[ad_1]
أتوقع أن مثل هذه الثقافة التي تربط بين عالم الجن والماورائيات البعض في الزمن الماضي غير البعيد يستغلونها ويروجون لها لأسباب محددة وهي قضية الفساد المالي في المشاريع التنموية لدينا، خاصة في ظل ثقافة تؤمن بالمطلق بعالم الجن وعدم أهلية الإنسان العادي لقرارات يتخذها في حال تلبسه جن، وحقيقة لا أعرف من يتلبس الآخر والهدف واحد وهو سرقة المال العام وهذه التخريجة هي من إبداعات إخواننا الإنس والجن منهم براء، هذه القصة الخنفشارية ذكرتني بقضية قاضي الجن ورفاقه الذين لهطوا الملايين وادعى بعضهم، ومنهم القاضي، أنه كان يتصرف بإرادة الجن وليس بإرادته، المحاكمة تمت إعادتها بعد أن برئوا في المحاكمة الأولي والآن يقضون فترة عقوبة جريمتهم في السجن، ولا أعرف هل الجني المسكين يقضي العقوبة معهم أم أنه يتمتع بما سرقوه إخوته الإنس.
الحرب على الفساد مستمرة منذ أن أعلن سمو ولي العهد أنه لن يفلت من العقاب ولن يستثني أميراً أو أي كائن من كان، وبالفعل حملة ضرب الفساد والمفسدين مستمرة وبلا هوادة، وتطالعنا «نزاهة» من فترة وأخرى بالقبض على فاسدين في الأجهزة الحكومية من مدنيين وعسكريين، وأنا أقول إن ضرب المفسدين سيصل إلى من يدعون أن الجن هم من ورطوهم في سرقاتهم، وأن ثقافة الجن والتخويف بها لم تعد ذات قيمة في عالم القانون والأنظمة التي تسير عليها بلادنا اليوم، فقط عالم وقصص الجن وحكاياتهم هي مشاعة في رحلات البر وتخويف الآخرين في روايات خيالية كما هي رواية صاحبنا أعلاه.
[ad_2]
Source link