[ad_1]
مشاعرك تؤثر على مزاجك، وصحتك، وقراراتك، ثم تنتقل إلى خارج جسدك بأقوال وأفعال؛ فكم من قرارات خاطئة اتُخذت بلحظة غضب كان لها آثار مدمرة، وكم من لحظة سعادة بالغت فيها بتقديم العطاء لحدٍ ندمت عليه.
فالمحرك هنا هو مشاعرنا، وقد قال نبي الهدى عليه السلام: «إذا غضب أحدكم فليسكت»، لأنه لو تحدث في لحظة غضبه لقال ما قد يندم عليه. وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع»، فهذا يدل على ارتباط سلوكنا من قول أو فعل بمشاعرنا، وكان التوجيه من سيد الأنام صلى الله عليه وسلم بتغيير الموضع؛ لأن في ذلك تغيير للمشاعر، ومن ذلك قوله: «فإن لم يذهب عنه الغضب فليضطجع».
«استيفن كوفي» قال: «ما يؤلمني ليس ما يحدث معي؛ بل استجابتي لما يحدث». فتفسيرك وتحليلك للمواقف والأفكار يقود مشاعرك، وينتج عنه السلوك؛ لذا لو تمكنت من ضبط مشاعرك وإعادة تقييمك لمسبباتها لوجدت أنك قادر على الوصول إلى الرضا عن أقوالك وأفعالك، ما يجعلك تواصل التجديف إلى بر الأمان مع كل متغير في حياتك.
راقب أفكارك قبل أن تنتقل إلى مشاعرك؛ فأنت صنع أفكارك.
أخيراً..
حينما تتزاحم في مخيلتك الأفكار؛ فكن واعياً لمخرجاتها، وحينما تنهكك المشاعر بسلبيتها؛ فكن يقظاً لكبح جماحها، وحينما تخطئ؛ فتوقف عن المكابرة وبادر بالاعتذار، فالحياة أجمل من خوض معارك خاسرة!
[ad_2]
Source link