مستشار الأمم المتحدة الخاص لقمة تحويل التعليم: علينا تجنب أزمة عالمية من خلال تغيير طريقة تعاملنا مع التعليم

مستشار الأمم المتحدة الخاص لقمة تحويل التعليم: علينا تجنب أزمة عالمية من خلال تغيير طريقة تعاملنا مع التعليم

[ad_1]

يشعر العديد من خبراء التعليم بالقلق من أن جائحة كوفيد-19 قد تسببت في أضرار لا توصف لآفاق تعليم الأطفال في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تفاقم مشاكل انخفاض المعايير الموجودة بالفعل، حيث يتلقى ملايين الأطفال تعليماً ضئيلاً أو غير كافٍ أو لا يتلقون تعليماً على الإطلاق.

ليوناردو غارنييه، الأكاديمي ووزير التعليم السابق في كوستاريكا، الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة كمستشار خاص للقمة، 

ليوناردو غارنييه، المستشار الخاص لقمة تحويل التعليم

Marco Bassano

ليوناردو غارنييه، المستشار الخاص لقمة تحويل التعليم, by Marco Bassano

أوضح الأسباب التي تجعل العودة إلى طرق التدريس القديمة خياراً خاطئاً، وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تساعد في تقديم أفكار جديدة إلى الفصول الدراسية حول العالم ورفع المعايير التعليمية للأطفال في كل مكان.

 

أخبار الأمم المتحدة: تعالج الأمم المتحدة العديد من القضايا الجيوسياسية الكبيرة في الوقت الحالي، مثل أزمة المناخ والجائحة والحرب في أوكرانيا. لماذا تم اختيار التعليم كموضوع رئيسي هذا العام؟

ليوناردو غارنييه: هذا هو الوقت المناسب بالضبط للقيام بذلك، لأنه عندما يحصل تباطؤ اقتصادي، غالبا ما يقع التعليم عن الطاولة: لا يعتبر أولوية. الحكومات بحاجة إلى المال، وتتوقف عن الإنفاق على التعليم.

المشكلة هنا هي أن الضرر الذي يسببه هذا لا يظهر إلا بعد عدة سنوات. إذا نظرنا إلى أزمة التعليم في الثمانينيات، لم تظهر خسارة البلدان بسبب نقص الاستثمار التعليمي حتى التسعينيات والألفينيات.

أخرجت الجائحة ملايين الأطفال من المدارس. لكن الجائحة أظهرت أيضاً ما كان يحدث لسنوات، لأنه لم يكن العديد ممن كانوا في المدارس يتعلمون بشكل صحيح حقا.

أخبار الأمم المتحدة: حدثنا عن أزمة التعليم في الثمانينيات. ماذا حدث وماذا كانت العواقب؟

ليوناردو غارنييه: شهدت أجزاء كثيرة من العالم تضخماً مصحوباً بركود اقتصادي وتخفيضات كبيرة في ميزانيات التعليم. انخفضت معدلات الالتحاق المدرسي، وانخفضت أعداد المعلمين، وتخلف العديد من الأطفال عن التعليم، وخاصة التعليم الثانوي.

وما نتج عن ذلك هو أنه، في العديد من البلدان، حوالي نصف القوى العاملة فقط أنهوا تعليمهم الابتدائي. عندما تنظر إلى الفقر المتزايد، وتزايد عدم المساواة في العديد من البلدان، من الصعب جداً عدم ربط ذلك بقلة فرص التعليم في الثمانينيات والتسعينيات.


عائلة تجلس داخل منزلها في موقع غير رسمي للنازحين داخليا في كابول، أفغانستان.

© UNICEF/Veronica Houser

عائلة تجلس داخل منزلها في موقع غير رسمي للنازحين داخليا في كابول، أفغانستان.

أخبار الأمم المتحدة: هل تعتقد أن ما نراه الآن من المحتمل أن يؤدي إلى تكرار هذا الموقف؟

ليوناردو غارنييه: يمكن أن يحدث ذلك. فما بين عامي 2000 و2018، شهدنا زيادة في معدلات الالتحاق بالمدارس في معظم البلدان كما في الاستثمار بالتعليم. ومنذ ذلك الحين، بدأت ميزانيات التعليم بالانخفاض، ثم ضربت الجائحة.

ومن ثم هناك سنتان توقف فيهما التعليم في العديد من البلدان وذلك بالتوازي مع أزمة اقتصادية. لذا، نعم، هناك خطر أنه بدلاً من التعافي من الجائحة، قد نكون في وضع أسوأ مما كنا عليه في عام 2019.

ما يقوله الأمين العام هو أنه يتعين علينا حماية التعليم من هذه الضربة الكبيرة، واستعادة ما فقدناه خلال هذه الجائحة. ولكن في الواقع، علينا أن نذهب أبعد من ذلك.

مع الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة [تحسين الوصول إلى التعليم الجيد للجميع]، حددت الأمم المتحدة والمجتمع العالمي أهدافاً طموحة للغاية.

قد تعتقد أنه يجب أن يكون لكل شخص الحق في التعليم، ولكن إذا واصلنا فعل الأشياء كما كانت تفعل قبل الجائحة، فلن نصل إلى هناك.

في قمة تحول التعليم، نريد أن نرسل رسالة مفادها بأنه إذا كنا نريد حقاً أن يتمتع كل الشباب على هذا الكوكب بالحق في تعليم جيد، فعلينا أن نفعل الأشياء بشكل مختلف. علينا تغيير المدارس، والطريقة التي يُدرس بها المعلمون، والطريقة التي نستخدم بها الموارد الرقمية، والطريقة التي نمول بها التعليم.


فتيات صغيرات في مدرسة في ياوندي، عاصمة الكاميرون، يستخدمن الكمبيوتر اللوحي أثناء أحد الدروس.

© UNICEF/Frank Dejongh

فتيات صغيرات في مدرسة في ياوندي، عاصمة الكاميرون، يستخدمن الكمبيوتر اللوحي أثناء أحد الدروس.

أخبار الأمم المتحدة: ما هي رؤيتك لنظام تعليمي مناسب للقرن الحادي والعشرين؟

ليوناردو غارنييه: يتعلق الأمر بالمحتوى، بما نعلمه والتعليم الملائم. من ناحية، نحتاج إلى اللبنات الأساسية للتعليم – معرفة القراءة والكتابة والحساب والتفكير العلمي – لكننا نحتاج أيضاً إلى ما أطلق عليه بعض الناس ’مهارات القرن الحادي والعشرين‘: المهارات الاجتماعية، مهارات حل المعضلات.

يحتاج المعلمون إلى نقل المعرفة من خلال إثارة الفضول ومساعدة الطلاب على حل المعضلات وتوجيه الطلاب خلال عملية التعلم. ولكن للقيام بذلك، يحتاج المعلمون إلى تدريب أفضل، وظروف عمل أفضل، وأجور أفضل، لأنه في العديد من البلدان، تكون رواتب المعلمين منخفضة للغاية.

يجب أن يفهموا أن سلطتهم لا تأتي من مجرد امتلاك معلومات أكثر من طلابهم، ولكن من خبرتهم وقدرتهم على قيادة عملية التعلم.

في أي نشاط عمالي، الحصيلة الإنتاجية تنفصل عن الأدوات التي نستخدمها. عندما نتحدث عن التعليم، فإننا نستخدم نفس الأدوات منذ حوالي 400 عام! مع الثورة الرقمية، يمكن للمدرسين والمتعلمين الوصول إلى المزيد من الأدوات الإبداعية للتدريس والتعلم.

خلال القمة، نحن نقول إن الموارد الرقمية هي ما يسميه الاقتصاديون ’منفعة عامة نموذجية‘: فهي تتطلب الكثير من الاستثمار لإنتاجها، وهي ليست رخيصة، ولكن بمجرد إنتاجها، يمكن للجميع استخدامها.

نريد تحويل موارد التعلم الرقمية إلى منافع عامة، بحيث يمكن لكل دولة مشاركة مواردها الخاصة مع البلدان الأخرى. على سبيل المثال، يمكن للمعلمين من الأرجنتين مشاركة المحتوى مع مدرسين من إسبانيا. مصر لديها مشروع تعليم رقمي جميل يمكن مشاركته مع العديد من الدول العربية الأخرى.

الإمكانات موجودة، لكننا بحاجة إلى تجميع كل شيء معاً في شراكة لموارد التعلم الرقمية. وهذا شيء آخر نطالب به في القمة.


فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً تُذاكر في المنزل في مقاطعة جاوا الوسطى في إندونيسيا.

© UNICEF/Jiro Ose

فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً تُذاكر في المنزل في مقاطعة جاوا الوسطى في إندونيسيا.

قمة تحويل التعليم:

  • تنعقد قمة تحويل التعليم يوم الجمعة 16 والسبت 17 والاثنين 19 أيلول /سبتمبر.
  • الجمعة 16 أيلول /سبتمبر هو “يوم التعبئة”، الذي سيقوده وينظمه الشباب، لتوجيه اهتمامات الشباب بشأن تعليمهم إلى صناع القرار والسياسات، وسيركز على حشد الجمهور العالمي والشباب والمعلمين والمجتمع المدني وغيرهم، لدعم تحول التعليم في جميع أنحاء العالم.
  • السبت 17 أيلول / سبتمبر سيتمحور حول الحلول، وأحداثه مصممة لتكون منصة للمبادرات التي ستساهم في تغيير التعليم. سيتم التطرق لخمسة مواضيع أو “مسارات العمل المواضيعية”: مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحية؛ التعلم والمهارات من أجل الحياة؛ العمل والتنمية المستدامة؛ المعلمين والتدريس ومهنة التعليم؛ التعليم الرقمي والتحول؛ وتمويل التعليم.
  • يوم الاثنين، 19 أيلول / سبتمبر، هو يوم القادة، الذي يستفيد وجود العديد من رؤساء الدول والحكومات في نيويورك في ذلك الأسبوع. توقعوا مجموعة من بيانات الالتزام الوطنية من هؤلاء القادة.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply