[ad_1]
«قسد» تضبط مستودع أسلحة لخلايا تابعة لـ«داعش» تنشط شمال شرقي سوريا
الجمعة – 5 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 30 سبتمبر 2022 مـ رقم العدد [
16012]
صور وزعتها «قسد» لمستودع الأسلحة والذخائر الذي تم ضبطه بريف تل حميس
القامشلي: كمال شيخو
أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية، ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات عائدة لخلايا موالية لتنظيم «داعش»، في قرية القيروان، بريف بلدة تل حميس شمال شرقي مدينة الحسكة على مقربة من مخيم الهول المكتظ، وأن مخزن الأسلحة من بين أكبر مخابئ الأسلحة التي ضبطتها «قسد» بعد انتهاء معركة الباغوز عام 2019، موجهةً ضربةً كبيرةً ثانية لخلايا التنظيم النشطة في محيط المنطقة بعد معركة سجن الصناعة مطلع العام الجاري.
مدير المركز الإعلامي لقوات «قسد» فرهاد شامي، كشف لـ«الشرق الأوسط»، عن ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود مخزن للأسلحة، من اعترافات عدد من متزعمي الخلايا النائمة الموالية للتنظيم الذين أُلقي القبض عليهم خلال الحملة الأمنية في مخيم الهول نهاية الشهر الماضي.
وقال: «خلال التحقيقات تمكنت قواتنا من تحديد مسار تلك الأسلحة والذخيرة والعثور عليها، وقد استخدمتها الخلايا الإرهابية كمخبأ للجمع والتخزين». وفتحت القوات على الفور تحقيقات لمعرفة خطوط الإمداد ومسار إيصالها إلى تلك المنطقة، والمجموعات المتورطة في توصيل تلك الشحنات الكبيرة. مضيفاً: «كان التنظيم الإرهابي يحاول استخدام تلك الأسلحة والذخيرة في هجوم محتمل على مخيم الهول وريف البلدة شرقي مدينة الحسكة».
وجاءت العملية الأمنية ضمن سلسلة حملات نفّذتها «قسد» بالتنسيق مع ومشاركة قوات التحالف الدولي وجنود الجيش الأميركي، لتعقب وملاحقة الخلايا الموالية للتنظيم، تركزت في المثلث الصحراوي الذي يصل حتى الحدود العراقية شرقاً.
ووصف المسؤول العسكري العملية الخاصة الأخيرة بـ«النوعية» بعد ضبط المئات من الأسلحة الرشاشة وقذائف (آر بي جي)، والقنابل اليدوية، ومصادرة أجهزة اتصالات وجعب عسكرية وصناديق ذخيرة تحوي الآلاف من الطلقات والأسلحة الفردية، إضافة إلى أطنان من المواد المتفجرة (تي إن تي)، ومعدات تجهيز تصنيع العبوات الناسفة كانت مخبأة بشكل سرّي تحت الأرض. وأشار في حديثه إلى توجيه «ضربة موجعة ثانية لخلايا التنظيم والجهات التي تدعمه قللت من قدراته وتحركاته المريبة، فالعملية تؤكد مرة أخرى خطورة تحركات التنظيم الإرهابي».
في سياق آخر، أدانت منظمات نسوية عاملة في مناطق الإدارة الذاتية شرقي الفرات، الهجوم التركي الأخير بطائرة مسيّرة في 27 من الشهر الحالي، والذي أدى لمقتل المسؤولة الكردية زينب محمد، وكانت تشغل رئيسة مكتب شؤون العدل والإصلاح، مع يلماز شيرو شرو مسؤول السجون في إقليم الجزيرة، إحدى مقاطعات الإدارة بمحافظة الحسكة.
وطالبت آرزو تمو، الناطقة الرسمية لمنظمة «سارا لمناهضة العنف ضد المرأة»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، المنظمات الدولية والجهات الحقوقية والدول الضامنة، بمحاسبة تركيا وفرض حظر جوي على مناطق الإدارة.
بدورها؛ استنكرت «منسقية المرأة» بالإدارة الذاتية، الهجمات بالمسيّرات القاتلة، وناشدت التحالف الدولي اتخاذ خطوات ملموسة «ضد هذه الجرائم وتوثيق هذه الأعمال البشعة بحق الإنسانية، كما نطالب بفرض حظر وإغلاق المجال الجوي أمام الغارات الجوية التركية»، حسب بيان.
في سياق متصل كشف مسؤول كردي بارز طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن مسؤولي الإدارة الذاتية والقيادة العامة لقوات «قسد»، أبلغت قيادة القوات الروسية بالخروقات التركية على مدار الأسبوع الحالي، بعد استهداف قياديات ومسؤولين. وأوضح أن الجانب الروسي «لم يقدم أجوبة مقنعة حيال الهجمات التركية المتكرّرة على المنطقة، وأنهم في كل مرة يَعدون بإيقافها لكنهم لا يفون بتلك الوعود».
إلى ذلك، دعا القائد العام لقوات «قسد» مظلوم عبدي، الدول الضامنة، إلى توضيح موقفها من الهجمات التركية بطائرات (درون)، بعد أن استهدف الهجوم الأول في 26 من شهر سبتمبر (أيلول)، مبنى الإدارة الذاتية في إقليم الفرات واقتصر الأمر على أضرار مادية، في حين استهدف الهجوم الثاني في 27 من الشهر، سيارة عسكرية تابعة للقوات على مفرق قرية تل جمال بريف المالكية (ديريك) على الحدود السورية التركية، أودى بمقتل المسؤولة زينب محمد ويلماز شرو.
وذكر عبدي في تغريدة على حسابه الشخصي بـ«تويتر»، أن الاستهدافات التركية ضد مناطق نفوذ قواته شمال شرقي سوريا وصلت إلى 59 ضربة أوقعت الكثير من الضحايا، في منطقتي كوباني والجزيرة «ما أدى لاستشهاد خيرة مقاتلينا وعشرات المدنيين من أطفال ونسوة»، معرباً عن تعازيه لعوائل الضحايا.
سوريا
سوريا الديمقراطية
داعش
[ad_2]
Source link