بحث محمد عون، وزير النفط والغاز بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، مع كارولين هاندرل، السفيرة البريطانية لدى البلاد، إمكانية عودة الشركات الإنجليزية للعمل في قطاع البترول بليبيا.
يأتي ذلك تزامناً مع رسو سفينة الإنزال البريطانية «HMS Albion» صباح اليوم، بطرابلس، في زيارة هي الأولى لقطعة من البحرية الملكية إلى ليبيا منذ ثماني سنوات.
وقالت وزارة النفط والغاز الليبية إن وزيرها عون استقبل بديوان الوزارة سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا، كارولين هاندرل، والوفد المرافق لها، بحضور قيادات من الوزارة.
وأوضحت الوزارة أن عون وهاندرل تباحثا في مجالات تعاون الشركات الإنجليزية وعودتها للعمل بقطاع النفط والغاز الليبي، وإتاحة المجال أمام مشاركة الشركات الإنجليزية الرائدة في مجال استكشاف النفط والغاز في المناطق البرية والبحرية.
وتحدث عون عن آليات التعاون المشترك بين البلدين في إطار القوانين النافذة بالدولة الليبية، خاصة في قطاع النفط والغاز، لافتاً إلى أهمية الانتقال «الطاقوي السلس» والتزام الدولة الليبية عموماً ووزارة النفط والغاز خصوصاً بالتقليل من الانبعاثات الكربونية.
ونوه بأن الوزارة شكّلت لجنة من مختلف قطاعات الدولة لإعداد تصور للدولة الليبية بمساهمة الوزارة والمؤسسة الوطنية للنفط في هذا الصدد، مشدداً على أهمية دور المملكة المتحدة الاقتصادي والسياسي للمساهمة في استقرار ليبيا.
بدورها، أكدت السفيرة هاندرل على أهمية أمن ليبيا واستقرارها الاقتصادي، مشيرة إلى أن «الشركات البريطانية على استعداد للمساهمة في مجالات التعاون المستقبلي للانتقال الطاقوي واستخدام الطاقات المتجددة».
وأعلنت السفارة البريطانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أن سفينة الإنزال البريطانية «HMS Albion» رست صباحاً في طرابلس، مشيرة إلى أن هذه أول زيارة للبحرية الملكية إلى ليبيا منذ 8 سنوات.
وأضافت السفارة، في بيان، اليوم، أن «طاقم السفينة يتطلع إلى يوم مميز مع نظرائهم في البحرية الليبية»، لافتة إلى أن المملكة المتحدة «ملتزمة بالعمل مع جميع شركائنا في ليبيا من أجل تعزيز الاستقرار».