسر سبورتنغ لشبونة أمام مرسيليا الفرنسي 1-4.
وأخفق توتنهام في تحقيق الفوز أوروبيا خارج ملعبه للمباراة السابعة على التوالي، ليتساوى مع أنتراخت بطل الدوري الأوروبي برصيد أربع نقاط من ثلاث مباريات، بينما يتصدر سبورتنغ المجموعة بست نقاط ويتذيل مرسيليا الترتيب بثلاث نقاط.
وقال أنطونيو كونتي مدرب توتنهام: «مباراة جيدة، لعبنا بحدة، يجب أن نكون أكثر فعالية، صنعنا العديد من الفرص، ليس من السهل اللعب في مثل هذه الأجواء خارج أرضنا».
وستتجدد المواجهتان ذاتهما الأربعاء المقبل ولكن في لشبونة ولندن.
[ad_2]
Source link