[ad_1]
وبعد مرور خمس سنوات، استمر الوضع الإنساني في كابو ديلغادو بالتدهور وارتفع عدد النازحين بنسبة 20 في المائة ليبلغ 946,508 في النصف الأول من هذا العام.
وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ماثيو سالتمارش، إن النزاع لم يهدأ، ولا تزال آلاف الأسر مجبرة على مغادرة منازلها بسبب الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة غير الحكومية.
وقال: “تدعو مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى إنهاء العنف وتدعو المجتمع الدولي إلى تقديم دعم مستدام للحد من معاناة السكان النازحين والمجتمعات المحلية المضيفة في شمال موزامبيق.”
“أثر مدمّر” على السكان
تحدث الناطق باسم مفوضية اللاجئين عن “الأثر المدمّر” للعنف الشديد والنزوح على السكان.
وأشار إلى أن الناس رأوا مقتل أحبائهم وقطع رؤوسهم واغتصابهم وحرق منازلهم وغيرها من البنى التحتية. كما أجبر الرجال والفتيان على الانخراط في الجماعات المسلحة؛ فُقدت سبل العيش وتوقف التعليم، بينما أعيق الوصول إلى الضروريات مثل الغذاء والرعاية الصحية؛ تعرّض العديد من الناس للصدمات مرة أخرى بعد إجبارهم على التنقل عدّة مرات لإنقاذ حياتهم.
والآن، امتد الصراع إلى مقاطعة نامبولا المجاورة، والتي شهدت أربع هجمات شنتها الجماعات المسلحة في أيلول/سبتمبر مما أثّر على ما لا يقل عن 47 ألف شخص وتسبب بنزوح 12 ألف شخص.
وتابع المتحدث باسم المفوضية يقول: “قال النازحون خلال تلك الهجمات الأخيرة للمفوضية إنهم خائفون وجائعون. إنهم يفتقرون إلى الأدوية ويعيشون في ظروف مزدحمة حيث تتقاسم أربع إلى خمس عائلات منزلا واحدا. البعض ينام في العراء.“
وحذر من أن يؤدي الافتقار إلى الخصوصية والتعرّض للبرد في الليل والعوامل الجوية إلى خلق مخاوف إضافية تتعلق بالسلامة والصحة، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال.
العودة الطوعية إلى الديار
على الرغم من النزوح المستمر في كابو ديلغادو، عاد بعض الناس إلى ديارهم في المناطق التي يعتبرونها آمنة. وفي الشهر الماضي، أجرت المفوضية وشركاؤها أول بعثة لتقييم الحماية في بالما في أقصى شمال شرق البلاد.
حيث شهدت بالما هجمات مميتة في آذار/مارس 2021، أدت إلى نزوح معظم سكان المنطقة البالغ عددهم 70 ألف نسمة. وعادت الغالبية في الأسابيع القليلة الماضية.
وتشير المفوضية إلى عودة الأشخاص الذين فقدوا كل شيء إلى مناطق لا تتوفر فيها الخدمات والمساعدات الإنسانية إلى حد كبير. وهنا، يساور المفوضية القلق بشأن المخاطر التي يواجهها الأشخاص في استمرارهم في العودة إلى مناطقهم الأصلية قبل استقرار الأوضاع.
وقال المتحدث باسم الوكالة الأممية: “تفضّل المفوضية عودة العائلات النازحة عندما تكون طوعية وآمنة ومستنيرة وكريمة وعندما تكون الظروف مواتية، بما في ذلك بمجرد استعادة الخدمات الأساسية لضمان استدامتها.”
تعتبر المفوضية أن الظروف الأمنية متقلبة للغاية في كابو ديلغادو لتيسير أو تشجيع العودة إلى المقاطعة. مع ذلك، لا يزال يتعيّن تلبية احتياجات الحماية المتزايدة والخدمات المحدودة لأولئك الذين اختاروا العودة إلى ديارهم بشكل عاجل من قبل أصحاب المصلحة المعنيّين، بما في ذلك السلطات والجهات الفاعلة الإنسانية.
مفوضية اللاجئين تواصل تقديم الدعم
أشار ماثيو سالتمارش إلى استمرار استجابة المفوضية لاحتياجات السكان النازحين في مقاطعات كابو ديلغادو ونامبولا ونياسا وذلك عبر تقديم المساعدة الإنسانية ودعم الحماية.
“نحن نقدم المأوى والمستلزمات المنزلية، ونساعد الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي بالدعم القانوني والطبي والنفسي والاجتماعي، وندعم النازحين في الحصول على الوثائق القانونية.”
كما تدعم مفوضية اللاجئين الأشخاص المعرّضين لخطر أكبر، بما في ذلك الأطفال والأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن.
وتعمل مفوضية اللاجئين عن كثب مع الحكومة والشركاء الآخرين لدعم ومناصرة دمج جميع السكان النازحين في الخدمات الوطنية.
اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2022، تم تمويل 60 في المائة فقط من مبلغ 36.7 مليون دولار أميركي الذي تحتاجه المفوضية لتقديم خدمات الحماية المنقذة للحياة والمساعدة في موزامبيق.
[ad_2]
Source link