“الرياض” سياسة “الجسد الواحد” حصّنت الكيان الخليجي

“الرياض” سياسة “الجسد الواحد” حصّنت الكيان الخليجي

[ad_1]

أكد أن دول الخليج تؤمن بأن أمنها جماعي

تنعقد القمة الخليجية القادمة على وقع الجهود الكويتية لتقريب وجهات النظر وتسوية الطريق بين قطر والرباعي العربي, مع وجود قناعة سعودية متأصلة من شأنها منع تصدع مجلس التعاون الخليجي وتحصينه من أية اختراقات خارجية فالمملكة طوال تاريخها وهي تمثل الجدار الصلب الثابت في وجه التحديات الإقليمية والعربية مع وجود أطراف متربحة حاولت التكسب من الأزمة الخليجية الطارئة وتهديد استقرار المجلس لضمان تحقيق مشاريعهم الاستحواذية, وهذا ما استشعرته المملكة التي حافظت طوال تاريخها على تماسك المجلس وتأمينه من الانزلاقات السياسية.

ومن البديهيات أن يواجه المجلس التحديات فحاله حال الكثير من الكيانات يحصل بينهم تباين بوجهات النظر حيال قضايا المنطقة, فالعقل والمنطق يقول إن الاختلاف واردٌ بطبيعة الحال, فكل دولة تنظر من زواياها الخاصة المهم أن لا يهدد هذا الاختلاف الوحدة الخليجية والأهم أن تبقى الخطوط العريضة متقاربة والأهداف المرسومة ثابتة, وهذا ما تعكسه السياسة السعودية القائمة على مبدأ الاتحاد والانسجام وتقبل وجهات النظر المتعارضة والحفاظ على التقارب الخليجي وقرابة الدم والنسب واحتواء المتضاد, سياسة حكيمة بعيدة عن المطامع الخاصة بل إن الهدف المعلن هو مبدأ “الجسد الواحد” وإن مرض وقفت على علاجه, فالمتتبع للسياسة الخارجية السعودية يلمس جنوحها في تعاطيها مع القضايا التي تكون طرفاً فيها نحو التقارب والتهدئة فالهدف العام الرئيس لهذه السياسة الابتعاد عن التجاذبات التي من شأنها الشقاق, فكيف والحديث عن البيت الخليجي والأخطار المحدقة بهم واحدة والمصير المشترك ينتظرهم, وإذا ما وسّعنا الدائرة فمصر ليست بمعزلٍ فهي الجدار العربي العميق والعمق الإستراتيجي فأية تهديدات تمسها ستكون بلاشك تهديداً للاستقرار الخليجي.

من جانبه قال المحلل والكاتب السياسي يحيى التليدي”: “تاريخياً قامت فكرة مجلس التعاون الخليجي على ضرورة تفرضها الحاجة إلى الأمن الجماعي ضد الأخطار المشتركة، واليوم يشعر الخليجيون بأنهم يواجهون هذه الأخطار التي تخصهم جميعاً وليس بالضرورة بأشكالها الواضحة المباشرة”. وأشار: “رغم الأزمة الخليجية الطارئة وتبعاتها بقي مجلس التعاون الخليجي صامداً وعقدت القمم السابقة بحضور قطر وكذلك اجتماعات المجلس التنسيقية وذلك يؤكد أن دول الخليج تؤمن بأن أمنها جماعي، وأن هناك حاجة لإعادة رص الصفوف ووضع حاجز أمام أجندات خارجية تخترق الجدار الخليجي، فالجميع يدرك أنه لا يمكن التعويل دوماً على الغرب والولايات المتحدة لتوفير أمن المنطقة”.

واختتم: “ولذلك في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة والتهديدات غير المسبوقة تبدو اللحظة مواتية للعبور نحو إنهاء الخلاف وإعادة بناء البيت الخليجي من الرياض عاصمة القرار الخليجي وفق قواعد أخرى”.

“التليدي لسبق: “الرياض” سياسة “الجسد الواحد” حصّنت الكيان الخليجي من التصدعات


سبق

تنعقد القمة الخليجية القادمة على وقع الجهود الكويتية لتقريب وجهات النظر وتسوية الطريق بين قطر والرباعي العربي, مع وجود قناعة سعودية متأصلة من شأنها منع تصدع مجلس التعاون الخليجي وتحصينه من أية اختراقات خارجية فالمملكة طوال تاريخها وهي تمثل الجدار الصلب الثابت في وجه التحديات الإقليمية والعربية مع وجود أطراف متربحة حاولت التكسب من الأزمة الخليجية الطارئة وتهديد استقرار المجلس لضمان تحقيق مشاريعهم الاستحواذية, وهذا ما استشعرته المملكة التي حافظت طوال تاريخها على تماسك المجلس وتأمينه من الانزلاقات السياسية.

ومن البديهيات أن يواجه المجلس التحديات فحاله حال الكثير من الكيانات يحصل بينهم تباين بوجهات النظر حيال قضايا المنطقة, فالعقل والمنطق يقول إن الاختلاف واردٌ بطبيعة الحال, فكل دولة تنظر من زواياها الخاصة المهم أن لا يهدد هذا الاختلاف الوحدة الخليجية والأهم أن تبقى الخطوط العريضة متقاربة والأهداف المرسومة ثابتة, وهذا ما تعكسه السياسة السعودية القائمة على مبدأ الاتحاد والانسجام وتقبل وجهات النظر المتعارضة والحفاظ على التقارب الخليجي وقرابة الدم والنسب واحتواء المتضاد, سياسة حكيمة بعيدة عن المطامع الخاصة بل إن الهدف المعلن هو مبدأ “الجسد الواحد” وإن مرض وقفت على علاجه, فالمتتبع للسياسة الخارجية السعودية يلمس جنوحها في تعاطيها مع القضايا التي تكون طرفاً فيها نحو التقارب والتهدئة فالهدف العام الرئيس لهذه السياسة الابتعاد عن التجاذبات التي من شأنها الشقاق, فكيف والحديث عن البيت الخليجي والأخطار المحدقة بهم واحدة والمصير المشترك ينتظرهم, وإذا ما وسّعنا الدائرة فمصر ليست بمعزلٍ فهي الجدار العربي العميق والعمق الإستراتيجي فأية تهديدات تمسها ستكون بلاشك تهديداً للاستقرار الخليجي.

من جانبه قال المحلل والكاتب السياسي يحيى التليدي”: “تاريخياً قامت فكرة مجلس التعاون الخليجي على ضرورة تفرضها الحاجة إلى الأمن الجماعي ضد الأخطار المشتركة، واليوم يشعر الخليجيون بأنهم يواجهون هذه الأخطار التي تخصهم جميعاً وليس بالضرورة بأشكالها الواضحة المباشرة”. وأشار: “رغم الأزمة الخليجية الطارئة وتبعاتها بقي مجلس التعاون الخليجي صامداً وعقدت القمم السابقة بحضور قطر وكذلك اجتماعات المجلس التنسيقية وذلك يؤكد أن دول الخليج تؤمن بأن أمنها جماعي، وأن هناك حاجة لإعادة رص الصفوف ووضع حاجز أمام أجندات خارجية تخترق الجدار الخليجي، فالجميع يدرك أنه لا يمكن التعويل دوماً على الغرب والولايات المتحدة لتوفير أمن المنطقة”.

واختتم: “ولذلك في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة والتهديدات غير المسبوقة تبدو اللحظة مواتية للعبور نحو إنهاء الخلاف وإعادة بناء البيت الخليجي من الرياض عاصمة القرار الخليجي وفق قواعد أخرى”.

23 ديسمبر 2020 – 8 جمادى الأول 1442

10:54 PM


أكد أن دول الخليج تؤمن بأن أمنها جماعي

تنعقد القمة الخليجية القادمة على وقع الجهود الكويتية لتقريب وجهات النظر وتسوية الطريق بين قطر والرباعي العربي, مع وجود قناعة سعودية متأصلة من شأنها منع تصدع مجلس التعاون الخليجي وتحصينه من أية اختراقات خارجية فالمملكة طوال تاريخها وهي تمثل الجدار الصلب الثابت في وجه التحديات الإقليمية والعربية مع وجود أطراف متربحة حاولت التكسب من الأزمة الخليجية الطارئة وتهديد استقرار المجلس لضمان تحقيق مشاريعهم الاستحواذية, وهذا ما استشعرته المملكة التي حافظت طوال تاريخها على تماسك المجلس وتأمينه من الانزلاقات السياسية.

ومن البديهيات أن يواجه المجلس التحديات فحاله حال الكثير من الكيانات يحصل بينهم تباين بوجهات النظر حيال قضايا المنطقة, فالعقل والمنطق يقول إن الاختلاف واردٌ بطبيعة الحال, فكل دولة تنظر من زواياها الخاصة المهم أن لا يهدد هذا الاختلاف الوحدة الخليجية والأهم أن تبقى الخطوط العريضة متقاربة والأهداف المرسومة ثابتة, وهذا ما تعكسه السياسة السعودية القائمة على مبدأ الاتحاد والانسجام وتقبل وجهات النظر المتعارضة والحفاظ على التقارب الخليجي وقرابة الدم والنسب واحتواء المتضاد, سياسة حكيمة بعيدة عن المطامع الخاصة بل إن الهدف المعلن هو مبدأ “الجسد الواحد” وإن مرض وقفت على علاجه, فالمتتبع للسياسة الخارجية السعودية يلمس جنوحها في تعاطيها مع القضايا التي تكون طرفاً فيها نحو التقارب والتهدئة فالهدف العام الرئيس لهذه السياسة الابتعاد عن التجاذبات التي من شأنها الشقاق, فكيف والحديث عن البيت الخليجي والأخطار المحدقة بهم واحدة والمصير المشترك ينتظرهم, وإذا ما وسّعنا الدائرة فمصر ليست بمعزلٍ فهي الجدار العربي العميق والعمق الإستراتيجي فأية تهديدات تمسها ستكون بلاشك تهديداً للاستقرار الخليجي.

من جانبه قال المحلل والكاتب السياسي يحيى التليدي”: “تاريخياً قامت فكرة مجلس التعاون الخليجي على ضرورة تفرضها الحاجة إلى الأمن الجماعي ضد الأخطار المشتركة، واليوم يشعر الخليجيون بأنهم يواجهون هذه الأخطار التي تخصهم جميعاً وليس بالضرورة بأشكالها الواضحة المباشرة”. وأشار: “رغم الأزمة الخليجية الطارئة وتبعاتها بقي مجلس التعاون الخليجي صامداً وعقدت القمم السابقة بحضور قطر وكذلك اجتماعات المجلس التنسيقية وذلك يؤكد أن دول الخليج تؤمن بأن أمنها جماعي، وأن هناك حاجة لإعادة رص الصفوف ووضع حاجز أمام أجندات خارجية تخترق الجدار الخليجي، فالجميع يدرك أنه لا يمكن التعويل دوماً على الغرب والولايات المتحدة لتوفير أمن المنطقة”.

واختتم: “ولذلك في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة والتهديدات غير المسبوقة تبدو اللحظة مواتية للعبور نحو إنهاء الخلاف وإعادة بناء البيت الخليجي من الرياض عاصمة القرار الخليجي وفق قواعد أخرى”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply