الأمين العام يحث على أن تركز مناقشة الجمعية العامة هذه السنة على بث الأمل في النفوس والتغلب على الانقسامات في عالم تمزقه آفة الحرب وتضربه فوضى المناخ

الأمين العام يحث على أن تركز مناقشة الجمعية العامة هذه السنة على بث الأمل في النفوس والتغلب على الانقسامات في عالم تمزقه آفة الحرب وتضربه فوضى المناخ

[ad_1]

وأكد أن الناس يحتاجون إلى تلمس النتائج في حياتهم اليومية، “وإلا فإنهم سيفقدون الثقة في حكوماتهم ومؤسساتهم، والأمل في المستقبل”. ولفت الانتباه إلى أن خطابه أمام الجمعية العامة سيتناول هذه القضايا بتوصيات محددة ودعوة إلى العمل.

وفي ظل تعمق التصدعات وتبخر الثقة، أكد السيد غوتيريش أننا بحاجة إلى العمل بتضامن بهدف التوصل إلى حلول على غرار الحلول التي سيتم عرضها في قمة تحويل التعليم المقرر عقدها في نيويورك الأسبوع المقبل.

حرب أوكرانيا ومخاطر انهيار الاقتصاد العالمي

وقال الأمين العام إن اجتماعات الجمعية العامة هذا العام تأتي في وقت يتسم بخطر عظيم. فالانقسامات الجيوستراتيجية هي الأوسع منذ الحرب الباردة على الأقل وهي تشل الاستجابة العالمية للتحديات الهائلة التي نواجهها.  

وقال إن عالمنا مصاب بآفة الحرب، وتضربه فوضى المناخ، ويحمل ندوب الكراهية، ويخزيه الفقر والجوع وعدم المساواة. في وقت تستمر النزاعات والاضطرابات في التأجج.

وحذر من أن الحرب في أوكرانيا تدمر بلدا بكاملها، وتؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي.

“فعلى الرغم من توقيع مبادرة حبوب البحر الأسود والاتفاق على نقل الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، هناك خطر حقيقي من حدوث مجاعات متعددة هذا العام. بدأ الجوع العالمي في الارتفاع قبل انتشار جائحة كـوفيد-19 ولم يتعاف العالم أبدا. تصيب أزمة تكلفة المعيشة أفقر الناس والمجتمعات أكثر من غيرها. تسير حقوق النساء والفتيات في الاتجاه المعاكس”.


في اسطنبول، اطلّع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على سير عمل سفينة برنامج الأغذية العالمي SSI Invincible 2 المتوجهة إلى أوكرانيا لتحميل أكبر شحنة من الحبوب حتى الآن تم تصديرها في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود.

UN Photo/Mark Garten

في اسطنبول، اطلّع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على سير عمل سفينة برنامج الأغذية العالمي SSI Invincible 2 المتوجهة إلى أوكرانيا لتحميل أكبر شحنة من الحبوب حتى الآن تم تصديرها في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود.

باكستان تعطي لمحة عن المخاطر المستقبلية لتغير المناخ

وتطرق الأمين العام إلى زيارته الأخيرة إلى باكستان تضامنا مع ضحايا الفيضانات الكارثية التي ضربت البلاد، حيث قال:

“لقد عدت لتوي من باكستان، حيث ألقيت نظرة من خلال نافذة(الطائرة) على المستقبل. مستقبل يتسم بالفوضى المناخية الدائمة والشاملة على نطاق لا يمكن تصوره: خسائر مدمرة في الأرواح، ومعاناة بشرية هائلة، وأضرار جسيمة للبنية التحتية وسبل العيش. إنه ببساطة أمر مفجع. وما من صورة يمكنها أن تعبر عن نطاق هذه الكارثة. تبلغ مساحة المنطقة التي غمرتها الفيضانات ثلاثة أضعاف مساحة بلدي البرتغال”.

وحذر الأمين العام من أن ما يحدث في باكستان يدل على القصور المطلق في الاستجابة العالمية لأزمة المناخ، مع الخيانة والظلم في صميمها.


الفيضانات تغرق إقليم بلوشستان، باكستان

UN news/Shirin Yaseen

الفيضانات تغرق إقليم بلوشستان، باكستان

مسؤولية على عاتق الدول الكبرى

 وسواء تعلق الأمر بباكستان، أو القرن الأفريقي، أو منطقة الساحل، أو الجزر الصغيرة، أو البلدان الأقل نموا، يقول الأمين العام إن الدول الأكثر ضعفا في العالم- والتي لم تفعل شيئا للتسبب في هذه الأزمة- تدفع ثمنا مروعا لعقود من العناد من قبل الدول الكبرى الباعثة للانبعاثات.

وأشار إلى أن دول مجموعة العشرين مسؤولة عن 80 في المائة من الانبعاثات. “كما أنها تعاني أيضا من تأثير موجات الجفاف والحرائق والفيضانات القياسية – لكن يبدو أن العمل المناخي آخذ في الانخفاض”. وأضاف

“إذا كان ثلث دول مجموعة العشرين غارقا بالمياه اليوم- وهو أمر يمكن أن يحدث مستقبلا- فربما تجد أنه من الأسهل الاتفاق على تخفيضات جذرية للانبعاثات”.

رسالتي إلى زعماء العالم المجتمعين هنا واضحة: اخفضوا درجة الحرارة- الآن. لا تغمروا العالم بالفيضانات اليوم. لا تغرقوه غدا

ودعا غوتيريش جميع البلدان- بقيادة مجموعة العشرين- إلى ضرورة تعزيز أهدافها الوطنية لخفض الانبعاثات سنويا، حتى نحد من ارتفاع درجة حرارة العالم إلى 1.5 درجة، مشددا على أن باكستان وغيرها من النقاط المناخية الساخنة تحتاج إلى بنية تحتية مقاومة للفيضانات الآن.

“ويجب على تلك البلدان التي تتحمل أكبر قدر من المسؤولية عن الانبعاثات، أن تبادر بتقديم التمويل لأغراض التكيف (مع آثار تغير المناخ). ينبغي أن يتم تخصيص ما لا يقل عن نصف التمويل المتعلق بالمناخ لبرامج التكيف وبناء القدرة على الصمود تجاه تغير المناخ، لحماية الناس والاقتصادات”.

وحذر الأمين العام من تضاعف هذه المآسي ما لم يتم اتخاذ إجراءات الآن، وما لم يتم صرف الأموال الآن، فإن العواقب ستكون وخيمة وستمتد لسنوات قادمة بما في ذلك عدم الاستقرار والهجرة الجماعية في جميع أنحاء العالم.

“رسالتي إلى زعماء العالم المجتمعين هنا واضحة: اخفضوا درجة الحرارة- الآن. لا تغمروا العالم بالفيضانات اليوم. لا تغرقوه غدا”.

التضامن العالمي يتآكل

ونبه الأمين العام إلى أن معظم البلدان النامية ليس لديها حيز مالي ولا وصول إلى الموارد المالية اللازمة للتعافي من جائحة كوفيد-19 وحماية شعوبها من التأثير المدمر لتغير المناخ.

وحذر من أن التضامن المتوخى في ميثاق الأمم المتحدة يذوب في أحماض القومية والمصلحة الذاتية.

“ويتآكل من خلال تجاهل مروع لأشد الناس فقرا وضعفا في عالمنا. من قبل سياسيين يتلاعبون بأسوأ غرائز الناس لتحقيق مكاسب حزبية. من خلال التحيز والتمييز والمعلومات المضللة وخطاب الكراهية الذي يحرض الناس ضد بعضهم البعض. من خلال نظام مالي عالمي يعاقب الأقل حظا. من خلال شركات الوقود الأحفوري التي تقتل الكوكب أكثر من غيرها”.

المزيد لاحقا….

[ad_2]

Source link

Leave a Reply