[ad_1]
بعد صيف مبهج… كرة القدم الإنجليزية للسيدات تواجه معركة للحفاظ على توهجها
الخميس – 26 صفر 1444 هـ – 22 سبتمبر 2022 مـ رقم العدد [
16004]
روسو (يسار) لعبت دوراً بارزاً في فوز إنجلترا على النمسا في تصفيات كأس العالم (رويترز)
لندن: لويز تايلور
أدت تداعيات الحملة الصليبية الفاشلة إلى إقامة مدينة فينر نويشتات النمساوية في عام 1194 لكن إنجلترا ستتذكر هذه المدينة على أنها المكان الذي تم فيه إنجاز مهمتها في تصفيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات، ورغم أن ملعب المدينة الذي يتسع لـ3000 متفرج، على بُعد ساعة بالسيارة جنوب فيينا، بدا مكاناً محبطاً بعض الشيء لأول مباراة يلعبها المنتخب الإنجليزي للسيدات منذ الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2022 أمام ما يقرب من 90 ألف مشجع على ملعب ويمبلي الشهير في يوليو (تموز) الماضي، إلا أنه ربما كان مكاناً مناسباً.
فالمستوطنة التي تم بناؤها بأموال الفدية التي دفعها الإنجليز لتأمين إطلاق سراح الملك ريتشارد الأول بعد أسره من قبل دوق النمسا، ليوبولد، بعدما عاد قلب الأسد من محاولة فاشلة للاستيلاء على القدس، كانت بمثابة نقطة انطلاق مناسبة لمحاولة وشيكة لهيمنة المنتخب الإنجليزي للسيدات على الساحة العالمية. من المؤكد أن الفوز بكأس العالم العام المقبل في أستراليا ونيوزيلندا لن يكون أمراً سهلاً، لكن هناك شعوراً الآن بأن كل شيء أصبح ممكناً في ظل وجود أليسيا روسو في خط الهجوم.
إن تسديدة روسو في الدقيقة السابعة – هدفها التاسع في 14 مباراة دولية – سرعان ما كشفت الفجوة الكبيرة بين مستوى المنتخب الإنجليزي للسيدات ونظيره النمساوي، وكشفت المشاكل الواضحة في خط دفاع منتخب النمسا. ورغم أن المنتخب النمساوي قد خلق لإنجلترا بعض المشاكل في وقت لاحق، فإن الدفاع الإنجليزي ظل صامداً وأفسد كل الهجمات.
لقد أدى الوجود الغريب نوعاً ما لمنزلق مائي عملاق وردي اللون خلف أحد المدرجات – يقع الملعب بجوار حديقة مائية – إلى إضفاء طابع غريب على هذه المباراة، التي بدت – خصوصاً خلال الشوط الأول الذي غابت فيه الشراسة والفاعلية الهجومية – وكأنها مباراة ودية وليست مباراة حاسمة في الصعود إلى نهائيات كأس العالم. من المؤكد أن قرار المديرة الفنية للمنتخب الإنجليزي، سارينا ويغمان، بالدفع بلورين هيمب في مركز الجناح الأيمن، وبيث ميد في مركز الجناح الأيسر – عكس المراكز المعتادة للاعبتين – كان غريباً بعض الشيء، لكن لم يكن من المتوقع أن تكون إنجلترا في أفضل حالاتها بعد 34 يوماً من فوزها على ألمانيا في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2022، وعدم انطلاق الدوري الإنجليزي للسيدات حتى الأسبوع المقبل.
كانت النمسا قد خسرت في الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأوروبية أمام ألمانيا، لكن الدوري النمساوي للسيدات لم يبدأ هو الآخر، ولم تظهر النمسا بنفس الأداء القوي الذي قدمته عندما خسرت مرتين بصعوبة بهدف دون رد أمام إنجلترا في الأشهر العشرة الماضية، في هذه المجموعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وفي نهائيات كأس الأمم الأوروبية.
ومع ذلك، كان منتخب النمسا على وشك إدراك التعادل في بداية الشوط الثاني عندما كانت جوليا هيكلسبرغر قريبة من استغلال الخطأ النادر لماري إيربس. وبعد هذا التحذير القوي، بدأت إنجلترا أخيرا في السيطرة على مجريات اللقاء والتحكم في وتيرة اللعب من خلال التمرير السريع من لمسة واحدة أو لمستين. ونجحت حارسة مرمى النمسا، مانويلا زينسبيرغر، من إنقاذ فرصة محققة بذكاء شديد من جورجيا ستانواي، بعد تسلمها تمريرة متقنة من روسو. وفي خضم الهجوم الإنجليزي الشرس، نجحت حارسة مرمى المنتخب الإنجليزي إيربس في التصدي لكرة عكسية خطيرة للغاية عندما أخرجت بقدميها تسديدة لورا فييرسنغر الخطيرة.
في الواقع، كانت النقطة السلبية الوحيدة تتمثل في أن 2600 مشجع فقط – بمن في ذلك 28 مشجعاً سافروا من المملكة المتحدة – كانوا حاضرين لمشاهدة نيكيتا باريس وهي تسجل هدفاً ثانياً في سقف الشبكة بعد ثماني دقائق من دخولها هي وإنغلاند بدلاً من روسو وميد. لقد كانت باريس هي القلب النابض لخط هجوم المنتخب الإنجليزي في السابق، لكن مستواها تراجع بشكل ملحوظ خلال الفترات الأخيرة مع ليون وأرسنال. ولحسن الحظ أن انتقالها الأخير إلى مانشستر يونايتد بقيادة روسيو قد ساعدها كثيراً في استعادة مستواها السابق، وأصبح بإمكانها الاستفادة من اعتزال الهدافة الأولى للمنتخب الإنجليزي إيلين وايت.
ومهما كان ما يخبئه المستقبل، فإن تألق باريس في الوقت المناسب لتذكرنا بموهبتها الكبيرة قد جعلها خياراً مثالياً لويغمان، التي تولت قيادة المنتخب الإنجليزي منذ ما يقرب من عام حققت خلاله الفوز التاسع عشر في 21 مباراة. وبالنظر إلى أن المنتخب الإنجليزي للسيدات لم يخسر حتى الآن تحت قيادتها، وسجل 108 أهداف ولم يستقبل سوى خمسة أهداف فقط، فمن المؤكد أن جميع الفرق لا ترغب في الوقوع في مجموعة المنتخب الإنجليزي عندما تجري قرعة كأس العالم في أكتوبر (تشرين الأول) في أوكلاند.
بريطانيا
رياضة
[ad_2]
Source link