[ad_1]
لا يشمل علاج الإدمان العمل الجاد فحسب في بعض المراكز الأميركية، بل يشمل أيضا كسب مكافآت يصل مجموعها أحيانا إلى 500 دولار مقابل اختبارات المخدرات السلبية أو الحضور للاستشارة أو اجتماعات المجموعة.
ويقول مدير طب الإدمان في جامعة وست فيرجينيا الدكتور جيمس بيري ان هناك علما دماغيا وراء هذه الطريقة التي تعرف باسم «إدارة الطوارئ»، وبدأت الحواجز التي تحول دون تبني برامج المكافآت على نطاق أوسع، مثل مخاوف الحكومة بشأن الاحتيال، في الانهيار.
ويضيف بيري «نحن في حالة من اليأس حيث نحتاج إلى بذل كل ما في وسعنا وهذا شيء ناجح».
وارتفعت وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي خلال الوباء. وبينما يقع اللوم في الغالب على المواد الأفيونية، فإن الوفيات التي تنطوي على المنشطات مثل الميثامفيتامين آخذة في الارتفاع أيضا. وفي كثير من الأحيان، يموت الناس بالعقاقير المتعددة في نظامهم.
ويمكن للأدوية أن تساعد الأشخاص في الإقلاع عن تعاطي المواد الأفيونية، لكن إدمان المنشطات ليس له دواء فعال. وبرامج المكافآت، خاصة عندما تزيد قيمة الدولار مع أداء ثابت، معترف بها على نطاق واسع باعتبارها العلاج الأكثر فعالية للأشخاص المدمنين على المنشطات، وفق ما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص. وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قالت أستاذة الطب المساعدة في UConn Health، كارلا راش التي تدرس هذه الطريقة «عندما يتم تنفيذها بشكل صحيح، يمكن أن تكون برامج المكافآت جسرا من الأيام الصعبة للتعافي المبكر إلى حياة أفضل، إنها تساعد الناس على اتخاذ قرارات أفضل في الوقت الحالي، وتقلب الميزان عندما يكون من الصعب مقاومة المكافآت الفورية لتعاطي المخدرات». معتبرة أن المكافآت يمكن أن «تقدم القليل من التقدير لجهود الناس».
من جانبها، تقول كيسي طومسون(41 عاما) من كولفيل بواشنطن «كان الشهر الأول بعد ترك الميثامفيتامين هو الأسوأ، بدون المنشطات شعرت بالإرهاق». وأضافت «ان كسب بطاقات الهدايا لاجتياز اختبارات المخدرات ساعد، خلال برنامجها الذي استمر 12 أسبوعا».
وأظهرت أكثر من 150 دراسة على مدى 30 عاما أن المكافآت تعمل بشكل أفضل من الاستشارة وحدها للإدمان بما في ذلك الكوكايين والكحول والتبغ، عند استخدامها جنبا إلى جنب مع الأدوية.
والطريقة الجديدة ترتكز على علم الدماغ، لقد عرف علماء النفس منذ سنوات أن الأشخاص الذين يفضلون المكافآت الصغيرة والفورية على المكافآت الأكبر والمتأخرة معرضون للإدمان، وقد يتعهدون بالإقلاع عن التدخين كل صباح والبدء في استخدامه مرة أخرى بعد الظهر.
وقد تعلم علماء الأعصاب من دراسات التصوير كيف يستحوذ الإدمان على مركز المكافأة في الدماغ، ويختطف مسارات الدوبامين ويسلب الناس القدرة على الاستمتاع بالمتعة البسيطة.
يقول عالم النفس ستيفن هيجينز من جامعة فيرمونت رائد الطريقة في عام 1991 «إنها تستخدم إلى حد كبير نفس نظام مكافأة الدوبامين الذي هو أساس الإدمان لتعزيز التغيير الصحي للسلوك»، وأظهر بحثه الأخير أنه يساعد النساء الحوامل على الإقلاع عن التدخين ويحسن صحة الأطفال حديثي الولادة. فيما قالت عالمة النفس سارة بيكر من جامعة نورث وسترن «انه من الناحية البيولوجية يضيء استخدام المواد نفس الجزء من الدماغ الذي يضيء عندما يفوز الشخص باليانصيب أو يقع في الحب أو يختبر شيئا إيجابيا ومثيرا حقا».
[ad_2]
Source link