أصدر الأديب والإعلامي محمد رضا نصر، كتابه الأول «حوارات القرن» في ثلاثة مجلدات، كانت خلاصة اللقاءات التلفزيونيّة في برامجه الحوارية كـ«الكلمة تدق ساعة» و«هذا هو» و«وجهاً لوجه» و«حدث وحوار» و«مواجهة مع العصر» و«هكذا تكلموا» و«مع المشاهير» و«ستون دقيقة سياسة» و«ما بين أيديهم» و«خارج الأقواس».

الحوارات صدرت في 2500 صفحة عن المركز الأكاديمي للأبحاث في كندا والعراق.

الكتاب بحسب الناشر، استغرق أكثر من خمس سنوات في الإعداد والتصميم والإخراج والمراجعة، حيث تجاوزت كلماته المليون كلمة، وتجمعت بين أوراقه حوارات جريئة وفريدة على امتداد العالم العربي، والدوائر الاستشراقية في عواصمها الغربية، إضافة إلى حوارات مع أبرز رموز الأدب والفكر والسياسة لأكثر الشخصيات تأثيراً في عالمنا، ومنهم: أحمد سوسة، أدونيس، جاك بيرك، حمد الجاسر، سهيل ذكّار، سعيد عقل، رضوان السيّد، توفيق الحكيم، شفيق الجبري، غازي القصيبي، حمزة المزيني وآخرون.

الناقد والمؤرخ الثقافي حسين بافقيه عبر لـ«عكاظ» وللمؤلف الأديب والإعلامي محمد رضا نصر الله عن سعادته بخبر صدور هذه الأعمال الآن، لأنّ مشاهدة هذه الحوارات في (اليوتيوب) كانت فرصة للناس، أما القراء والباحثون فسيستفيدون كثيراً من هذا الكنز الحقيقي، وأضاف بافقيه أنه سعيد بهذه الأعمال العظيمة، ويسعده أن يتلقى هذا الكتاب هدية من مؤلفه، لأنّ هذا الكتاب ينبغي أن يحتفى به؛ فهو عمل ثقافي على مستوى الوطن وعلى مستوى الخليج والعالم العربي، وأكد أنّ هذا الكتاب ينبغي الاحتفال به على مستوى المملكة، بقوله: «ينبغي الاحتفال به في القطيف والمنطقة الشرقية والرياض وفي جدة»، وتمنّى بافقيه لو كان رئيساً لنادٍ أدبي أو عضواً فيه كي يحتفل بهذا الكتاب، لكنه قال: «الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أعمله هو أن أقرأ الكتاب، وأن أجدها فرصة ثمينة ونفيسة أخلو إلى نفسي، وأظن أنّ لدي كلاماً كثيراً ينبغي أن يقال في محمد رضا نصر الله وفي هذا التاريخ العظيم الذي بناه منذ شبابه المبكر، وهذه الإنجازات التي ستُعدّ -بلا شك- مرجعاً مهماً للأدب والفكر والثقافة والسياسة والنقد الأدبي والفن إلى آخر تلك الحقول إذ كان مبدعاً في الحديث مع أعلام كبار».