[ad_1]
ردت السفارة الروسية في الخرطوم بتعليق «غاضب» على تصريحات أدلى بها السفير الأميركي جون غودفري، في مقابلة مع صحيفة محلية، ووصفت حديثه حول ما يسمى بعزل روسيا بـ«السخيف».
وجاء في تعليق السفارة الروسية على صفحتها الموثقة في «فيسبوك» أن السفير الأميركي المعين حديثاً والذي وصل مؤخراً إلى الخرطوم، وهو يعوض عن سطحية معرفته بالسودان بـ«مصادر» مشبوهة، قرر في مقابلته الأخيرة مع صحيفة «التيار» السودانية أن يتطرق إلى العلاقات الروسية – السودانية.
وكان السفير الأميركي قال في المقابلة الصحافية رداً على تقدم العلاقات بين روسيا والسودان: «من المهم أن نقول إن العزلة الدولية حول الاتحاد الروسي والرئيس فلاديمير بوتين تتزايد حالياً بسبب الغزو غير المبرر لأوكرانيا».
وأضاف: «إذا قررت حكومة السودان المضي قدماً في إقامة المنشأة العسكرية الروسية أو إعادة التفاوض حولها، فسيكون ذلك ضاراً بمصالح السودان، وسيؤدي إلى مزيد من عزلة السودان، في وقت يريد معظم السودانيين أن يصبحوا أكثر قرباً من المجتمع الدولي». وتابع: «تتمتع جميع البلدان بحق سيادي في اختيار البلدان الأخرى التي تنشئ شراكات معها، ولكن هذه الخيارات لها عواقب».
وردت السفارة الروسية في بيانها قائلة: «يحاول السفير الأميركي، مثل أسلافه، أن يتكلم مع الشعب السوداني بلغة التهديدات والإنذارات النهائية في شأن سيادة الخرطوم في سياساته الخارجية». وأضافت: «على ما يبدو، وبسبب قلة خبرته وكذلك استنساخه لتعاملات وزارة الخارجية الأميركية المتعالية، أنه بعيد كل البعد عن الملاءمة الدبلوماسية».
وتابعت في التعليق: «تظهر حججه حول النظام العالمي الحالي سخيفة. والأكثر سخافة هو تصريحاته حول ما يسمى بـ(عزلة روسيا)». وأكدت السفارة الروسية في الخرطوم عزم بلادها على التطوير «المتتالي للتعاون مع السودان على مبادئ الاحترام وتبادل المنفعة المتساوية التي، للأسف، ينساها أو تتناساها واشنطن دائما».
واختتمت التعليق «أما السفير الأميركي، فنوصي له بأخذ كل هذا بعين الاعتبار أثناء عمله في منصبه العالي».
ووصل غودفري إلى الخرطوم في أغسطس (آب) الماضي، وهو أول سفير أميركي في السودان بعد 25 عاما من القطيعة بين البلدين، حيث كان التمثيل على درجة قائم بالأعمال.
وجمد السودان في أبريل (نيسان) 2021 اتفاقا مع روسيا بشأن إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر بعد ضغوط أميركية مكثفة، وتم إخلاء الموقع من الآليات والجنود الروس.
وفي الشهر ذاته أكد رئيس أركان الجيش السوداني الفريق ركن محمد عثمان الحسين أنه «لا يوجد اتفاق كامل مع روسيا حول إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر»، بيد أنه كشف عن تعاون عسكري ممتد بين البلدين.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو (حميدتي) قال عقب زيارته موسكو في مارس (آذار) الماضي التي تزامنت مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا: «لا توجد مشكلة بإقامة قواعد عسكرية روسية على البحر الأحمر إذا كانت لمصلحة السودان». وأضاف «لدينا 730 كيلومتراً على البحر الأحمر، لو أرادت أي دولة أن تقيم قاعدة عسكرية، ولدينا معها مصلحة، ولا تهدد أمننا القومي، فليست لدينا مشكلة أن نتعامل مع روسيا أو غيرها».
وتم الاتفاق على إقامة منشأة عسكرية روسية في السودان في عام 2017 أبان عهد الرئيس المعزول عمر البشير.
[ad_2]
Source link