[ad_1]
جنرالات إسرائيليون أصيبوا بانهيار عصبي في «حرب أكتوبر»
الأربعاء – 10 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 05 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16017]
غرفة حرب القيادة الجنوبية الإسرائيلية خلال حرب يوم الغفران (غيتي)
تل أبيب: نظير مجلي
كما في كل سنة، تحل ذكرى حرب أكتوبر (تشرين الأول) بالكشف عن مزيد من المعلومات والأسرار في الجيش الإسرائيلي، وفي هذه السنة يبرز كتاب مذكرات ينشره مدير مكتب رئيس الأركان، ديفيد إلعزار، وفيه يتحدث عن حالات انهيار عصبي انتابت عدداً من الجنرالات على أثر المكاسب التي حققها العرب في بداية الحرب أكتوبر. كما تبرز معركة أطلقها ممثلون عن 700 أسير إسرائيلي سابقين للاعتراف بهم كمرضى نفسيين.
وسمحت الرقابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي بنشر كتاب مذكرات من تأليف أفنر شاليف، الذي شغل خلال الحرب منصب مدير مكتب رئيس أركان الجيش، كما نشرت مقالاً عنها صحيفة «هآرتس» (الثلاثاء)، مؤكداً أنه شاهد الجنرالات وهم يعيشون في حالة ذعر في الأيام الأولى للحرب واستخدموا عبارات، مثل «كارثة» و«هزيمة» و«حرب من أجل أرض إسرائيل» و«كآبة شديدة»، في وصف وضع الجيش في الجبهتين مع مصر وسوريا.
ووثق شاليف في المذكرات أقوال رئيس أركان الجيش، ديفيد إلعزار، ووزير الدفاع، موشيه ديان، وضباط كبار آخرين، ومن ذلك قول ديان عن قائد المنطقة الشمالية، يتسحاك حوفي، إنه «يسقط عن قدميه». ويقول إن «موشيه (ديان) نفسه أظهر كآبة شديدة»، وإنه قال: «بيران (قائد قوات في سيناء) ترك 50 دبابة خلفه. هذا هروب. ينقصنا ضباط جيدون لديهم خبرة مثل إسحاق رابين وعيزر فايتسمان».
ويضيف أن ديان قال إنه «يجب استبدال ضباط واستدعاء جنود يهود من خارج البلاد»، ودعا إلى تأهيل «مسنين» و«أجيال صغيرة»، وأيضاً إلى «تسليح جميع اليهود في البلاد لنتمكن من الصمود أمام دبابات». وتابع ديان خلال إطلاع الحكومة على الوضع وتطرق بشكل خاص إلى رئيسة الحكومة، غولدا مئير: «إنهم (أعضاء الحكومة) صُدموا لدرجة أنه كان هناك خوف على صحتهم». وقال الوزير يسرائيل غليلي، إن «رئيس أركان الجيش أوضح أنه يوجد مد وجزر في الدفاع، ونحن في حضيض وربما لم نصل بعد إلى ذروته».
واقترحت مئير، في اليوم الرابع للحرب، أن تتوجه سراً إلى واشنطن من أجل لقاء الرئيس الأميركي، ريتشارد نيكسون وتطلب «عتاداً كثيراً وسريعاً».
وأضافت أن «هذه البطاقة الأساسية التي بإمكاننا استخدامها ضد الأميركيين كي لا يتخلوا عنا». وأضافت حول المساعدات الأميركية المحتملة، أن «يعطونا مساعدات كأن هذه جبهتهم. أن يعطونا كل ما نحتاج إليه». وقال الكاتب، إن «التشاؤم وصل ذروته في اليوم الثالث للحرب، حيث قال إلعزار (رئيس الأركان)، إن «الكثير من دباباتنا غاصت (في الرمال) بكل بساطة».
وحذر إلعزار، في اليوم الخامس للحرب، من «الخطر الأكبر»، وهو «إدراك العرب أننا نواجه مصيبة، والتخوف هو أن تزداد شهيتهم وتزداد قواتهم». وأضاف: «لدي شكوك اليوم إذا كنا سننهي الحرب من دون خسارة أراضٍ… التقديرات سوداء. وإذا اقترحوا وقف إطلاق نار اليوم لقلت نعم. وبما أنه لا يقترحون علي بذل جهد كي يكون الوضع أفضل، فإني سأبذل جهداً كي لا يكون أسوأ. لا يمكن أن يكون هناك وضع أفضل».
وقال إلعزار في اليوم التاسع للحرب، إن «الوضع في سيناء سيئ جداً»، وإنه «توجد (خسائر كثيرة) ولا أحد يعرف عددها». وأضاف أن «المصريين يعبرون، وكل شيء سيئ. وضعنا صعب، ونحن في كارثة… اللواء أبراهام إيدن (قائد قوات المدرعات) لم ينجح. وضعنا سيئ. وتوازن القوات لم يعد في صالحنا بشكل خطير جداً.
وسوف ينظمون أنفسهم ويفتكون بنا». مضيفاً: «لدي شكوك اليوم إذا كنا سننهي الحرب من دون خسارة أراضٍ… التقديرات سوداء. وإذا اقترحوا وقف إطلاق نار اليوم لقلت نعم. وبما أنه لا يقترحون فعلي بذل جهد كي يكون الوضع أفضل، فإني سأبذل جهداً كي لا يكون أسوأ. ولا يمكن أن يكون هناك وضع أفضل».
وفي معركة أطلقها ممثلون عن 700 أسير إسرائيلي سابقين للاعتراف بهم «مرضى نفسيين»، يقول هؤلاء إنهم تعرضوا في السجون المصرية والسورية إلى «عمليات تعذيب رهيبة، جسدية ونفسية، بسببها كادوا يفقدون عقولهم ويطلبون الموت» على حد تعبيرهم.
وبعد تسريحهم في إطار اتفاقيات تبادل أسرى تعرضوا لعمليات تحقيق مضنية في إسرائيل حطمتهم نفسياً، إذ تم حشرهم في مكان مغلق قيل لهم إنه منتجع سياحي وتبين أنه مركز اعتقال. وقد وجهت لهم اتهامات بالجبن والخيانة والإدلاء بمعلومات للعدو وتهديدات بالمحاكمة والإعدام وبفضح أمرهم لأبناء عائلاتهم وفي الشارع. وقد تسبب ذلك في إصابة معظمهم بأمراض نفسية فامتنعوا عن التوجه إلى العمل وقسم منهم لم يقدم على الزواج.
اسرائيل
أخبار إسرائيل
[ad_2]
Source link