الهايكنغ… سياحة تجذب الشباب السعودي

الهايكنغ… سياحة تجذب الشباب السعودي

[ad_1]

الهايكنغ… سياحة تجذب الشباب السعودي

علي القحطاني أشهر رياضييها قال إنها تبرز «معالم المملكة» وتعزز الثقافة البيئية و«لا تترك أثراً»


الخميس – 26 صفر 1444 هـ – 22 سبتمبر 2022 مـ رقم العدد [
16004]


أحد هواة الهايكنغ يصعد إلى قمة طور آل مشاثن في سراة عبيدة بالسعودية (تصوير: موقع هايكنغ السعودية)

الرياض: لولوة العنقري

باتت رياضة الهايكنغ في السعودية حاضرة بقوة في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد استحداث اتحاد جديد في البلاد عام 2017 تحت اسم «الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنغ»، الذي يرأسه الأمير بندر بن خالد بن فهد، وذلك بهدف الإشراف والتنظيم على الفعاليات التي تقام بشكل لافت ومتنوع في المملكة في السنوات الأخيرة.
ويعتبر الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنغ هو الجهة المسؤولة عن رياضة تسلق الجبال بجميع جوانبها في المملكة وتتمثل مهمة الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنغ في بناء وتطوير القدرات والمهارات المحلية في مجال التسلق لتمثيل المملكة في المسابقات الدولية واستضافة المسابقات المحلية والدولية.
وتحظى هذه الرياضة بالعديد من التسميات تحت عضوية متسلق الصخور وعضوية مرشد هايكنغ ومدب تسلق الصخور الخارجي ومدرب تسلق الصخور الداخلي وعضوية المنشآت.
وعادة ما يقوم مرشد الهايكنغ والمرخص من الجهة المعنية لهذه الرياضة ومن مسؤولياته قيادة الرحلات الخلوية والتخييم لمجموعة من الأشخاص في الهواء الطلق على دروب ومسارات معينة بدرجات صعوبة مختلفة تتفاوت حسب النشاط والمنطقة ومحددة بنقاط انطلاق ووصول في المناطق الخلوية والطبيعية كالجبال والوديان والأرياف والصحاري والغابات وغيرها خارج نطاق المدن والمناطق الحضرية، وقد تكون لمدة ساعات أو أيام أو أسابيع.
ويعمل على ضمان سلامة المجموعة وتأمين الموارد اللازمة خلال ممارسة رياضة الهايكنغ على تلك المسارات ومواقع التخييم.
وفي السعودية أقيم العديد من المنافسات مثل إقامة أكاديمية صيفية لهواة التسلق للفئة العُمرية من 15 – 19 عاماً لمدة 4 أيام في محافظة تنومة جنوب المملكة ويتعلّم المشارك أساسيات رياضة تسلق الصخور، والاعتماد على النفس، والتعايش مع البيئة، وتعزيز الجانب الوطني باحترام البيئة والاعتناء بنظافتها.
وتشير ياسمين القحطاني المديرة التنفيذية للاتحاد بحسب الموقع الرسمي للاتحاد أن من أهداف إقامة الأكاديمية رفع نسبة الممارسين للرياضة، وتحقيق انتشار أكبر يعود بالنفع على الشباب المشاركين، إضافة إلى المعايشة والتأقلم مع الآخرين مهما اختلفت الثقافات.
وعادة سيحصل المتدربون والمشاركون بعد كل أكاديمية على شهادة «لا تترك أثراً».
ومن الفعاليات التي جرت تحت رعاية وتنظيم الاتحاد السعودي «تحدي الباحة للهايكنغ» وبدأ المسار من متنزه الهيجاء ببلجرشي وصولاً إلى سد الجنابين بمشاركة أكثر من 100 متسلِّق ومتسلقة.
كما سبق وأن أقيم أكاديمية الشباب للهايكنغ في فوّهة الوعبة شرق محافظة الطائف التسلق على الجبال، بمشاركة 15 شاباً للأعمار من 14 – 19 عاماً.
وتخلل الرحلة دورة لا تترك أثراً التي ترتكز على المحافظة على البيئة وتنميتها، ورفض الممارسات السلبية، وتعزيز السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة.
وسبق للاتحاد السعودي للتسلق والهايكنغ أن اعتمد مسار صيحان الجبلي بحائل ليكون أحد المسارات المعتمدة لممارسة رياضة الهايكنغ بالسعودية.
وجاء ذلك في ختام فعالية الهايكنغ التي نظمها الاتحاد السعودي ضمن موسم حائل قبل عامين بمشاركة 30 شاباً وفتاة بمختلف الأعمار، حيث قطعوا 21 كيلومتراً مشياً على الأقدام وشهدت الفعالية تفاعلاً كبيراً من هواة هذه الرياضة.
من ناحيته، قال علي القحطاني أحد هواة «الهايكنغ» في السعودية أن هذه الرياضة تحظى بإقبال كبير من السعوديين والمقيمين في البلاد مستثمرين كثرة المواقع والأماكن التي يمكن من خلالها ممارسة رياضة الهايكنغ، مشدداً على أن تأسيس اتحاد سعودي في هذا الشأن دليل على أنها تتزايد وتنتشر بشكل لافت في السنوات الأخيرة.
ويمثل المهندس علي القحطاني أحد عشاق رياضة الهايكنغ السعودي، كونه من الأوائل في ممارستها محلياً، واصفاً الرياضة بأنها الأنجح في المملكة.
وأشار إلى أن رياضة الهايكنغ في السعودية بدأت من خلال الهواية لمجموعات من الأصدقاء، حيث يتم قصد منطقة معينة وممارسة الرياضة حينها، وهو ما جعله يفكر في إقامة مبادرة حصل من خلالها على ترخيص رسمي لتنظيم الرحلات في مناطق في الرياض وأبها والباحة وجازان.
وشدد القحطاني على أن الهايكنغ ليست فقط التسلق أو المشي في الجبال، بل إظهار السياحة السعودية والأماكن العريقة التاريخية فيها، وكذلك إبراز اهتمام المشاركين بالبيئة والمحافظة عليها وعدم ترك أثر بعد الرحلة.
وأكد أنه شارك في العديد من البطولات الخليجية في السنوات الماضية في الإمارات وعمان وحظيت بصدى كبير في المجتمعات الخليجية حيث شاركنا في فعالية هايكنغ في إمارة رأس الخيمة وتلتها في 2018 بطولة في «سودة عسير» بمشاركة وزارة الرياضة واتحاد الرياضة للجميع والتي كانت داعمة لنا ونفذت بشكل رسمي بالاستعانة بالمنتخب السعودي لرياضة ألعاب القوى للجري، وكذلك فعالية هايكنغ بمنطقة جازان.
وأشار إلى أن هذه الرياضة تعود كل ممارس لها اعتماده على نفسه، وكذلك تربي على العمل الجماعي، فضلاً عن أنها تتميز بأنها تساعد على اكتشاف الكثير من المواقع السياحية في المملكة، حيث اكتشفنا مواقع مناسبة للرياضة في أنحاء البلاد كافة.
وكشف أن منطقة سودة عسير حظيت بتجارب متعددة فيها كونها من أعلى القمم التي مارس (آذار) فيها رياضة الهايكنغ في السعودية، وكذلك المناطق الجبلية في جازان والطائف ومنطقة الكامل المحاذية لجدة، وأيضاً في العُلا والقويعية ومحافظة الأفلاج «وكل هذه المدن والمواقع وجدنا فيها الطبيعة والمرتفعات الجبلية الشاهقة وأيضاً منطقة المندق في الباحة.
وأوضح القحطاني الفرق بين الهايكنغ والتسلق، مؤكداً أن الهايكنغ هو المشي في الجبال بعكس التسلق، الذي يتم تجهيز أدوات خاصة به «ولا نمارسه علماً بأن هناك مناطق مرتفعات تتطلب المشي والتسلق معاً وهذا يجعلنا نبلغ المشاركين بخطورتها وتحمل المسؤولية الكاملة في المشاركة كما هو الحال في رياضة التسلق التي باتت حالياً تحت إشراف اتحاد رسمي في المملكة».
وأكد أن «الهايكنغ هي بمثابة رياضة مجتمعية من الدرجة الأولى، وهي رياضة شاقة تجمع ما بين المشي والسياحة وتفرغ الطاقة السلبية في كل المشاركين، وأيضاً هي رياضة تأملية باعتبار المواقع التي نمارس فيها المشي والتسلق معاً».
وأشار إلى أن هذه الرياضة بحاجة لإعداد بدني، إذ تحتاج أن تكون عضلات الرياضي قوية وتساعده في المشي.



السعودية


السعودية



[ad_2]

Source link

Leave a Reply