[ad_1]
النظام السوري يصرّ على «إخراج داعش» من مدينة بريف درعا
الخميس – 11 صفر 1444 هـ – 08 سبتمبر 2022 مـ رقم العدد [
15990]
درعا (جنوب سوريا): رياض الزين
شهدت مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، صباح أمس (الأربعاء)، استنفاراً أمنياً لقوات النظام السوري تزامناً مع وصول وفد أمني من ضباط من النظام، بينهم رئيس جهاز فرع الأمن العسكري في جنوب سوريا العميد لؤي العلي، وسط تمسك بمطلب «إخراج داعش» من هذه المدينة.
وفقاً لمصادر محلية، فإن زيارة الوفد الأمني إلى جاسم جاءت بعد رفض وجهائها واللجنة المفاوضة فيها حضور اجتماع تفاوضي سابق في درعا المحطة قبل أسبوع.
وكانت قوات النظام استقدمت مؤخراً تعزيزات عسكرية إلى جاسم وأطرافها، مطالبة بإخراج المطلوبين منها والذين تتهمهم بالانتماء إلى تنظيم «داعش» وتنفيذ هجمات ضد نقاط وحواجز الجيش السوري في المنطقة، أو القيام بعمليات عسكرية في المدينة لإخراجهم.
وعُقد أمس اجتماع تفاوضي بين ضباط النظام السوري ووجهاء ومفاوضين من مدينة جاسم في المركز الثقافي الذي تحول بعد التسويات في عام 2018، نقطة عسكرية تابعة للأجهزة الأمنية. واعتبر القادة المحليون والشخصيات المدنية الذين رفضوا الدعوة التي وجهتها إليهم اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في درعا لعقد اجتماع في درعا المحطة لبحث تطورات المدينة، أن مطلب خروج عناصر «داعش» من مدينة جاسم، ما هي إلا مزاعم لتنفيذ عملية عسكرية تستهدف المعارضين. وطالبوا في المقابل بأن يكون الاجتماع التفاوضي في مدينة جاسم حصراً، ووقف إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة التي كانت شهدت دخول قوات عسكرية للنظام في الأيام القليلة الماضية وتعزيزها حواجز ونقاط عسكرية من الجهات الغربية والشمالية والجنوبية، وذلك في وقت تعيش المدينة ومحيطها حالة انفلات أمني كبقية مناطق محافظة درعا، وعمليات قتل واغتيالات طالت معارضين سابقين وآخرين من قوات النظام.
ويتخوف الأهالي من تكرار ما حدث مؤخراً في مدينة طفس غربي درعا، حيث اتبعت قوات النظام سياسة التصعيد العسكري والقصف للضغط على المطلوبين لإخراجهم من المدينة.
وذكّرت المصادر بأن مدينة جاسم بريف محافظة درعا الشمالي شهدت منتصف مارس (آذار) الماضي 2022، اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، بعد أن اقتحمت دورية أمنية من قوات النظام أحد الأبنية بحثاً عن مطلوبين، وهم مقاتلون محليون خضعوا لتسويات عدة رفضوا عقبها الانخراط ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام السوري. وهؤلاء متهمون من قِبل النظام السوري بتنفيذ هجمات على حواجز ومراكز تابعة له؛ مما أدى إلى اندلاع اشتباكات أدت حينها إلى مقتل عناصر من النظام واحتجاز عدد من العناصر المقتحمة، ومقتل مدني وإصابة آخرين نتيجة الرصاص الطائش، في الحي الغربي من المدينة، ومقتل أحد المطلوبين الذي يتحدر من مناطق حوض اليرموك التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» سابقاً (2016 – 2018). وقد تلت هذه الاشتباكات مفاوضات مع النظام طالَب فيها وجهاء مدينة جاسم بخروج جميع المطلوبين الغريبين عن المدينة.
وخضعت مدينة جاسم لاتفاقيات وتفاهمات عدة بين اللجان المفاوضة واللجنة الأمنية التابعة للنظام منذ دخولها ضمن المناطق التي قبلت تطبيق اتفاق تسوية عام 2018، وشهدت تسويات عدة مع النظام السوري كانت آخرها في صيف 2021. حينها، نُفذ اتفاق التسوية بدخول اللجنة الأمنية برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة، وتسليم عدد من قطع السلاح الخفيف والمتوسط وافتتاح مركز للتسويات فيها. وسبق التسويات الأخيرة تهديدات من قِبل اللجنة الأمنية بقصف المدينة بعد رفض أبناء المدينة تسليم السلاح الذي طالبت اللجنة الأمنية بضرورة تسليمه وفق عدد حددته حينها.
سوريا
أخبار سوريا
[ad_2]
Source link