[ad_1]
النظام السوري يتهم «قسد» بقمع احتجاجات على إغلاق مدارس تعتمد منهاجه
الخميس – 4 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 29 سبتمبر 2022 مـ رقم العدد [
16011]
تلاميذ في مدرسة متضررة بفعل الحرب في تادف شرق مدينة حلب (أ.ف.ب)
دمشق – تادف (حلب): «الشرق الأوسط»
اتهم النظام السوري أمس «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بـ «الاعتداء» على متظاهرين من أولياء أمور وطلاب مدارس في مدينة القامشلي، بمحافظة الحسكة، بعدما تجمعوا أمام مبنى منظمة الأمم المتحدة في شارع السياحي احتجاجاً على إغلاق معاهد ومدارس خاصة وعامة تقوم بتدريس منهاج وزارة التربية التابعة للنظام. والمنهج التعليمي السوري يختلف حالياً بحسب هوية الجهة التي تقع فيها المدارس والمعاهد التعليمية. ففي حين يتم تدريس المنهج التعليمي الحكومي في مناطق سيطرة النظام، فإن هذا المنهج يختلف في مناطق سيطرة الأكراد بشمال شرقي البلاد ومناطق سيطرة تركيا وحلفائها في شمال وشمال غربي البلاد.
وذكرت وكالة «سانا» الحكومية السورية أن مسلحين تابعين لـ«قسد» فرّقوا محتجين في القامشلي، مشيرة إلى «الاعتداء بالضرب» على حاملي لافتات مكتوب عليها عبارات تطالب بإعادة فتح المدارس التي تدرّس المناهج الحكومية. وأوضحت الوكالة أن «قوات سوريا الديمقراطية» كانت قد أغلقت منذ أسبوعين معاهد ومدارس خاصة تعتمد المنهاج التعليمي الحكومي في مدينة القامشلي.
في غضون ذلك، كتبت وكالة الصحافة الفرنسية تحقيقاً من قرية تادف الواقعة على الخطوط الأمامية للجبهة والمقسومة بين النظام وفصائل معارضة في شمال سوريا، مشيرة إلى عودة التلاميذ إلى صفوف دراسية في مبنى لحقت به أضرار القصف من دون زجاج على النوافذ ولا أبواب ولا مناضد أو مقاعد وبلا كهرباء. وتقع تادف على بعد 32 كلم شرق مدينة حلب، وقد لحقت بها أضرار بالغة خلال أكثر من عقد من الحرب في سوريا.
ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن غالبية المدارس الثماني في المنطقة دُمرت بالكامل. لكن واحدة منها أعادت فتح أبوابها هذا الأسبوع أمام 300 تلميذ من القسم الخاضع لسيطرة الفصائل المعارضة من تادف.
تجمع الأطفال في صف معتم لحضور حصة رياضيات. وقال أستاذ الرياضيات صلاح الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية: «بسبب الحرب فإن غالبية المدارس في المدينة دُمرت ولا يمكننا ترميمها».
وقال رئيس بلدية تادف محمد العقيل، وهو أب لولدين، إنه أرسل ولديه إلى مدرسة في قرية مجاورة. وأضاف أن المدرسة قادرة على استقبال «300 طالب من أصل 3000». ومدرسة تادف الموقتة واحدة من المحاولات اليائسة لتوفير التعليم في شمال سوريا الذي طالته الحرب، وحيث يُحرم 44 في المائة من الأطفال من الوصول إلى مرافق مدرسية، بحسب الأمم المتحدة.
ويمثل الأطفال أكثر من نصف سكان المنطقة البالغ عددهم أكثر من أربعة ملايين نسمة، وفق الأمم المتحدة.
وقال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا مارك كاتس إن «مئات المدارس تضررت أو دُمرت جراء القصف. عدد كبير جداً من الأطفال لا يزالون خارج المدرسة».
سوريا
أخبار سوريا
[ad_2]
Source link