في الجمعية العامة، وزير خارجية السعودية يؤكد أن المملكة مستمرة في جهود ترسيخ قيم الانفتاح والحوار والتسامح والتعايش

في الجمعية العامة، وزير خارجية السعودية يؤكد أن المملكة مستمرة في جهود ترسيخ قيم الانفتاح والحوار والتسامح والتعايش

[ad_1]

استهل الأمير فيصل بن فرحان كلمته في اليوم الخامس للمناقشة العامة في الجمعية العامة بالتشديد على التزام بلاده بميثاق الأمم المتحدة، ودعمها المستمر لمبادئ الشرعية الدولية الهادفة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم اللجوء للقوة أو التهديد بها.

ودعا في نفس الوقت إلى إصلاح مجلس الأمن “ليكون أكثر عدالة في تمثيل واقعنا اليوم، وأكثر فاعلية في مواكبة تحولات وتطورات المجتمع الدولي، وأكثر كفاءة في معالجة تحدياته المشتركة.

روسيا وأوكرانيا

وشدد الوزير السعودي على استمرار المملكة بدعمها للعمل الدولي متعدد الأطراف في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه هذا العالم، والمشاركة الفاعلة والمبادرة بكل ما يسهم بالوصول إلى عالم أكثر سلمية وعدالة ويحقق مستقبلا واعدا للشعوب والأجيال القادمة.

وأضاف أنه في ظل ما يشهده العالم اليوم من حروب وصراعات، دعت المملكة إلى ضرورة العودة “لصوت العقل والحكمة، وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية، بما يوقف القتال ويحمي المدنيين ويوفر فرص السلام والأمن والنماء للجميع.

وفيما يتعلق بالأزمة الروسية-الأوكرانية، شدد الأمير فيصل على أن بلاده تؤكد على الحاجة إلى إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة ويوقف العمليات العسكرية.

أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب إيجاد حل للقضية الفلسطينية

لفت الأمير فيصل الانتباه إلى أن منطقة الشرق الوسط في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود من أجل “ترسيخ الأمن والاستقرار، وتوفير مستقبل أفضل يلبي تطلعات الشعوب في التنمية والازدهار.”

وشدد على أن أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلبان “الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية السعودية على أن بلاده تدين جميع الإجراءات الأحادية التي تقوّض حلّ الدولتين وتدعو لوقفها الفوري بالكامل.

اليمن: دعم الهدنة

جدد الأمير فيصل التزام المملكة بدعم كافة الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتمكين مجلس القيادة الرئاسي من أداء أدواره، “وصولا إلى تحقيق السلام المستدام بين الأشقاء في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث ومنها قرار مجلس الأمن 2216.

وذكّر بأن المملكة تستمر في دورها القيادي كأكبر داعم لتلبية الحاجات الإنسانية والتنموية للأشقاء في اليمن.

ودعا إلى إزالة جميع العوائق أمام تدفق السلع الأساسية وإيصال المساعدات وفتح الطرق المؤدية إلى تعز ثالث أكبر مدن اليمن، “التي لا تزال تخضع للحصار منذ عام 2015.”


نصب خيام في مخيم لمن فقدوا منازلهم بسبب الفيضانات في الجوف، اليمن.

UNFPA Yemen

نصب خيام في مخيم لمن فقدوا منازلهم بسبب الفيضانات في الجوف، اليمن.

توطيد العلاقات مع العراق وحل النزاع في سوريا

وتطرق إلى الوضع في العراق، قائلا: “حرصا من المملكة على دعم أمن العراق واستقراره ونمائه، فقد عملت (المملكة) على تطوير مختلف أوجه التعاون مع العراق ثنائيا وجماعيا.” وأورد منها الربط الكهربائي بين المملكة والعراق، وبين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق.

وفيما يتعلق بسوريا، شدد على تأكيد المملكة على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ وحدة سوريا واستقرارها وعروبتها، وتدعم المملكة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع “وفق الصيغة الواردة في قرار مجلس الأمن 2254 الصادر في عام 2015.

وشدد على ضرورة منع تجدد العنف، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين. 

لا يمكن أن يكون لبنان “نقطة انطلاق” للإرهاب

أكد الوزير السعودي على دعم المملكة لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية “وألا يكون نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها”

كما لفت الانتباه إلى أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واتفاق الطائف.

تشجيع الحوار في السودان ودعم ليبيا

حول الوضع في السودان، قال الأمير فيصل إن المملكة تستمر في بذل كل جهد ممكن لتشجيع الحوار بين الأطراف السودانية متمنية للسودان وشعبه الاستقرار والازدهار. “وتجدد المملكة دعمها للأمن المائي المصري والسوداني.

وحول الوضع في ليبيا، جدد دعم بلاده لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، والدعوة الليبية إلى المغادرة الكاملة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة وفقا لقرار مجلس الأمن 2570 الصادر في 2021.

وفيما يتعلق بأفغانستان، قال: “تؤكد المملكة على ضرورة دعم أمن ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان والحرص على عدم تحوّل أفغانستان إلى منطلق للعمليات الإرهابية أو مقر للإرهابيين.”

وحث على مواصلة التصدي والقضاء على آفة الإرهاب “التي لا تمت بصلة لأي عرق أو دين أو معتقد سليم.” 

وأكد على أهمية وقوف المجتمع الدولي “بحزم” أمام الدول الداعمة والراعية للإرهاب والتطرف والتي “تسعى لاستغلال أيديولوجيتها المتطرفة وسيلة للتمدد والتوسع وخلق الفوضى والدمار.”

ضرورة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل

وحث المجتمع الدولي على تكثيف – ومضاعفة – الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها.

وقال: “ندعو إيران للوفاء عاجلا بالتزاماتها النووية، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتخاذ خطوات جدية لبناء الثقة بينها وبين جيرانها والمجتمع الدولي.”

الاهتمام بقضايا تغير المناخ


مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية

UNSPLASH/Ekrem Osmanoglu

مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية

أعلن المسؤول السعودي أن المملكة تولي بالغ الاهتمام للمساهمة في تحقيق أهداف اتـفاق باريس للتغير المناخي وتدعم بفاعلية ومسؤولية متطلبات الانتقال المتدرج والمسؤول نحو نظم ومصادر طاقة متنوعة وأكثر استدامة.

وقال: “يتطلب تحقيق هذه الأهداف مشاركة الجميع في الحل، أخذا في الاعتبار تفاوت الظروف الوطنية والإقليمية، ومراعاة الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للتنمية المستدامة، وتعزيز أمن الطاقة العالمي، وتأمين وصول الطاقة للجميع.

بلغ إجمالي مساعدات المملكة في مجال الأمن الغذائي والزراعي ما يقرب من ملياري دولار أميركي

وقد أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وأعلنت أهدافا طموحة لتنويع مصادر الطاقة ورفع كفاءة إنتاجها واستهلاكها وطرحت مبادرات نوعية لحماية البيئة وتعزيز التشجير المستدام وخفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، والوصول إلى صافي صفري لانبعاثات الكربون بحلول عام 2060 من خلال ما سمّاه نهج الاقتصاد الدائري للكربون وبما يتوافق مع خطط المملكة التنموية وتمكين تنوعها الاقتصادي.

وأكد على أهمية السعي لتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، “لأن استمرار ارتفاع أسعار الغذاء سيدفع الكثير إلى مواجهة خطر المجاعة.”

وتحدث عن إسهامات بلاده في هذا الجانب، قائلا: “بلغ إجمالي مساعدات المملكة في مجال الأمن الغذائي والزراعي ما يقرب من ملياري دولار أميركي.”

ترسيخ قيم الانفتاح وتمكين المرأة والشباب

تحدث الوزير السعودي عن استمرار بلاده في جهود البناء والتطوير “بما يلبي تطلعات أجيالنا القادمة ويحسن جودة الحياة ويسهم في تمكين المرأة والشباب وينمي قدرات الإبداع والابتكار ويرسخ قيم الانفتاح والحوار والتسامح والتعايش.”

وشدد على أن المملكة تولي ملف حقوق الإنسان أهمية كبيرة. وتحدث عن أن أنظمتها تضمنت نصوصا صريحة تهدف إلى تعزيز وحماية تلك الحقوق.

وقال إن المملكة أعلنت عن تطوير منظومة التشريعات في إطار الإصلاحات التي تبنتها رؤية المملكة 2030 لرفع كفاءة الأنظمة القانونية والقضائية.

وذكر أن المملكة تقدمت بطلب لاستضافة معرض إكسبو 2030 تحت شعار “حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل.”

 


[ad_2]

Source link

Leave a Reply