مع كل شركة يقف خلفها صندوق الاستثمارات العامة أجدني أجزم بأن تفكير إدارتها خارج الصندوق، فذلك يمثل «روح السعودية» مثلا، ولأن الدوري الآن يقدم للجماهير باسم «روشن» أحد عمالقة المشاريع الكبرى فإنني أجزم أنه بمقدوري تقديم مقترح حول فكر لجنة المسابقات التي تحيط بها المخاوف عبر اتجاهاتها الأربعة.

البارحة لعب الهلال أمام التعاون والنصر أمام الاتحاد في العاصمة الرياض، إلا أن التوقيت هذه المرة كان مختلفا بفارق دقائق بين الاثنتين رغم أنه يتشابه دوما في الكثير من الجولات.

ففي كل جولة من كل أسبوع نجد أكثر من مباراة في دوري «روشن» تلعب في نفس التوقيت وبعضها لأندية جماهيرية وأحيانا في مدينة واحدة كما حدث البارحة، وقد بح صوتي وجف حبري في محاولة إقناع صناع المسابقات بضرورة توجيه القرعة في المباريات الجماهيرية ومنح الأخرى فرصة لمشاهدتها وحضورها وتشجيعها لكن ذلك لم يحدث.

أعرف أن ذلك تقليد مثالي لما يجري في الدوري الإنجليزي على اعتبار أنه النموذج كما حدث في غرفة (فار) المركزية أو «السبت الممتاز» وغيرها من التحديثات، لكن الدوري الإنجليزي يأخذ في الاعتبار مع كل موسم توزيع المدن قبل الأندية وفق الخريطة السكانية المتعارف عليها سلفا سواء مانشستر أو قلب لندن أو شمال ليفربول كأن يكون ديربي «الميرسيسايد» الذي يجمع «الريدز» و«التوفيز» يمثل تشاركية البهجة فمدرج واحد وكيس «فصفص» واحد وربما أغنية واحدة حتى وهم يمثلون «الأعداء» كمنافسة لكنهم يصرون على مفهوم «الإخوة» كمنهج.

وبالتالي أستطيع أن أقترح للمرة الألف بأنه من الممكن توزيع جدول الدوري بطريقة جاذبة تمنح الجماهير والمعلنين والمشاهدين فرصا متنوعة وتمنح صناع المباراة فرصة تسويقها تسويقا فعليا لتحقق العلامة الكاملة هذا إذا كانت «روشن» شريكا يهدف لأخذ الدوري من مجرد التزام إلى بوابة استثمارية كبرى في إدارته وإعلامه وتسويقه ومنحه مساحة أكبر باستغلال مكامن التميز فيه ونقاط القوة لتصديرها حتى خارج السعودية، أما إن كان ذلك لا يتجاوز مجرد الاسم كإعلان فإن الحال سيبقى على ما هو عليه، تميز مهدر لأقوى دوري في المنطقة.