أصبحت آلة حرب خارقة بعد التعديلات التي أُجريت عليها

شكَّل إرسال الولايات المتحدة غواصة USS Georgia النووية إلى الخليج العربي إنذارًا شديد اللهجة لإيران وأنشطتها التخريبية، وخطوة لإيقاف النشاطات الإيرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة.

وتُعد الغواصة الأمريكية قوة نوعية هائلة لردع طهران، والدفاع عن المصالح الأمريكية في المنطقة بعد الحوادث المتزايدة التي شهدها الخليج العربي في الفترة الأخيرة، وتوجهت فيها أصابع الاتهام نحو إيران.

إمكانيات هائلة

وتمتاز الغواصة الأمريكية بالعديد من الخصائص والإمكانيات الهائلة؛ ففضلاً عن كونها قادرة على حمل 150 صاروخًا من نوع توماهوك، لديها القدرة على الهجوم، وتغيير المسار بمرونة فائقة.. كما أنها تتمتع بالقدرة على التخفي والمناورة؛ إذ لديها أجهزة استشعار متطورة، تهدف لجمع البيانات أثناء الغوص؛ ما يساعدها على التخفي.

وقد أجرت البحرية الأمريكية العديد من التعديلات على الغواصة؛ لتصبح آلة حرب خارقة على مدار السنوات الماضية؛ فقد جعلت التعديلات الغواصة قادرة على قطع مسافة 1200 كلم في اليوم الواحد.

كما يمكن للغواصة بعد التعديلات التي أُجربت عليها حمل نحو 154 صاروخ كروز، تعمل بالطاقة النووية، بدلاً من 24 صاروخًا باليستيًّا فقط.

صاروخ توماهوك

يحمل صاروخ توماهوك، الذي يبلغ طوله 20 قدمًا، رأسًا حربيًّا شديد الانفجار، يبلغ وزنه 1000 رطل، كما يبلغ مداه 1550 ميلاً، وينطلق بسرعة 550 ميلاً في الساعة، ولديه القدرة على تدمير مبنى كامل!

ويمتاز الصاروخ بحجمه الصغير، وإمكانية الطيران بارتفاع منخفض؛ ما يجعل من الصعب اكتشافه، كما يمكنه تغيير مساره أثناء التحليق.

ويمكن تجهيز هذه الصواريخ برؤوس متفجرة عادية، أو انشطارية، أو نووية للتكتيكية منها.

يُشار إلى أن المرة الأولى التي استخدمت فيها البحرية الأمريكية تلك الصواريخ كانت في حرب تحرير الكويت عام 1991.

ويُصنع الصاروخ الذي تمتلكه البحرية الأمريكية والبريطانية من قِبل شركة ريثيون. ويتراوح سعر الصاروخ الواحد ما بين 600 ألف و2.1 مليون دولار.