لافروف من على منصة الجمعية العامة: لم يكن أمام روسيا خيار سوى شن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا

لافروف من على منصة الجمعية العامة: لم يكن أمام روسيا خيار سوى شن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا

[ad_1]

قال السيد لافروف، إن العملية التي بدأت في 24 شباط/فبراير كانت قد نُفِّذت لحماية الروس الذين يعيشون في منطقتي دونيتسك ولوهانسك بأوكرانيا، والقضاء على التهديدات للأمن الروسي، الذي نتجت عن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو العسكري بقيادة الولايات المتحدة باستمرار في الإقليم، منذ ما وصفه بـ “الانقلاب الدموي” من قبل “نظام كييف” الحالي، في عام 2014.

وقال “أنا مقتنع بأن أي دولة ذات سيادة وتحترم نفسها ستفعل الشيء نفسه، دولة تتفهم مسؤوليتها تجاه شعبها.”

إثارة نوبة

واتهم لافروف الغرب بـ “التسبب في نوبة” خلال استفتاءات نهاية هذا الأسبوع في دونباس وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها روسيا بشأن أن تصبح جزءا من الاتحاد الروسي، مشيرا إلى أن الناس هناك كانوا ببساطة يتبعون أمرا من كييف، بـ “الخروج والذهاب إلى روسيا”.

قال وزير الخارجية الروسي إن الأزمات المحيطة بالحرب تتزايد، والوضع الدولي يتدهور بسرعة، ولكن بدلاً من إجراء حوار صادق والبحث عن حل وسطي، “يقوض الغرب الثقة في المؤسسات الدولية” ويشجع الاتجاهات السلبية بما في ذلك داخل الأمم المتحدة.

وقال إن الولايات المتحدة تحاول تحويل العالم كله إلى “فنائها الخلفي”، ومع شركائها، تعاقب المعارضين من وجهة نظرها العالمية، من خلال ما أسماه “عقوبات غير قانونية أحادية الجانب” تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، وتؤذي المواطنين الفقراء في البلدان الفقيرة، تستهدف الأدوية واللقاحات والواردات الغذائية.

وقال: “اليوم يتم البت في مسألة مستقبل النظام العالمي – وهذا واضح لأي مراقب غير متحيز. السؤال هو: هل نحتاج لنظام عالمي على رأسه قطب واحد يستعبد الآخرين ليمتثلوا إلى قواعده وقواعد استبداده؟ أم نريد نظاما عالميا عادلا وديمقراطيا دون الابتزاز ودون بث الخوف في النفوس من الاستعمار الجديد؟

“نحن اخترنا الخيار الثاني، أكد لافروف، اخترناه مع من يشاركنا هذا الرأي، داعيا الجميع للعمل مع بلاده لتحقيق ذلك.

روسيا تتسأل: من هي الدولة التي تدخلت فيها الولايات المتحدة بالقوة وتحسنت أوضاعُها؟  

وقال وزير الخارجية الروسي إن ما بدأ يختفي وأصبح من الماضي هو النظام أحادي القطب الذي يعمل على حساب استغلال موارد آسيا وأمريكيا اللاتينية وأفريقيا.

إذ يشهد العالم تشكيل دول ذات سيادة، ومستعدة للدفاع عن المصالح الوطنية، ما يؤدي إلى إقامة نظام متساوٍ متعدد الأقطاب ومتعدد الدعائم، على حد تعبيره.

ولكن واشنطن تريد أن تحرف مسار التاريخ، قال لافروف مستذكرا الحرب الباردة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نصبت نفسها في ذلك الحين كممثل لله على وجه لأرض دون أن تترتب عليها واجبات بل لها حق العمل بلا حسيب، أينما شاءت، بحق من تشاء، خاصة إن لم تكن الأطراف قد أعجبها ذلك.

وقال إن دولا كثيرة تأثرت بفعل ذلك، متسائلا: هل منعنا تعليم اللغة الإنكليزية أو لغة أي من الدول الغربية في هذه الدول؟ هل منعنا الإعلام الغربي؟ هل أعلنا أن عرق الأنغلوساكسون أنه عرق دون البشر؟ هل استخدمت أسلحة فتاكة بحقهم؟

وسأل المجتمعين في قاعة الجمعية العامة عن نتيجة تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قائلا: “هل تحسنت حقوق الإنسان؟ هل تحسنت سيادة القانون؟ هل تحسنت الأوضع الاقتصادية والاجتماعية؟ هل تحسنت حياة سكان هذه الدول؟”

وطلب منهم تسمية “دولة واحدة تدخلت فيها الولايات المتحدة بالقوة وأدت إلى تحسن حياة من يعيشوا فيها.”

وقال إن هناك سعي إلى إعادة نظام القطب الواحد في هذا النموذج -نموذج نظام مبني على أساس القواعد فيه الغرب يستحدث خطوط تماس في كل مكان. إما أن تكون معنا أو أنك ضدنا- ما من خيار ثالث، ما من تنازلات أو حلول وسط.

مبادرة البحر الأسود


في إسطنبول، اطلّع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على سير عمل سفينة برنامج الأغذية العالمي SSI Invincible 2 المتوجهة إلى أوكرانيا لتحميل أكبر شحنة من الحبوب حتى الآن تم تصديرها في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود.

UN Photo/Mark Garten

في إسطنبول، اطلّع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على سير عمل سفينة برنامج الأغذية العالمي SSI Invincible 2 المتوجهة إلى أوكرانيا لتحميل أكبر شحنة من الحبوب حتى الآن تم تصديرها في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود.

وأشاد المسؤول الروسي بالأمين العام للأمم المتحدة لحشد الجهود للتغلب على أزمة الغذاء والطاقة العالمية التي أججتها الحرب، لكنه ألقى باللوم على الغرب في سوء الإدارة الاقتصادية، مدعيا أن العقوبات ضد بلاده ترقى إلى “الحرب الاقتصادية ضد روسيا”.

وأشاد بمبادرة حبوب البحر الأسود لتوفير المواد الغذائية والأسمدة وتصديرها من أوكرانيا وروسيا، للتخفيف من تضخم الأسعار وتسهيل الإمدادات.

لكنه قال إن أفقر البلدان لا تزال غير مستفيدة، وانتقد مرة أخرى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لعدم إزالة “العقبات” بالكامل أمام الصادرات الروسية قائلا إنها عالقة في الموانئ الأوروبية.

ادعاء “رهاب روسيا”

أخبر السيد لافروف الجمعية العامة أن هناك الآن “حملة عنيفة من قبل الغرب ضد المعترضين”، مع رؤية الناتو لروسيا على أنها مجرد تهديد لهيمنته على المنطقة وخارجها.

علاوة على ذلك، قال إن رهاب روسيا وصل إلى أبعاد غير مسبوقة، في ظل عدم إخفاء القوى الغربية لطموحها لهزيمة روسيا عسكريا، ومحاولة “تدمير روسيا وتقطيع أوصالها … ما يريدون القيام به هو إزالة كيان جيوسياسي من الخريطة العالمية، والذي أصبح مستقلا تماما”.

وحذر دولا خارج أوروبا وأمريكا الشمالية، من أن التحالف الغربي، في محاولة لفرض إرادته، يسعى إلى توسيع نفوذه وهيمنته في آسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا.

أنقذوا البشرية من الجحيم

أنهى كلمته باقتباس من صاحب النفوذ الكبير والشخصية الكاريزمية، الأمين العام الثاني للأمم المتحدة، داغ همرشولد، قائلا:

“إن الأمم المتحدة لم تنشأ لقيادة الجنس البشري إلى الجنة ولكن لإنقاذ البشرية من الجحيم”.

ووصف هذه الكلمات بأنها “موضوعية للغاية” قائلا “إنها تدعونا لفهم مسؤوليتنا الفردية والجماعية عن تهيئة الظروف لتنمية سلمية ومتناغمة لأجيالنا القادمة. ويحتاج الجميع إلى إظهار الإرادة السياسية لذلك”.

وفي ختام حديثه بملاحظة تصالحية، وإيماءة إلى مستقبل أكثر إشراقا للتعددية، قال إنه مقتنع بأنه يمكن ضمان استقرار النظام العالمي، من خلال العودة إلى “أصول دبلوماسية الأمم المتحدة”، على أساس المبدأ الأساسي “المساواة في السيادة بين الدول”.


[ad_2]

Source link

Leave a Reply