[ad_1]
إسرائيل لا تستجيب لعرض «حماس» حول صفقة أسرى جزئية
الأحد – 14 صفر 1444 هـ – 11 سبتمبر 2022 مـ رقم العدد [
15993]
أرشيفية لعناصر «القسام» أمام صور أسرى إسرائيليين في غزة (غيتي)
رام الله: «الشرق الأوسط»
قالت مصادر إسرائيلية، إن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، احتمال ضئيل، وذلك رداً على تجديد حركة حماس دعوتها لتنفيذ صفقة جزئية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن احتمالات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى «لا تبدو مرتفعة في المدى القريب»، باعتبار أن توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، في موضوع تبادل الأسرى، مختلف عن توجه أسلافه بعد أن طالب الجهات التي تعمل في هذا الموضوع، بأن يبادروا إلى التوصل إلى صفقة تبادل شاملة وعدم الاكتفاء بالرد على مقترحات تطرحها حماس بهذا الخصوص.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول مكتب الأسرى فيها، زاهر جبارين، قد قال إن حركة حماس أبلغت كل الوسطاء «استعدادها التام لإنجاز صفقة تبادل» داعياً إسرائيل لالتقاط الفرصة قبل فوات الأوان.
جاء ذلك في ظل تصاعد الحديث عن الوضع الصحي الخطير للأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان، ناصر أبو حميد، الذي طلب أمنية أخيرة، وهي احتضان والدته قبل وفاته.
جبارين جدد استعداد حركته لعقد صفقة تبادل إنسانية وقال: «إن قضية الأسرى حاضرة في كل وقت على طاولة قيادة حركة حماس، لكن لا توجد جدية من قبل قيادة الاحتلال لإنجاز أي صفقة في القريب». متهماً الحكومة الإسرائيلية باستخدام قضية الأسرى في العملية الانتخابية فقط.
وتضغط حماس على إسرائيل منذ فترة طويلة من أجل عقد صفقة تبادل أسرى. وكان الناطق باسم كتائب القسام التابعة لحركة حماس، قد لمح نهاية يوليو (تموز) الماضي، بأن «أحد الجنديين الإسرائيليين الأسرى لدى حركته في قطاع غزة على قيد الحياة»، أو كان كذلك حتى العام الماضي، عندما تعرض أحد الأماكن خلال معركة مايو (أيار) العام الماضي، لقصف إسرائيلي أدى إلى مقتل أحد مقاتلي وحدة الظل وإصابة ثلاثة آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة الجنديين.
إعلان القسام أن 4 من مقاتليه كانوا يحرسون أحد الجنديين، حمل رسالة أنه ما زال على قيد الحياة، بخلاف الإعلان الإسرائيلي أن الجنديين قتلا أثناء أسرهما في حرب عام 2014. وفي 28 يونيو (حزيران) الماضي، عرضت كتائب القسام مشاهد الأسير الإسرائيلي هشام السيد وهو طريح الفراش موصولاً بجهاز للتنفس الاصطناعي، قال فيها إن وضعه الصحي صعب.
غير أن كل محاولات حماس لإثارة الرأي العام في إسرائيل، من أجل إجبار الحكومة هناك على إنجاز صفقة تبادل، لم تنجح. وخلال سنوات طويلة، رمت مصر بثقلها من أجل إنجاز صفقة أسرى، لكن حماس قالت إن إسرائيل غير معنية، وضربت بعُرض الحائط بمقترحاتها وجميع الجهود التي قدمت في هذا الصدد.
يذكر أن أكثر من وسيط دولي تدخل لإنجاز صفقة تبادل، منهم سويسرا وقطر وتركيا ومصر والنرويج وألمانيا، لكن جميع الجهود فشلت في إحراز أي تقدم، في ظل أن إسرائيل لم تدفع الثمن المطلوب لإنجاز صفقة جديدة.
وتطلب حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل الأولى عام 2011، وإطلاق سراح قيادات كبار من الحركة وفصائل أخرى وأسرى سجن جلبوع الذين فروا وأعادت إسرائيل اعتقالهم.
ورفضت إسرائيل العرض، واقترحت إطلاق سراح عدد معقول من الأسرى، «أياديهم غير ملوثة بالدماء». ويعتقد أن العقبة التي تعوق صفقة تبادل، هو رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى الكبار. واقترحت حماس أثناء المفاوضات، صفقة جزئية كذلك، لكن إسرائيل أصرت على صفقة كاملة.
وتحتجز حماس 4 إسرائيليين، وهم: الجنديان «شاؤول آرون» و«هادار جولدن» وقد أسرتهما حماس في حرب 2014، (تقول إسرائيل إنهما جثتان ولم تعط حماس أي معلومات حول وضعهما قبل هذا لإعلان)، و«أبراهام منغستو» و«هاشم بدوي السيد» وهما مواطنان إسرائيليان، الأول إثيوبي والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما بعد حرب غزة عام 2014 في وقتين مختلفين.
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link