كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي التعاون تبذل جهوداً جبارة وبدعم ومتابعة من العضو الذهبي عبد العزيز الحميد من أجل إقناع اللاعب سميحان النابت بالبقاء في صفوف الفريق من خلال تمديد عقده موسمين على الأقل بعرض يصل إلى «3» ملايين ريال عن كل موسم.
وبينت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن النابت لديه عرض من نادي الاتحاد يتخطى أربعة ملايين ريال لموسمين أيضاً إضافة إلى فيلا وسيارة إلا أن هذا العرض لم يصل إلى درجة الرسمية كون اللاعب لم يدخل الفترة الحرة التي تتيح للأندية تقديم عروضها الرسمية له.
وأضافت المصادر أن اللاعب تبقى على نهاية عقده «9» أشهر فقط ما يعني أن رحيله من التعاون قد يتم الصيف المقبل دون أي مقابل لناديه الحالي ما يضع إدارة التعاون تحت ضغط تجديد عقده أو اللجوء إلى خيار بيع المتبقي من عقده في فترة التسجيل الشتوية المقبل من أجل الحصول على مقابل مالي.
ويتسلم اللاعب حالياً مبلغ مليون ريال عن كل موسم بحسب المصادر.
وتلقى نادي التعاون عرضاً من نادي الاتحاد لشراء عقد سميحان قبل إغلاق فترة التسجيل الصيفية الماضية بعد أن طلبت إدارة التعاون استعارة المدافع الشاب باسل الخصيف إلا أنه تم الاعتذار عن قبول العرض لحاجة النادي لخدماته إلا أن علاقة الناديين الوطيدة أسفرت قبل إغلاق الفترة الصيفية عن استعارة الصحفي الذي تم إبعاده من مدرب الاتحاد لأسباب فنية.
ويبذل التعاونيون جهوداً مستمرة لإقناع اللاعب لكنه يرفض الحديث في ذلك على اعتبار أن المبلغ المعروض ليس كافياً ويريد رفعه بشكل أكبر ليقرر البقاء.
يذكر أن سميحان بدأ مشواره مع الأهلي وكانت أبرز محطاته بعدها مع أبها ثم التعاون والذي قدم معه أفضل مستوياته جعل العديد من المتابعين يطالبون بضمه للمنتخب الأول الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم.
إلى ذلك، اطمأن المدرب البرازيلي شاموسكا المدير الفني لفريق التعاون على جاهزية المدافع زياد الصحفي للمشاركة أساسياً للمرة الأولى في المباراة القادمة للفريق ضد الهلال ضمن مباريات الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي بعد أن أشركه منذ البداية في المباراة الودية التي خاضها الفريق ضد الجبلين خلال فترة التوقف الحالية للدوري.
ورغم إخراج المدرب للاعب في الشوط الثاني الذي شهد تغييرات واسعة قد تصل إلى جميع اللاعبين فإن الأهم لدى شاموسكا بشأن جاهزية اللاعب الصحفي قد تحقق رغم أن التعاون خرج من المباراة خاسراً بهدف وحيد.
وشارك الصحفي في ربع الساعة الأخير من مواجهة ضمك في الجولة الرابعة.
وكان من المقرر أن يخوض التعاون مباراة ودية بشكل أقوى خلال فترة التوقف وكان النصر أقوى المرشحين لخوض تلك المباراة إلا أن مدربه تحفظ على خوض الودية وفضل التدريبات اليومية الاعتيادية خشية الإرهاق والإصابات للاعبيه.
واستفاد التعاون من ودية الجبلين الذي يلعب في دوري يلو من خلال وقوف المدرب على إمكانيات جميع لاعبي الفريق بحكم أن التوقف هو الأول بعد انقضاء أربع جولات وبعد أن تراجعت نتائج الفريق في آخر مباراتين قبل التوقف من خلال التعادل مع الفيحاء ثم ضمك وهذا ما سبب نقداً لشاموسكا من قبل المسؤولين في ناديه حيث كانت فترة التوقف فرصة لتصحيح الأخطاء وحل المشاكل الفنية التي حصلت.
وفاز التعاون في أول مباراتين ضد الفتح في الأحساء ثم النصر في بريدة حيث أظهر بداية قوية في النتائج على عكس ما حصل في الموسم الماضي حيث كانت النتائج سلبية والحصاد متواضعاً في الجولات الأربع الأولى ما أدخل الفريق صراع الهبوط قبل أن يبتعد عنه في الجولات الأخيرة.
ولم يخسر الفريق أي مباراة من الجولات الأربع الماضية إلا أن المباراة المقبلة ستمثل أقوى اختبار أمام الهلال المتصدر على أرضه ووسط جماهيره في الرياض.
ويحتل الفريق حالياً المرتبة السادسة في ترتيب الدوري السعودي للمحترفين برصيد 8 نقاط من 4 مواجهات ويسعى لتصحيح وضعه المتراجع الذي كان عليه في الموسم الماضي وذلك على اعتبار أنه كان مهدداً بالهبوط حتى الجولة الأخيرة من المنافسات.
وعمل شاموسكا على تحصين المناطق الدفاعية في المباراة القادمة وقد يتواجد للمرة الأولى «3» في متوسط الدفاع ومحوران والاعتماد على الهجمات المرتدة التي يقودها الكاميروني توامبا والاستفادة كذلك من سرعة ومهارات اللاعب سميحان النابت من أجل مباغتة الهلال.
ونقلت وسائل إعلام برازيلية على لسان المدرب القول إنه يسعى لأن يكون فريقه ضمن الفرق الستة الأوائل بالدوري وينافس بقوة على حصد بطولة كأس الملك من جديد والتواجد في دوري أبطال آسيا حيث أكد المدرب أن الأجواء في النادي صحية وتساعد على النجاح.
وسبق للمدرب أن قاد الفيصلي لحصد بطولة كأس الملك والتواجد في دوري أبطال آسيا وكان رحيله مؤثراً بالفريق الذي هوى إلى دوري الدرجة الأولى مع نهاية الموسم الماضي.