كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يخفض متوسط العمر المتوقع للنساء والشباب بشكل ملحوظ.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين بمستشفى «سالفورد الملكي» ببريطانيا، وشملت أكثر من 11 ألف مريض بالسكري من النوع الثاني، تمت متابعتهم لمدة 10 سنوات.
وتوفي إجمالي 3921 مشاركاً خلال الدراسة.
ووجدت الباحثون أن النساء المصابات بمرض السكري من النوع الثاني كان لديهن خطر متزايد بنسبة 60 في المائة للوفاة المبكرة، وأن المرض خفض من متوسط العمر المتوقع لديهن بمقدار 5 سنوات.
وكشفت الدراسة أيضاً أن السكري من النوع الثاني يشكل خطراً كبيراً على أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض في سن مبكرة.
وكتب الباحثون في دراستهم: «كان الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسكري تحت سن 65 عاماً أكثر عرضة بنسبة 93 في المائة للوفاة المبكرة وعاشوا أكثر من ثماني سنوات أقل من الأشخاص من نفس العمر الذين لم يصابوا بالمرض».
وقال الدكتور أدريان هيلد، مؤلف الدراسة واختصاصي السكري والغدد الصماء: «من الضروري أن تكون المجموعات الأكثر عرضة للخطر على دراية ليس فقط بالمخاطر المتزايدة التي يواجهونها ولكن أيضاً بحجم هذه المخاطر».
وأضاف: «قد يؤدي القيام بذلك إلى مساعدتهم على إجراء تغييرات من شأنها تحسين جودة وطول حياتهم».
ويعاني أكثر من 420 مليون شخص في العالم من داء السكري، الذي يعد واحداً من الأسباب الرئيسية للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى.
ويعاني أكثر من 95 في المائة من مرضى السكري بشكل عام من النوع الثاني منه. وهذا النوع ينتج غالباً بسبب فرط وزن الجسم والخمول.