[ad_1]
وناقش اجتماع المائدة المستديرة الذي عقد لمدة يومين في 5 و6 أيلول / سبتمبر “مبادرة الأمم المتحدة العالمية للإنذار المبكر: تطوير الهيكل العالمي لتحقيق الوصول إلى الإنذارات المبكرة للجميع” التي كشف عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اليوم العالمي للأرصاد الجوية في آذار / مارس الماضي.
وكان الأمين العام قد كلف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بقيادة الحملة. وقال في ذلك الحين إن ثلث سكان العالم، ولا سيما في أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، لا يزالون غير مشمولين بأنظمة الإنذار المبكر، مضيفاً أن “هذا غير مقبول، خاصة مع تأثيرات المناخية التي ستزداد سوءاً بالتأكيد.” وشدد على أن التحذيرات والإجراءات المبكرة “تنقذ الأرواح.”
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه ومع وجود ما بين 3.3 إلى 3.6 مليار شخص يعيشون في سياقات شديدة التأثر بتغير المناخ، واستمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يبعث المجتمع الدولي برسالة التزام قوية الآن للعمل على ضمان حماية كل شخص على وجه الأرض من خلال أنظمة الإنذار المبكر في غضون السنوات الخمس المقبلة. كما شددت على أن أنظمة الإنذار المبكر هي إجراء مؤكد وفعال وقابل للتنفيذ للتكيف مع التغيرات المناخية، ينقذ الأرواح ويوفر عوائد تبلغ عشرة أضعاف الاستثمارات.
فعالية أنظمة الإنذار المبكر
إن الطابع العملي والتنفيذ والجاذبية السياسية العالمية لأنظمة الإنذار المبكر تجعلها مجال تركيز مناسب لمؤتمر COP27. فقد سلط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضوء مؤخراً على تحويل الوعود والتعهدات إلى التنفيذ على أرض الواقع كأولوية قصوى لرئاسة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين.
دعت رئاستا COP26 و COP27 البلدان المتقدمة إلى متابعة التزاماتها التي تعهدت بها في غلاسكو لمضاعفة تمويلها المناخي على الأقل للتكيف مع البلدان النامية بحلول عام 2025، بهدف تحقيق التوازن بين تمويل التكيف والتخفيف.
قدمت المائدة المستديرة في القاهرة تحليلاً متقدماً لتحسين فهم الوضع العالمي للإنذارات المبكرة، عبر الدورة الكاملة ما بين الإنذار المبكر إلى العمل المبكر، بما في ذلك رسم خرائط لجهود تطوير الإنذار المبكر الدولي المخطط له بالفعل للسنوات الخمس القادمة. كما قيمت التقدم المحرز حتى الآن، وقدمت خيارات لتوسيع نطاق التمويل، وناقشت الالتزامات السياسية لتعزيز الإنذارات المبكرة للجميع في العمليات الدولية الرئيسية.
وخلال الاجتماعات، شدد السيد سيلوين هارت، مساعد الأمين العام للعمل المناخي، على الحاجة إلى “خطة عمل ملموسة وذات مصداقية للمضي قدما.”
ركائز مبادرة الإنذارات المبكرة
ستستند بنية مبادرة الإنذارات المبكرة للجميع إلى التوجيهات المتفق عليها عالمياً بشأن أنظمة الإنذار المبكر لأخطار متعددة. وستحدد الإجراءات المطلوبة من المجتمعات المائية والأرصاد الجوية، ومخاطر الكوارث، والعمل المبكر لضمان حماية كل شخص على وجه الأرض من خلال الإنذارات المبكرة في غضون خمس سنوات.
تستند خطة التطوير إلى اللبنات الأساسية مثل مرفق تمويل الرصد المنهجي (SOFF)، والمبادرة المعنية بنظم الإنذار المبكر بالمخاطر المناخية (CREWS)، وشراكة العمل المبكر الملم بالمخاطر (REAP)، وخطة العمل قادة تحالف المياه والمناخ، كما تستفيد من أولويات COP27 الأخرى التكميلية المتبادلة، مثل مبادرة العمل من أجل التكيف والمرونة للمياه (AWARE) ، لا سيما في سياق الإنذارات المبكرة للفيضانات والجفاف – وهما من أكثر المخاطر المناخية تأثيراً التي تواجهها المجتمعات.
وفي الأسبوع المقبل، ستجتمع الدول في نيويورك على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الإنذارات المبكرة للجميع، لدعم دعوة الأمين العام غوتيريش والتأكيد على أهمية رفع مستوى الإنذارات المبكرة كإجراء أساسي للتكيف مع تغير المناخ في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ المزمع عقده في مصر في تشرين الثاني / نوفمبر 2022.
[ad_2]
Source link