| الشرق الأوسط

| الشرق الأوسط

[ad_1]

الوسط الفني المصري يُشيع علي عبد الخالق بعد مسيرة «لافتة»

أخرج أفلاماً «وطنية» واجتماعية «مميزة»


السبت – 6 صفر 1444 هـ – 03 سبتمبر 2022 مـ


علي عبد الخالق (صفحته على فيسبوك)

القاهرة: انتصار دردير

شيعت مصر بعد ظهر (السبت) جنازة المخرج الراحل علي عبد الخالق، الذي وافته المنية مساء (الجمعة) بأحد المستشفيات بالقاهرة عن عمر يناهز 78 عاماً، إثر مضاعفات مرض السرطان، وشارك في وداعه إلى مثواه الأخير وزيرة الثقافة المصرية، نيفين الكيلاني، وعدد من السينمائيين من زملاء وتلاميذ الفقيد.
وكان عبد الخالق قد أصيب قبل شهور بعدوى «كورونا»، وبعد تماثله للشفاء طلب منه الطبيب إجراء أشعة بالمسح الذري للاطمئنان – حسبما روى في تصريحات سابقة – ليكتشف إصابته بالسرطان في الكتف واليد اليسرى والرئة والحوض، وخضع لجلسات العلاج الإشعاعي، وطالب سينمائيون ونقاد بعلاجه على نفقة الدولة، وصدر قرار رئاسي بذلك.
أخرج عبد الخالق، عبر مسيرة فنية استمرت على مدى أربعين عاماً، 55 عملاً سينمائياً وتلفزيونياً، وتنوّعت أفلامه بين الأعمال الوطنية على غرار «أغنية على الممر» و«يوم الكرامة»، والاجتماعية مثل، «العار»، و«جري الوحوش»، والكوميدية منها «أربعة في مهمة رسمية»، وقدم كبار نجوم السينما في أدوار لافتة أثرت مسيرتهم الفنية، من بينهم حسين فهمي، ونور الشريف، ومحمود عبد العزيز، وأحمد زكي، ونبيلة عبيد، ونادية الجندي، وإلهام شاهين.
ونعى الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، المخرج الراحل، مشيراً إلى أن «مشواره المهني انطلق في سبعينات القرن الماضي، وأخرج العديد من الأعمال السينمائية المهمة التي بدأها بفيلم (أغنية على الممر) ثم توالت الأفلام التي كان أبرزها (العار، وجري الوحوش، وإعدام ميت، وشادر السمك، وبئر الخيانة، وأربعة في مهمة رسمية، والبيضة والحجر)، وغيرها».
يتذكر مدير التصوير، سمير فرج، بكثير من الحزن صديقه الذي فقده، وعمل معه في عدة أفلام كان آخرها «يوم الكرامة»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «كان المخرج الراحل مبدعاً وإنساناً في كل الأحوال، وخلال تصوير فيلم (يوم الكرامة) كان يبدو لي كما لو كان قائداً عسكرياً، يدرك قيمة وأهمية الفيلم، وكان مسيطراً على كل شيء، فلا صوت يعلو أثناء العمل، ويحقق كل ذلك بروح إنسانية عالية دونما تسلط. وأتذكر جيداً أن نصف فريق العمل أصيب بدوار البحر؛ حيث كانت أغلب مشاهد الفيلم تصور في عرض البحر، وكنت أنا وهو فقط اللذين لم نتعرض للدوار، وعرفته ودوداً حتى في عمله، يأخذ رأيي كمدير تصوير، ويستقبل ملاحظاتي بالاهتمام والنقاش، لذا كان العمل معه متعة كبيرة، وكان مصنفاً منذ بدايته مخرجاً كبيراً بشخصيته ومهارته في العمل وذكائه في اختياراته، وحققت أفلامه نجاحاً جماهيرياً، وقد جمعتنا صداقة كبيرة، وخلاف أنه مخرج بارع، فقد كان يتمتع بصبر ويظل وراء الممثل ليستخرج منه أداء مختلفاً.
ونعت الفنانة نبيلة عبيد المخرج الراحل عبر حسابها على «إنستغرام»، قائلة: «وداعاً المخرج السينمائي الكبير علي عبد الخالق، كان صديقاً غالياً وزميلاً عزيزاً، التقينا في خمسة أعمال سينمائية كبيرة من أهم أفلام السينما المصرية، هي (الوحل، وشادر السمك، ودرب الرهبة، والحناكيش، وعتبة الستات)، كما التقينا على شاشة التلفزيون من خلال مسلسل (البوابة الثانية)، بالإضافة لهذا كله كانت تجمعنا صداقة وأخوة غالية».
كما نعته الفنانة إلهام شاهين على صفحتها بـ«فيسبوك» فقد كان أول من اكتشفها وقدمها في فيلم «العار» ثم في أربعة أفلام أخرى هي: الفيلم التلفزيوني «إنهم يسرقون عمري»، و«الجنتل» و«عليه العوض» و«خادمة ولكن»، ومسلسل «نجمة الجماهير». وأكدت أنها «قدمت معه أدواراً مختلفة وأنه مخرج رائع أثرى الحياة الفنية بأفلام قيّمة، وأن الفنان لا يموت بل يعيش بأفلامه».
ويصف الناقد السينمائي خالد محمود، المخرج الراحل بأنه «كان صاحب رؤية»، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «اختار المخرج الكبير أن يطرح عبر أفلامه ثالوثاً اجتماعياً يجسد صراعات متعددة، تارة بين العلم والدين، وتارة بين الحلال والحرام، وثالثة في مواجهة تسيد قيم الفهلوة، وتندرج تحت هذا الصراع أفلام: (العار، وجري الوحوش، والبيضة والحجر، والكيف)، ولعل أجمل ما يميزه قدرته على طرح هذه القضايا بروح جماهيرية، جعلت الجمهور بمختلف طبقاته يقبل عليها، وقد توحدت رؤيته والمؤلف الراحل محمود أبو زيد وتمكنا من الاستحواذ على شباك التذاكر واستقطاب كبار النجوم».
ويشير محمود إلى قدرة عبد الخالق على تقديم أبطاله على نحو مغاير ومفاجئ محققاً لهم جماهيرية مختلفة، مؤكداً: «أعتقد أن فيلم (البيضة والحجر) كان مرحلة فارقة في مسيرة أحمد زكي ما بين الأفلام الميلودرامية واكتشاف قدراته كممثل كوميدي، كما في (أربعة في مهمة رسمية)، كذلك يحيى الفخراني الذي حقق له فيلم (الكيف) جماهيرية في السينما، كما أن الخطوة الكبرى في تاريخ محمود عبد العزيز واكتشافه كنجم كوميدي وميله للغناء تحققت له في (جري الوحوش)، ولا يزال الجمهور يردد عباراته التي جاءت ضمن حوار هذه الأفلام».
ويشيد محمود بفيلم «الحقونا» الذي تعرض بطله لسرقة إحدى كليتيه، وفيلم «الحب وحده لا يكفي» الذي عكس أزمة خريجي الجامعة، وقدمه بنعومة شديدة دونما افتعال أو تعالٍ على الجمهور، مؤكداً: «سيبقى علي عبد الخالق مخرجاً مميزاً بالعمق الذي طرحه لقضايا اجتماعية في صيغة ناجحة».



مصر


أخبار مصر



[ad_2]

Source link

Leave a Reply