[ad_1]
«منعطف خطر» يُثير تفاعلاً بين الجمهورين المصري والعربي
المسلسل سلط الضوء على علاقة الآباء بالأبناء
الجمعة – 5 صفر 1444 هـ – 02 سبتمبر 2022 مـ
القاهرة: محمود الرفاعي
حقق مسلسل «منعطف خطر»، تفاعلاً لافتاً بين الجمهورين المصري والعربي، عقب عرضه عبر منصة «شاهد» أخيراً، إذ عده مخرجه السدير مسعود، ومؤلفه محمد المصري، «نقلة» في عالم الدراما العربية، حسب وصفهما. ومسلسل «منعطف خطر» هو النسخة المصرية والعربية للمسلسل الدانماركي «Forbrydelsen» الذي عرضت مواسمه الثلاثة بين عامي 2007 و2012 في 20 حلقة، وأعادت استوديوهات «فوكس» التلفزيونية الأميركية إنتاجه ضمن ثلاثة مواسم عرضت بين 2011 و2013، تحت اسم «The Killing» وعرض في 44 حلقة.
و«منعطف خطر» من إنتاج مجموعة «كاريزما» للإعلام، من تأليف محمد المصري، وبطولة باسل خياط وباسم سمرة وريهام عبد الغفور وسلمى أبو ضيف وآدم الشرقاوي وحمزة العيلي وياسر علي ماهر وخالد كمال ومحمد علاء وأحمد صيام، وإخراج سدير مسعود.
وتدور أحداثه حول جريمة قتل تحدث لـ«إنفلونسر» على موقع «تيك توك» لها ملايين المعجبين، يحقق فيها الضابط هشام الذي يجسد شخصيته باسل الخياط، ويزداد الغموض بعد اكتشاف أن الجثة وجدت في سيارة رجل الأعمال خالد، الذي يجسد شخصيتها محمد علاء الذي ينتظر ترشحه في انتخابات نادٍ رياضي كبير، ويكتشف الضابط أن السيارة ضمن أسطول سيارات تستخدم في الحملة الانتخابية لخالد. وتتوالى الأحداث إلى أن يكتشف المشاهد في النهاية أن القاتل هو جمال والد سلمى، ويجسد شخصيته باسم سمرة، بسبب رفضهم لأحوال ابنته التي خرجت عن العادات والتقاليد بظهورها على تطبيقات السوشيال ميديا ورغبتها في السفر لاستكمال تعليمها في الخارج.
في البداية، تحدث أيمن الزيود، الرئيس التنفيذي لمجموعة «كاريزما» عن مسلسل قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، «العمل على مسلسل (منعطف خطر) كان منذ خمس سنوات، حينما أخذت شركة (كاريزما) حقوق الهيكل العظمي للقصة من الشركة الدانماركية، ومعها بدأنا في التحضير، حيث قمنا بوضع قالب للسيناريو لكي يتماشى مع البيئة المصرية والعربية على أن تكون هناك مشكلات اجتماعية يتم معالجتها خلال الأحداث، وأن تكون الشخصيات (معقدة) ولديها مشكلات نفسية».
من جهته، كشف الكاتب محمد المصري، تفاصيل كتابة العمل قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «ولادة مشروع (منعطف خطر) جاءت بمحض الصدفة، كان هناك مشروع سيجمعني بالمنتج محمد مشيش، والمشروع كانت تدور فكرته في 8 حلقات، وقبل استكمال هذا المشروع، عرض على المنتج فورمات مسلسل (منعطف خطر)، وحينما تصفحته لم يكن مقنعاً لي في بداية الأمر، ولم أقنع به، حيث إني كنت أرى أن العمل المصري والعربي لن يضيف جديداً للنسخ العالمية، لكن بعد جلسات عمل مع مشيش وشركة (كاريزما)، شرعت في العمل على الورق من دون تعاقد، وبعد كتابة عدة حلقات ناقشنا فيها الأمر، وبالفعل بعد الكتابة وجدت أن العمل ممتع بالتحديد بعد انضمام المخرج سدير مسعود».
وأشار المصري إلى أن الهدف الرئيسي وراء المسلسل، كان هو تسليط الضوء عن العلاقة بين الآباء والأبناء، وكيف تصل هذه العلاقة إلى المنعطفات الخطرة، التي أوصلتنا في النهاية إلى قيام الأب بقتل ابنته، مضيفاً: «قدمنا في المسلسل مفهوم الأبوية بكل تفاصيله، فبطلة القصة في المسلسل (سلمى) قتلت لأنها كانت تتصرف بطبيعتها، وحاولت الخروج من مصر، والتعلم في الخارج من دون رغبة ولدها»، موضحاً أن «المسلسل حاول مناقشة مفهوم الأبوية في الأسرة المصرية وتأثيرها على حياة وسلوك الأبناء، فوجدنا أنها تسببت في إحداث مشكلات نفسية للضابط هشام، طيلة أحداث القصة بسبب معاملة والده له منذ صغره، وهو ما أثر عليه حينما بدأ في تربية ابنته، والأمر نفسه في عائلة سليمان، هو تسلط الأب رئيس النادي ويجسد شخصيته ياسر علي ماهر في ولديه خالد وعز، ويجسده خالد كمال».
أما المخرج السوري السدير مسعود، الذي خاض أولى تجاربه الدرامية في مصر، فكشف تفاصيل العمل، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «مسلسل (منعطف خطر) هو أول تجربة درامية لي في مصر، بعد تجربة ناجحة قدمتها في بلاد الشام بعنوان (قيد مجهول)، وحينما فكرنا في تعريب فورمات المسلسل، رأيت أن القصة المصرية والعربية سيكون لها شأن كبير، نظراً لأن البيئة العربية لها طبيعة خاصة، لأننا شعوب أكثر دفء وحميمة»، موضحاً أن «البيئة والمناخ يؤثران بقوة في الدراما».
وأضاف أن «عملي كمخرج لا يختلف كثيراً عن عمل المؤلف، فأنا أحول النص المكتوب إلى نص مرئي، ولذلك كان لا بد من وجود تجانس بيني وبين المؤلف، وهذا ما حدث على أرض الواقع، فحينما قرأت الحلقات الأولى للمسلسل تحمست لها كثيراً، وهنا أيضاً لا بد أن أوجه شكراً لكافة أبطال العمل الذين شاركوا فيه لأنهم جزء أصيل من النجاح».
ورفض مسعود التأكيد على وجود جزء ثانٍ من المسلسل، خصوصاً أن نهاية المسلسل كانت مفتوحة بهروب باسم سمرة (جمال) ومحاولة باسل الخياط (هشام) ملاحقته والقبض عليه «حتى اللحظة التي نتحدث فيها لا يوجد جزء ثان لقصة جمال وهشام، ولم يتم التفكير فيها من الأصل، ربما نفكر في الاستعانة بشخصية الضابط هشام بتحقيقه في قضايا أخرى، لكن جزءاً ثانياً من قضية هشام مع جمال لم يتم مناقشته من الأصل».
وكشف المخرج السوري أن المسلسل في بداية الأمر كان سيعرض باسم «أسبوعين ويوم»، نظراً لأن جريمة القتل يتم حل لغزها في 15 يوماً، ولكنه تغير قبل العرض. وشرح: «في البداية كنا قد استقررنا على اسم (أسبوعين ويوم)، ولكن قبل العرض لم أكن متحمساً له، نظراً لوجود أكثر من عمل خلال الفترة الماضية متشابه معه مثل مسلسل (كل أسبوع يوم جمعة)، ولذلك فكرنا في بداية الأمر في (منحى خطر) إلى أن استقررنا في النهاية على (منعطف خطر)».
مصر
ممثلين
[ad_2]
Source link