تناول الطعام بأوقات محددة يقي العمال المتناوبين من الأمراض الخطيرة

تناول الطعام بأوقات محددة يقي العمال المتناوبين من الأمراض الخطيرة

[ad_1]

تناول الطعام بأوقات محددة يقي العمال المتناوبين من الأمراض الخطيرة


الأربعاء – 10 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 05 أكتوبر 2022 مـ


لندن: «الشرق الأوسط»

قد يؤدي تناول الطعام في نفس الإطار الزمني البالغ 10 ساعات يوميًا إلى مواجهة العواقب الصحية للعمل بنظام النوبات، مثل زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
ويعمل العمل بنظام النوبات على تعطيل إيقاعات الساعة البيولوجية ودورات النوم والاستيقاظ على مدار 24 ساعة؛ التي تتحكم أيضًا في نشاط الأعضاء المختلفة. فالأكل يمكن أن ينظم هذه الإيقاعات.
ولمعرفة ما إذا كان تغيير ماذا ومتى يأكل الناس يمكن أن يبطل أضرار العمل بنظام النوبات، درس ساتشيداناندا باندا من معهد سالك للدراسات البيولوجية في كاليفورنيا وزملاؤه، رجال الإطفاء الذين يعملون في نوبات 24 ساعة.
فقد نصح فريق الدراسة 137 رجل إطفاء بسان دييغو في كاليفورنيا بقضاء 12 أسبوعًا باتباع حمية البحر الأبيض المتوسط (غنية بالفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون وقليلة اللحوم الحمراء والسكر)، وطلبوا من 70 منهم تناول الطعام في نفس الإطار الزمني لمدة 10 ساعات كل يوم ومن 67 آخرين تناول الطعام متى شاءوا (قبل الدراسة لم يكن لدى المجموعتين اختلافات صحية كبيرة، وكان لدى أكثر من 70 في المائة من المشاركين عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بأمراض القلب أو التمثيل الغذائي مثل ارتفاع ضغط الدم أو السمنة).
وسجل المشاركون عندما تناولوا الطعام باستخدام تطبيق الهاتف الذكي وأجابوا على استطلاعات الرأي حول النوم والرفاهية قبل الدراسة وبعدها.
وجمع الباحثون أيضًا عينات الدم وتتبعوا وزن المشاركين.
وتوصلت الدراسة الى انه شهد رجال الإطفاء في مجموعة الأكل المقيدة بوقت تحسينات أكبر في الصحة بعد 12 أسبوعًا مقارنة بمجموعة التحكم، فيما كان التحسن الأكبر في حجم جزيئات الكوليسترول الضارة المعروفة بالبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة؛ والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وفي المتوسط​​، انخفض حجم هذه الجسيمات بنحو 3 في المائة بمجموعة الأكل المقيدة بوقت مقارنة بانخفاض 0.5 في المائة في المجموعة الضابطة، وذلك وفق ما نشر موقع «نيو ساينتست»، نقلا عن مجلة «التمثيل الغذائي للخلايا».
وفي ذلك يقول باندا «هذا مهم جدًا لأن السبب الرئيسي لوفاة رجال الإطفاء أو إعاقتهم هو أمراض القلب والأوعية الدموية».
وسجل لرجال الإطفاء الذين يتبعون نظامًا غذائيًا محدود الوقت، في المتوسط​​، انخفاض أكبر قليلاً في الوزن وضغط الدم الانبساطي واستهلاك الكحول وتناول السعرات الحرارية واضطرابات النوم. كما أدى النظام الغذائي المقيّد بالوقت أيضًا إلى انخفاض أكبر في ضغط الدم وسكر الدم بين رجال الإطفاء مع مستويات مرتفعة من بدء هذه العلامات.
ويوضح باندا «إذا كان رجال الإطفاء يأكلون نظامًا غذائيًا متوسطيًا فهذا جيد. ولكن إذا قاموا بدمج النظام الغذائي مع الأكل المقيّد بالوقت فهذا أفضل. حيث يساعد الأكل على تحديد الوقت الذي تؤدي فيه الأعضاء وظائف معينة. فالمعدة، على سبيل المثال، عادة ما تهضم الطعام أثناء النهار وتصلح نفسها في الليل؛ ولكنها لا تستطيع أداء هذه الوظائف في وقت واحد». ويضيف قائلا «ان جدولًا ثابتًا لتناول الطعام أثناء النهار يعزز هذا النمط ويضمن إتاحة الوقت للأعضاء المختلفة لإصلاح نفسها. يمكن أن يساعد النظام الغذائي المقيَّد بالوقت أيضًا في منع المشكلات الصحية المتعلقة بالعمل بنظام النوبات؛ حيث أظهرت الأبحاث السابقة أنه يقلل من معدلات الإصابة بأمراض مثل مرض السكري في الفئران؛ التي تعطلت فيها إيقاعات الساعة البيولوجية وزاد خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري».
ومع ذلك، لم يتضح من الدراسة الحالية ما إذا كان النظام الغذائي ممكنًا على المدى الطويل، كما يقول جينجي كيان من جامعة هارفارد بماساتشوستس؛ الذي يؤكد «إذا أردنا الحصول على مزايا متسقة لعمال النوبات فنحن بحاجة إلى معرفة ما إذا كان بإمكانهم الالتزام بهذا التدخل لمدة عام أو حتى لفترة أطول».



المملكة المتحدة


الصحة



[ad_2]

Source link

Leave a Reply