[ad_1]
تحذير من خلافة ثانية لـ«داعش» في مخيم «الهول»
خلال اجتماع «قسد» مع قائد القيادة المركزية الأميركية
الأحد – 14 صفر 1444 هـ – 11 سبتمبر 2022 مـ رقم العدد [
15993]
صورة نشرها الحساب الرسمي للقيادة الأميركية على «تويتر» لزيارة كوريلا إلى مخيم الهول
القامشلي: كمال شيخو
حذرت القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، خلال اجتماعها مع الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية داخل مخيم الهول شرق سوريا، من نشاط الخلايا النائمة الموالية لتنظيم «داعش»، ومحاولات التنظيم السيطرة الكاملة على هذا المخيم القريب من الحدود العراقية، تمهيداً لإعلان النسخة الثانية من خلافته المزعومة.
وقالت «قسد»، في بيان نُشر على موقعها الرسمي (السبت)، إن مظلوم عبدي القائد العام للقوات، بحث خلال اجتماع مشترك مع وفد من القيادة المركزية الأميركية بقيادة الجنرال مايكل كوريلا، أوضاع المخيم المكتظ وسير العملية الأمنية التي أطلقتها قوات الأمن الداخلي في 25 من الشهر الماضي، لملاحقة وتعقب خلايا التنظيم.
وقال البيان، «قدمت قيادة القوات شرحاً مفصلاً للوفد الأميركي عن خطط عناصر (داعش) الإرهابية للسيطرة على المخيم»، والضغط على قاطنيه وتهديدهم للانضمام إلى خلايا التنظيم، «وارتفاع حالات القتل التي بلغت 44 منذ بداية العام الحالي، وطرق التعذيب الوحشية التي تعرض لها عدد من سكان المخيم على يد عناصر ونساء التنظيم».
وحسب بيان القوات، نقل الجنرال مايكل كوريلا، تعازيه لمقتل اثنين من مقاتلي «قسد» في اشتباك مسلح مع خلية إرهابية تابعة لـ«داعش» عند محاولتها الهروب من المخيم، وأكد على دعم ومساندة التحالف للجهود التي تبذلها «قسد» في الحرب ضد «داعش»، بشكل خاص في مخيم الهول. وشدد كوريلا على ضرورة منع التنظيم من تهديد سكان المنطقة، بما فيهم قاطني المخيم، داعياً الدول والحكومات التي لديها رعايا في المخيم لضرورة إعادتهم ونقلهم لبلدانهم والعمل على دمجهم في مجتمعاتهم المحلية.
ورداً على سؤال عن زيارة الجنرال مايكل كوريلا ولقائه القيادة العامة لقوات «قسد» داخل مخيم الهول، قال فرهاد شامي مدير المركز الإعلامي للقوات، إنهم قدموا معلومات استخباراتية وتبادلوا المعلومات التي تفيد بمحاولات عناصر التنظيم بالسيطرة عليه. وتابع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الخطط تشمل عمليات الهروب من المخيم والتواصل مع جهات خارجية، كما عمدت الخلايا النائمة إلى إخفاء الأسلحة والأدوات اللازمة لتنفيذ جرائمها الإرهابية، مشدداً على أن «(داعش) يسعى لإنشاء جيل جديد من الإرهابيين، عبر استقطاب آخرين واستغلال قاطني بعض الخيام في التحريض والترويج للفكر التكفيري».
وتعهدت القيادة المركزية الأميركية، عبر بيان نُشر على حسابها الرسمي على موقع «تويتر» بعد زيارة كوريلا لمخيم الهول، بمواصلة العمل لمعالجة الأوضاع الأمنية في المخيم والظروف الإنسانية لضمان الهزيمة الدائمة لـ«داعش». وأشار إلى مساعي التنظيم لاستغلال هذه الظروف المروعة مع حوالي 80 ولادة شهرياً، حيث «يعد هذا المكان أرضاً خصبة للجيل القادم من التنظيم، حوالي 70 في المائة من السكان تحت سن 12 عاماً، هؤلاء عرضة للتطرف نظراً لنوعية حياتهم السيئة للغاية». وقال إنه لا يوجد حل عسكري للتهديد الذي يمثله مخيم الهول، مطالباً دول المنشأ بإجلاء رعاياها، مع التنويه بأن أكثر من نصف المقيمين هم من العراق.
وأسفرت العملية الأمنية في مخيم الهول منذ انطلاقتها في 25 من أغسطس (آب) الفائت، عن اعتقال 210 أشخاص مشتبه بتعاونهم مع التنظيم، والكشف عن 28 نفقاً، وإزالة أكثر من 110 خيام استخدمت مدارس شرعية حفرت تحتها خنادق وشبكات سرية، كما عثرت عناصر قوات الأمن على أسلحة وصناديق من الذخيرة ومعدات إلكترونية وهواتف نقالة وأجهزة كومبيوتر مطمورة تحت التراب.
من جانبها، أكدت مديرة مخيم الهول جيهان حنان، التي شاركت في الاجتماع مع الوفد الأميركي، لـ«الشرق الأوسط»، أن خلايا التنظيم تسعى للاستفادة من الظروف الإنسانية والمعيشية السيئة بالمخيم، في تجنيد المحتاجين تارة، واللجوء إلى الضغط والإكراه لتجنيدهم تارة أخرى، مشددة على أن الخلايا «تستغل الولادات المستمرة داخل المخيم لإنشاء جيل إرهابي جديد».
ونقلت المسؤولة بأن قوى الأمن عمدت إلى تجديد بيانات اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين خلال الحملة، «بمطابقة الأسماء الموجودة مع الأشخاص القاطنين داخل المخيم، بهدف حماية سكان المخيم وتوقيف كل مشتبه متورط في جرائم القتل وعمليات اعتداء».
ومخيم الهول الذي يقع على بُعد نحو 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة يُعد من بين أكبر المخيمات في سوريا على الإطلاق، يؤوي نحو 56 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، غالبيتهم من اللاجئين العراقيين ونازحين سوريين، كما يضم قسماً خاصاً بالعائلات المهاجرة من عائلات عناصر التنظيم، وهم 10 آلاف شخص يتحدرون من 54 جنسية غربية وعربية.
سوريا
داعش
[ad_2]
Source link