راهن الناشرون العرب على نجاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2022، وعزا أكثر من ٢٠٠ ناشر حيثيات النجاح إلى عناية المؤسسات والأفراد بالكتاب، وثمنوا دور 300 دار نشر سعودية، وإسهام ألف كاتب مستقل في القراءة، ورفع عدد الهواة من القراء إلى أكثر من 10 ملايين قارئ.

وانطلقت صباح اليوم (الثلاثاء) فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر الناشرين، الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة بالتعاون مع جمعية النشر السعودية، تزامناً مع معرض الرياض الدولي للكتاب 2022، بمشاركة متخصصين في صناعة الكتاب، مثّلوا دور نشر محلية وعربية وعالمية.

وناقشت أولى جلسات المؤتمر، المنعقد على مدى يومين بفندق «جي دبليو ماريوت»، «مراحل صناعة نشر الكتب عالمياً»، تحدث خلالها رئيس جمعية النشر السعودية عبدالكريم العقيل، والأمين العام لاتحاد الناشرين الإندونيسي محمد رضوان، وأدارتها مديرة دار «بولونيا بوك بلاس»، جاكس توماس، التي استعرضت في مستهل الجلسة مراحل تطورات صناعة الكتب، وتدرجها لتصل إلى ما هي عليه الآن، وما تحظى به من اهتمام بالغ على مستوى العالم.

وأكد العقيل أنها صناعة مربحة، وللمملكة دور كبير في تطوير هذه الصناعة، كون بها 300 دار نشر، و1000 كاتب مستقل، فيما تصل نسبة هواة القراءة إلى 31% من السكّان، كما تشكّل الكتب السعودية ما نسبته 7 من كل 10 كتب هي الأكثر مبيعاً في المملكة.

وأشاد رضوان بسوق الكتب في بلاده، وعدّ إندونيسيا قوة اقتصادية في تنمية قطاع النشر، وتعد من أكبر البلدان التي تنتج الكتب.

وطرح المشاركون رؤى حول «ازدهار سوق الكتب الصوتية، التوجهات الراهنة»، ولفتت الناشرة هالة سليمان إلى ارتفاع سقف الإقبال على الكتب الصوتية، وقبولها لدى شرائح المجتمع المنوعة.

وتحدثت المديرة التنفيذية لجمعية ناشري الصوت ميشيل كلوب عن نمو الكتب الصوتية منذ 2019، وما طرأ عليها من تطوّرات تكشف أنها أضحت مدعومة مادّياً ومعنوياً على نطاق واسع.

وتطرقت الرئيسة التنفيذية لشركة كاملزير الإقرائي حنان عبد المجيد، إلى أن معظم الكتب الصوتية ملخصات للكتب الورقية، ويجري إنتاجها ليتم سماعها في زمن يسير يتسق مع حركة الحياة اليومية.

وكشف مؤسس مبادرة «وجيز» للكتب الصوتية محمد زعترة عن إسهام الكتب الصوتية في زيادة المعرفة والاطلاع لإمكانية الاستفادة منها أثناء تنقلات الأشخاص اليومية، وهم متجهون إلى أعمالهم، أو خلال ممارسة الرياضة.

وأوضح رئيس «ستورتيل» بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيباستيان بوند، أن تجويد العمل في مجال الكتب الصوتية يحتاج تعاوناً بين الناشرين الورقيين والصوتيين، من أجل تقديم كتب صوتية ذات محتوى عميق.

يذكر أن جدول أعمال مؤتمر الناشرين، ينعقد على مدى يومين، ويتضمن 8 جلسات حوارية و5 ورش، لمناقشة الجوانب الرئيسة لصناعة الكتاب والنشر، وآفاقها المستقبلية، وقراءة ملامحها واتجاهات السوق الحالية، خصوصاً في ظل الإقبال المتنامي على الكتب الصوتية، وتأثير التقنية وخدمات البيانات، إلى جانب البحث عن سبل الابتكار والتجديد في النشر التربوي.

وتستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة لإطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب مساء الخميس المقبل 29 سبتمبر الجاري، ويستمر حتى الثامن من أكتوبر، في مقره المعتاد بواجهة الرياض، وتحل دولة تونس «ضيفَ شرف» المعرض لهذا العام.