تستعد مصر والسعودية لتدشين «كرسي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية»، الذي حمل اسم خادم الحرمين الشريفين، في جامعة القاهرة، في إطار مشروع يهدف إلى «بناء جسور التواصل بين البلدين في مجال البحث العلمي»، إضافة إلى «دعم قضايا الأمة الإسلامية».
ولبحث آخر تطورات المشروع، استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، السفير أسامة نقلي، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة. وقال عاشور، في بيان صحافي، الاثنين، إن «اللقاء ناقش تطورات مشروع تدشين كرسي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة»، موضحاً أن ذلك يأتي في إطار «تبادل الخبرات في المجالات ذات العلاقة بالدراسات الإسلامية بين جامعتي القاهرة والإمام محمد بن سعود الإسلامية»، ومضيفاً أن هذا التعاون «يعكس رغبة البلدين في إبراز وتعزيز دورهما الرائد في دعم قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مبادئها».
كان عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أشاد قبل يومين، بالجهود التي تبذلها السعودية في تجديد الفكر الديني. وقال، في تصريحات تلفزيونية، إن «المملكة العربية السعودية تقود عملية تجديد في الفكر الديني».
بدوره، أكد السفير السعودي في القاهرة «أهمية التعاون بين البلدين في المجالات العلمية والبحثية… والتكامل بين الجامعات المصرية ونظيرتها السعودية»، مؤكداً «حرص بلاده على دفع وتشجيع التعاون الثنائي مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة، بما يحقق أهداف التنمية والنهضة العلمية للبلدين».
وناقش اللقاء سبل دعم علاقات التعاون العلمي والبحثي بين مصر والسعودية، إضافة إلى تبادل الخبرات والطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجانبين. إلى جانب استعدادات إقامة حفل توزيع «جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة» في دورتها العاشرة، التي تستضيفها مصر خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بحضور وزيري التعليم العالي المصري والسعودي.
وأشار وزير التعليم العالي المصري إلى جامعة الملك سلمان بمحافظة جنوب سيناء بفروعها الثلاثة في الطور ورأس سدر وشرم الشيخ، وقال إن «إنشاء الجامعة في مصر يعد نقلة نوعية في مجالات التعاون بين البلدين»، موضحاً أن «الجامعة تتميز بكثرة الإقبال عليها من الطلاب الراغبين بالدراسة بالجامعات المصرية».
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، «جامعة الملك سلمان الدولية»، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020.
وشدد الوزير المصري على «أهمية التنسيق بين الجانبين، للوصول لرؤى مستقبلية مشتركة، بهدف حل المشكلات البحثية بالمنطقة».
في ختام اللقاء، نقل السفير السعودي شكر وتقدير الطلاب السعوديين الدارسين بالجامعات المصرية على دعم الوزارة المتواصل، وتذليل كافة العقبات، وتيسير دراستهم بمصر.