[ad_1]
وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، قالت بينتو كيتا، الممثلة الخاصة للأمين العام لجمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيسة بعثة مونوسكو، إن الجماعات المسلحة لا تزال تشكل تهديداً كبيراً وترتكب أعمال عنف ضد المدنيين.
ووفقاً للسيدة كيتا، فإن معظم الانتهاكات ترتكب من قبل التعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)، والقوى الديمقراطية المتحالفة، وحركة 23 مارس (M23) في إيتوري وكيفو الشمالية، في حين أن جماعات ماي ماي مليشيات أخرى كثفت هجماتها على المدنيين في كيفو الجنوبية.
وتابعت قائلة: “إن انعدام الأمن هذا يغذي انتهاكات حقوق الإنسان ويؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل. يقدر عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بحوالي 27 مليون شخص، والعديد منهم بحاجة إلى الحماية.”
وأدانت رئيسة البعثة بشدة الهجمات على العاملين في المجال الإنساني ودعت السلطات الكونغولية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة العاملين والمنشآت الإنسانية وتوفير الأمن لإيصال المساعدات المنقذة للحياة.
أزمة ثقة مع السكان
كما أبلغت رئيسة بعثة مونوسكو المجلس أيضا بأنه مع عودة بروز حركة 23 مارس في الأشهر الأخيرة، “تدهورت أزمة الثقة التي كانت البعثة والسكان الكونغوليون في الشرق يعانون منها بالفعل.”
وشددت على أن الوضع وفر أرضية خصبة “للتلاعب والوصم ضد بعثة مونوسكو”، مما أدى إلى مظاهرات عنيفة جديدة وحوادث خطيرة تسببت في مقتل العشرات من المتظاهرين وأربعة من أفراد البعثة.
أدانت السيدة كيتا بأشد العبارات الممكنة التحريض على الكراهية والعداء والعنف وحيت جهود السلطات الكونغولية والمجتمع المدني والشخصيات المؤثرة التي دعت إلى الهدوء وضبط النفس “في سياق أمني بالغ الصعوبة”، وطالبتهم بمواصلة هذا الزخم للسماح للبعثة باستئناف عملياتها في شرق البلاد بشكل كامل دون عوائق.
عقب هذه الأحداث، أصدر الرئيس فيليكس تشيسكيدي تعليمات إلى حكومته بإعادة تقييم الخطة الانتقالية من أجل تسريع مغادرة بعثة مونوسكو من البلاد. وقالت السيدة كيتا إن البعثة مستعدة تماماً للعمل عن كثب مع الحكومة لتحقيق هذه الغاية بينما تواصل تنفيذ تفويضها.
وأكدت أن البعثة ستواصل شراكتها مع الحكومة، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين الآخرين للبلاد، حتى يتم انسحابها النهائي من المحافظات الثلاث الأخيرة التي تنتشر فيها بشكل سلمي ومسؤول وبطريقة مستدامة.
قوات الاحتلال
من جانبه، قال السفير الكونغولي لدى الأمم المتحدة، جورج نزونغولا نتالاجا، إن بلاده بحاجة إلى السلام أكثر من أي وقت مضى من أجل السير على طريق التنمية. وقال إن رواندا تواصل “احتلال” شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال حركة 23 مارس، وأدان الهجمات الأخيرة التي نفذتها الجماعة ووصفها بأنها غير مقبولة. وطالب المجلس بالانضمام إلى حكومته في مطالبة “قوات الاحتلال” بمغادرة منطقة بوناغانا دون قيد أو شرط.
قال السيد نزونغولا نتالاجا إن السلطات الكونغولية سعت جاهدة لتهدئة نفوس السكان فيما يتعلق بمشاعرهم السلبية تجاه البعثة، لكنه قال إن حكومته “لا تريد أن ترى هذه الجهود تتراجع عن طريق إصدار خطابات محبطة بالتوازي.”
وقال إن بعثة مونوسكو شريك مهم لجمهورية الكونغو الديمقراطية في سعيها لتحقيق السلام والاستقرار في شرق البلاد، وأبلغ المجلس أن إعادة تقييم الخطة الانتقالية والتخفيض التدريجي لقوات البعثة “ضروريان.”
وأضاف: “تعمل حالياً مجموعة من الخبراء داخل حكومتنا على هذه الخطة الانتقالية. سيقوم الخبراء بفحص المعايير الثمانية عشر على المستوى الوطني، وسيتم إجراء نفس العملية بالاشتراك مع بعثة مونوسكو في الأيام القادمة “.
وقال السفير الكونغولي إن أهم تفويض لبعثة مونوسكو هو حماية المدنيين، مضيفا أن البعثة “يجب أن تقوم بعملها” في هذا المجال. وقال إنه إذا ثبت عدم قدرة البعثة الأممية على العمل كرادع على الأرض وفرض قوتها، فستجد صعوبة كبيرة في أداء هذا التفويض. وطالب المجلس بتخصيص الوسائل الكافية للبعثة لتحديث أسلحتها ونوعية معداتها.
[ad_2]
Source link