قالت نائبة الأمين العام للحشد الذي تجمع للعام العاشر في سنترال بارك الشهير في نيويورك: “دعونا نقول الأمور كما هي: عالمنا في ورطة كبيرة. ونحن نواجه الأزمة تلو الأزمة: الناس يتأذون – وكوكبنا يحترق. الجوع آخذ في الازدياد – ويزداد التفاوت فيما بيننا. الحرب مستعرة – وحقوق الإنسان تتعرض للهجوم”.

هناك أمل!

سألت السيدة محمد الحاضرين: “لكن دعوني أخبركم شيئاً: وضعنا ليس ميؤوسا منه…أليس كذلك؟” وأشارت إلى بعض الأهداف التحويلية التي يمكن تحقيقها من خلال العمل الموحد: “كل مشكلة نواجهها هي مشكلة نحن من تسبب بها- لذا فهي مشكلة يمكننا حلها معا. فعالم السلام ليس مستحيلا. وتحقيق عالم خال من الجوع المدقع ليس مستحيلا. كما أن تعميق التفاوتات ليس أيضا مستحيلا.”

مهرجان المواطن العالمي هو حدث موسيقي سنوي حيث يعمل مناصروه على القيام بإجراءات لإنهاء الفقر المدقع من أجل كسب تذاكر مجانية. ويجمع المهرجان الفنانين والنشطاء وقادة العالم وفاعلي الخير وقادة الشركات وغيرهم، وقد أقيم هذا العام ليلة السبت الماضي في موقعين– في مدينة نيويورك، وللمرة الأولى، في العاصمة الغانية أكرا.

يتم توقيت المهرجان ليتزامن مع الافتتاح السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة للاستفادة من الفرص للحصول على التزامات سياسية ومالية من الحكومات والشركات والقادة الخيريين للقضاء على الفقر والمطالبة بالإنصاف والدفاع عن الكوكب.

“هل ستكونون التغيير الذي ننتظره؟”

وقالت السيدة محمد للحشد المتحمس إن عالماً يسوده السلام خالٍ حقاً من الفقر والجوع “هو العالم الذي وعدنا أنفسنا به، من خلال خطة عام 2030 للأمم المتحدة والأهداف العالمية”، في إشارة إلى خطة العمل المكونة من 17 هدفا للقضاء على الفقر وحماية الكوكب وتحسين حياة وآفاق الجميع في كل مكان.

لكنها حذرت من أن الوقت ينفد بسرعة، وأضافت: “أنظروا إلى باكستان والمأساة التي خلفتها ظاهرة مناخية شديدة، وغدا ستكون هناك (ظاهرة) أخرى. لدينا قائمة مهام جادة – إنها الأهداف العالمية السبعة عشر – ونحن بحاجة إلى إليكم جميعا لتنفيذ هذه المهام.”

ودعت السيدة محمد المواطنين العالميين المجتمعين في نيويورك للمطالبة بالعمل المناخي العادل، والمساواة بين الجنسين، والعدالة الاجتماعية الآن. وشددت على ضرورة أن يحاسبوا قادة العالم.

وأضافت “أصواتكم مهمة. أفعالكم مهمة. حولوا إحباطاتكم إلى تغيير إيجابي. نحن نراهن عليكم. أنا أراهن عليكم. يمكنكم المراهنة على الأمم المتحدة. سؤالي لكم هو: هل ستكونون التغيير الذي ننتظره؟”