[ad_1]
يظهر تقرير مفوضية اللاجئين الذي يحمل عنوان “بلا استثناء: حملة تعليم اللاجئين” كيف أن البيانات القادمة من أكثر من 40 دولة تشير إلى كيفية تأخر اللاجئين عن أقرانهم من غير اللاجئين عندما يتعلق الأمر بالتسجيل في جميع مستويات التعليم.
وقد شهد متوسط معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية للأطفال اللاجئين في العام الدراسي 2020-2021 استقرارا على نطاق واسع حيث وصل إلى 68 في المائة. لكن معدل الالتحاق ينخفض بشكل حاد إلى 37 في المائة في المرحلة الثانوية، وهو ما يعاني منه عادة الطلاب اللاجئون من أجل الوصول إلى تلك المرحلة.
المواهب موجودة حول العالم لكن الفرص ليست كذلك.. نحن بحاجة إلى سد الفجوة المتسعة بين المواهب والفرص — فيليبو غراندي
ومع ذلك، فقد كانت هناك أخبار سارة من حيث التعليم العالي. فعلى الرغم من أن مستوى تسجيل اللاجئين لا يتجاوز 6 في المائة، إلا أن هذا الارتفاع يمثل استمرارا في الاتجاه المتصاعد والذي كان يبلغ 1 في المائة قبل بضع سنوات فقط – مما يبرر تفاؤل المفوضية بأن هدفها المتمثل بالوصول إلى مستوى 15 في المائة من حيث الالتحاق بالتعليم العالي بحلول عام 2030 يمكن تحقيقه.
وفي التقرير، أشار فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن العديد من البلدان قد أحرزت مؤخرا تقدما ملحوظا في مجال إدماج الطلاب من اللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية الرسمية، وقال: “نحن الآن بحاجة إلى اتباع هذه السياسات من خلال تمويل ملموس ومستدام، والتأكيد على المكاسب التي نجنيها من وراء إدماجهم.”
وأضاف أن مقولة ’المواهب موجودة حول العالم لكن الفرص ليست كذلك‘ تصف واقع ملايين الأطفال اللاجئين. “نحن بحاجة إلى سد الفجوة المتسعة بين المواهب والفرص.”
لويس هاميلتون يمنح صوته لدعم التعليم
يأتي نشر تقرير التعليم السنوي للمفوضية في الوقت الذي يستعد فيه قادة العالم لمناقشة مستقبل التعليم في “قمة تحويل التعليم” خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة الواقعة بين 16-19 أيلول/سبتمبر.
وعبّر السير لويس هاميلتون، الحائز على بطولة العالم سبع مرات في الفورمولا 1، عن دعمه للدعوات الموجهة من أجل حصول كافة اللاجئين من الأطفال والشبان على تعليم كامل الجودة.
وقال هاميلتون، والذي ينادي من أجل قدر أكبر من المساواة والإنصاف والتنوع في مجال التعليم وكذلك في رياضة السيارات، إنه “فخور بمنح صوته” لحملة إدراج اللاجئين من الأطفال والشبان في أنظمة التعليم الوطنية، وعدم تركهم على الهامش.
وقال في كلمة له في ختام التقرير: “لا يوسع التعليم آفاق الأشخاص ويقدم لهم فرصا ما كانوا ليحلموا بالحصول عليها لولا ذلك فحسب، بل إنه يتصدى للآثار الضارة لحالة الظلم بشكل عام.”
وأضاف أن الأمر لا يتعلق بتوفير فرص حياتية أفضل للشباب ومساعدتهم على الوصول إلى هدفهم وصياغة مستقبلهم فحسب، بل إنه يتعلق بالآثار المترتبة على ذلك: كتنوع أكبر في مناصب القيادة والتأثير، في عالم العمل، وفي الرياضة والثقافة والسياسة.
حاجة إلى مزيد من الدعم
ويظهر تقرير “بلا استثناء” مجموعة من اللاجئين الشبان من السودان وأوكرانيا وكينيا وميانمار وهم يغتنمون الفرص التعليمية المختلفة المتاحة أمامهم، على الرغم من التعطيل الذي تسبب به النزوح القسري وتحديات التكيف مع الظروف الجديدة – وتلك غير الجديدة. ويروي قصص بعض من أكثر من 10 ملايين طفل لاجئ في سن المدرسة ممن هم تحت ولاية المفوضية.
وتدعو المفوضية إلى إدراج اللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية منذ بداية حالات الطوارئ الإنسانية، وخلال حالات النزوح المطول، وفي عمليات التخطيط الإنمائي على المدى الطويل.
وهذا يتطلب المزيد من الدعم من حيث تدريب المعلمين وتأمين رواتبهم، وكذلك البنية التحتية الجديدة، والمواد التعليمية الملائمة وذات الصلة، والنقل الآمن من المدارس وإليها، وفرصة الوصول إلى الامتحانات والشهادات، وسد الفجوة الرقمية التي يطال تأثيرها اللاجئين، من جملة أمور أخرى.
وقال غراندي: “التعليم هو عبارة عن استثمار في التنمية وحقوق الإنسان والسلام. حان الوقت الآن للاستثمار في مستقبل الإنسان – في الناشئة البنائين والمبدعين وصانعي السلام.”
وأضاف أنه في حالة اللاجئين، “فهو استثمار في الأشخاص الذين سيعيدون بناء بلدانهم عندما يتمكنون من العودة بأمان إلى ديارهم.“
يشار إلى أن التقرير يسلط الضوء على تطلعات اللاجئين الشبان الحريصين على مواصلة تعليمهم لما بعد المرحلة الثانوية، فضلا عن آمال وطموحات الطلاب في مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
ويشار إلى أن قمة تحويل التعليم تهدف إلى حشد العمل والطموح والتضامن والحلول بهدف إحداث تحويل في مجال التعليم من الآن حتى عام 2030.
وتعتقد المفوضية أيضا أن تركيز الاستثمار على البلدان التي تضم أكبر مجموعات من اللاجئين من شأنه أن يحقق مكاسب كبيرة.
[ad_2]
Source link