مفوضية اللاجئين تكثف المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالفيضانات والأمطار الغزيرة في باكستان وأفغانستان

مفوضية اللاجئين تكثف المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالفيضانات والأمطار الغزيرة في باكستان وأفغانستان

[ad_1]

هذا ما أكده مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المفوضية، إندريكا راتواتي، خلال حديثه للصحفيين في قصر الأمم في جنيف.

وقد نفذت المفوضية- بدءا من يوم أمس الاثنين- عملية شحن جوي ضخمة من دبي تهدف إلى التركيز على المناطق الأكثر تضررا في مقاطعة السند الجنوبية، حيث تعتبر مدينتا لاركانا وسوكور أكثر المدن تأثرا في البلاد، مع وجود مساعدة محدودة للنازحين من منازلهم والذين يحتاجون إلى إمدادات أساسية مختلفة.

وأفاد السيد إندريكا راتواتي بوصول أول ثلاث رحلات من أصل تسع، إلى باكستان، يوم الاثنين، مشيرا إلى أن الرحلات الخمس الأخرى ما زالت في طريقها إلى البلاد. 

وتشمل المساعدات 40 ألف فرشة للنوم وما يقرب من 15 ألف قطعة من الأدوات المطبخية وحوالي 5,000 قطعة من القماش المشمع متعددة الأغراض.

ومن المقرر أيضا تسيير ست رحلات إضافية من دبي يومي الأربعاء والخميس، على متنها 4,500 حصيرة للنوم و400 قطعة من القماش المشمع وحوالي 5,000 قطعة من الأدوات المطبخية.

كما انطلقت من أوزبكستان شاحنات تابعة للمفوضية محملة بالخيام لحوالي 11,000 عائلة، ومن المقرر تنظيم المزيد من القوافل، وفقا للمفوضية.


الأطفال المتضررون من الفيضانات في باكستان يخضعون لفحص طبي.

© UNICEF/UN0691112/Sami Malik

الأطفال المتضررون من الفيضانات في باكستان يخضعون لفحص طبي.

 

خشية من تدهور الوضع أكثر

كجزء من جهود منظومة الأمم المتحدة بأسرها، قال المسؤول الأممي إن المفوضية تدعم جهود الاستجابة التي تقودها الحكومة، وتقدم المساعدة إلى المناطق الأكثر تضررا بالفيضانات من ضمنها ما يقرب من 50 ألف أسرة، بصورة أولية.

وأشار إندريكا راتواتي إلى أن الناس يواجهون العديد من التحديات في المخيمات غير الرسمية، والتي تقام على جوانب الطرق هربا من مياه الفيضانات المحيطة، حيث يقيمون لأنفسهم مآوٍ مستخدمين ما تيسر لديهم من موارد. يرغب معظمهم في البقاء بالقرب من منازلهم، على أمل العودة قريبا. 

وأوضح أن السلطات بحاجة إلى مزيد من الدعم الخاص بالمأوى وإمدادات الإغاثة والخبرة الفنية. وتساعد المفوضية وشركاؤها السلطات في إجراء عمليات تقييم سريعة للاحتياجات الإنسانية. 

وأضاف: “نخشى أن يتدهور الوضع – حيث تتنبأ آخر توقعات دائرة الأرصاد الجوية الباكستانية بهطول المزيد من الأمطار في الشهر المقبل. وسوف يؤدي ذلك إلى زيادة التحديات التي يواجهها الناجون من الفيضانات، ومن المرجح أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع لما يقرب من نصف مليون نازح، مما يجبر المزيد على مغادرة منازلهم”.

لحظة تضامن مع باكستان

وقال إن المفوضية تقوم الآن بإرسال كافة مخزونات مواد الإغاثة الإنسانية في البلاد إلى المجتمعات الباكستانية وكذلك اللاجئين، لا سيما في السند وبلوشستان وخيبر بختونخوا، وهي بعض المقاطعات الأكثر تضررا، حيث يعيش أكثر من 420 ألف لاجئ أفغاني، جنبا إلى جنب مع المجتمعات المضيفة السخية.

استضافت باكستان وشعبها ملايين اللاجئين الأفغان لأكثر من أربعة عقود، مع وجود حوالي 1.3 مليون لاجئ من المسجلين في البلاد حاليا. 

وتقف المفوضية مع باكستان وشعبها وقفة تضامن- كما كان الحال خلال الزلزال المدمر في عام 2005 وكذلك فيضانات عام 2010.

لكن المدير الإقليمي قال إن حجم الدمار يتطلب دعما دوليا عاجلا. “ويجب أن يتقاسم المجتمع الدولي أعباء التأثيرات الناجمة عن أزمة المناخ العالمية التي تطال بلداناً مثل باكستان. وسوف تكون هناك حاجة إلى المزيد لمساعدة باكستان في التغلب على هذه الكارثة وإعادة البناء عندما تنحسر المياه”.


قرية غمرتها المياه في ماتياري، مقاطعة السند، باكستان.

© UNICEF/Asad Zaidi

قرية غمرتها المياه في ماتياري، مقاطعة السند، باكستان.

الوضع الإنساني في أفغانستان

من ناحية أخرى، أعرب مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المفوضية، إندريكا راتواتي عن الجزع إزاء الوضع في أفغانستان المجاورة، حيث تعرضت عدة مقاطعات في المناطق الشرقية والوسطى والجنوبية والغربية لأمطار غزيرة. 

يأتي ذلك في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب مقاطعتي باكتيكا وخوست في جنوب شرق البلاد في شهر حزيران/يونيو.

واستجابة للكارثتين، دأبت المفوضية على تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة بتوفير المساعدات الطارئة لها. ومن المقرر تقديم المزيد في الأسابيع المقبلة، على الرغم من أن إمكانية الوصول لا تزال تمثل تحديا في المناطق التي ضربتها الأمطار.

كما دعمت المفوضية بعضا من أسوأ الأسر تضررا من الزلزال في 35 قرية، لا سيما في المناطق المضيفة للاجئين. يتواصل العمل لاستكمال 2,300 منزل شتوي مقاوم للزلازل، والتي تشتمل على المواقد والألواح الشمسية والمراحيض.

نصف سكان البلاد بحاجة إلى المساعدة

وقال المدير الإقليمي إن الوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد لا يزال صعبا للغاية، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء القاسي. “ويحتاج أكثر من 24 مليون شخص- أي أكثر من نصف السكان- إلى المساعدة. لا يزال حوالي 3.4 مليون شخص في عداد النازحين، ويعيش معظمهم في ظروف صعبة وغير مستقرة”.

ومع ذلك، فقد ارتفعت وتيرة عودة النازحين داخليا مع تحسن الوضع الأمني في أجزاء كثيرة من البلاد. منذ منتصف عام 2021، عاد أكثر من مليون أفغاني من النازحين داخلياً إلى ديارهم، مع توقعات المزيد في الأشهر المقبلة، وفقا للمسؤول الأممي.


يتم تزويد الأطفال المتضررين من النزاعات والكوارث في أفغانستان بالمساعدات الإنسانية الطارئة.

© UNICEF Afghanistan

يتم تزويد الأطفال المتضررين من النزاعات والكوارث في أفغانستان بالمساعدات الإنسانية الطارئة.

 

ضرورة العمل على حل محنة الأفغان

وقد خلصت دراسة أجرتها المفوضية مؤخرا إلى أن أكثر من 40 بالمائة من النازحين داخليا يرغبون في القيام بذلك في أقرب وقت ممكن. وتدعم المفوضية رغبتهم في العودة وإعادة الاندماج بشكل مستدام. كما نخطط للوصول إلى 620 ألف شخص من العائدين هذا العام وتقديم المساعدة لهم والدعم في مجال إعادة الاندماج.

وقال السيد إندريكا راتواتي إن حوالي 2.6 مليون أفغاني يتلقون الدعم في مناطق العودة من خلال أنشطة الحماية التي تقوم بها المفوضية والاستثمارات الجارية في مشاريع البنية التحتية مثل المدارس والمراكز الصحية وأنظمة توزيع المياه وبناء الطرق.

وشدد على ضرورة أن يستمر الدعم الموجه لجهود الاستجابة الإنسانية من أجل تجنب المزيد من البؤس في بلد شهد أربعة عقود من الاضطرابات.

وقالت مفوضية اللاجئين إن خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين المشتركة بين الوكالات، والخطة الإنسانية لأفغانستان لا تزالان تعانيان من نقص كبير في التمويل. “وقد تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية البالغة 4.4 مليار دولار بنسبة 43 بالمائة، وحصلت خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين البالغة قيمتها 623 مليون دولار على تمويل بنسبة 40 بالمائة فقط”.

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply