ثلاثة أسباب للتفاؤل في ليبيا

ثلاثة أسباب للتفاؤل في ليبيا

[ad_1]

> ظهرت مؤشرات في ليبيا إلى أنها على مسار جديد. ما قراءتك للوضع هناك؟
– في ليبيا حالة فريدة، حيث الأمم المتحدة في عجلة القيادة في عملية التسوية. هناك دول تتناطح لأن تلعب هذا الدور، لكن بعثة الأمم المتحدة تمكنت من أن تُبقي لنفسها دور الريادة رغم التحديات الكبيرة. أنا فخور، وأقول ذلك دون أي تردد، بما تمكنّا من القيام به في السنتين الماضيتين في ظروف في غاية الصعوبة. جمعنا تحت سقف واحد الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب إردوغان، ورتّبنا مؤتمر برلين في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي. كل الدول المعنية بالشأن الليبي تعهدت بأمور مهمة وترك تنفيذها لليبيين بدعم قرار دولي تمكنّا بصعوبة فائقة من الحصول عليه هو القرار 2510.
> ماذا عن التنفيذ؟
– عندما جاء وقت التنفيذ، حصلت أمور غير مناسبة. هناك من سعى لحرف تنفيذ قرار مؤتمر برلين لأنه سيؤثر على وضعه «النهبوي» ويعيد النظر في وضع الناس الذين استولوا على ثروات ليبيا. حصل تقاتل حول طرابلس، وحصلت الجائحة، ما أعاق تنقلنا وجمعنا لليبيين. بعد مرور أشهر، بدأت في الصيف الماضي عملية تدرجية لتنفيذ مقررات قمة برلين على المسارات الثلاثة التي لي الفخر أني أطلقتها في مطلع العام. الفريق الذي عمل إلى جانبي الذي بقي يعمل بقيادة نائبتي سيتفاني ويليامز، على الرغم من العارض الصحي الذي تعرضت له شخصياً، أبقى العمل على تنفيذ خطة برلين. هل هذا التنفيذ بالوتيرة التي أريدها؟ لا. هل يمكن عودة التقاتل؟ نعم. هل يمكن إعادة التدخل الخارجي كما كان قبل قمة برلين؟ نعم. هل خرج المرتزقة كما أردنا؟ لا. هل فُتحت كل الطرقات؟ لا.
> ما الأمور الإيجابية؟
– إذا قارنت وضع ليبيا بما كان قبل أشهر، الوضع أفضل: عادت الطائرات بين المدن. فُتحت طرقات. نازحون عادوا لمناطقهم. لأول مرة هناك اجتماع لمجلس إدارة المصرف المركزي بعد ثلاث سنوات. هناك حوار سياسي بدأ في تونس وانتقل افتراضياً. هناك مؤشرات عدة تشير إلى أمر واحد…
> وهو؟
– هناك وعي أفضل بين الليبيين. محاولات السيطرة العسكرية حصلت وفشلت. هناك ضرورة لتفاهم سياسي. ثانياً، أي تفاهم سياسي يمر عبر الأمم المتحدة أفضل من أي اتفاق سياسي، لأن الأمم المتحدة ليست لديها أهداف نفطية أو صناعية أو تجارية، بينما للدول قد تكون هذه الأهداف. الأمم المتحدة تهتم بالليبيين لا بخيرات ليبيا فقط. ثالثاً، هناك وعي عند الدول المتدخلة أنه ليست هناك دولة واحدة قادرة على السيطرة الكاملة. عليها أن تقبل بحصة من النفوذ وليس كل النفوذ.
إذن، هناك مؤشرات لا تزال ضعيفة على المسارات الثلاثة، أننا نذهب في الاتجاه الصحيح بليبيا. سيأخذ الأمر وقتاً من الزمن في الأشهر المقبلة. رغم كل العراقيل، أنا متفائل بأننا ذاهبون بالاتجاه الصحيح لإخراج ليبيا من الأزمة التي أدخلت نفسها فيها.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply