وفي تغريدة على حسابه على تويتر، قال رافاييل ماريانو غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه فخور بقيادة بعثة للدعم والمساعدة تابعة للوكالة إلى زابوروجيا، التي احتلتها القوات الروسية بعد وقت قصير من غزوها لأوكرانيا.

وكتب السيد غروسي: “لقد حل اليوم.. لحماية سلامة وأمن” المحطة، الأكبر في أوروبا، ويأتي تعليقه مرفقا بصورة شخصية له ولـ 13 من موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبيل انطلاقهم في المهمة.

وبمجرد وصول فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوروجيا، “في وقت لاحق من هذا الأسبوع” أشار السيد غروسي إلى أن أولويات الخبراء تشمل إجراء تقييمات للأضرار، وما إذا كانت أنظمة السلامة والأمن لا تزال تعمل.

الأولوية لسلامة المحطة والعاملين فيها

وتشمل المهام العاجلة الأخرى أيضا التحقق من رفاهية الموظفين الأوكرانيين الذين لا يزالون يديرون المحطة، والتي تضم ستة مفاعلات نووية من بين الخمسة عشر في البلاد.

وفي الأسابيع والأشهر الأخيرة، أصدر السيد غروسي نداءات متكررة للوصول إلى زابوروجيا، بينما حث أيضا جميع الأفراد العسكريين على الانسحاب من المحطة، بحيث لا يمكن اعتبارها هدفا.

وقال غروسي خلال اجتماع لمجلس الأمن عُقد لبحث الأزمة في وقت سابق من هذا الشهر، “إن الوقت هو الجوهر” بالنظر إلى حالة عدم اليقين التي تحيط بالوضع والتهديد الهائل المحتمل بحدوث حادث نووي.

المطلوب تفتيش بحضور شخصي

وأشارت الوكالة في ذلك الوقت فيما يتعلق بعملياتها والأضرار التي لحقت بها، إلى أن المعلومات الواردة من أوكرانيا وروسيا حول وضع المرافق كانت “متناقضة“.

وأضاف السيد غروسي أن زيارة رسمية شخصية إلى زابوروجيا فقط ستجعل من الممكن تأكيد هذه التقييمات.

وأضاف أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحتاجون أيضا إلى “التحقق من حالة المفاعلات وقوائم جرد المواد النووية لضمان عدم التحول عن الاستخدام السلمي.”

استمرار صادرات البحر الأسود

في تطور متصل، أفادت المبادرة التي تقودها الأمم المتحدة لتأمين صادرات الحبوب الأوكرانية وغيرها من المواد الغذائية من موانئ البلاد أنه تم الآن شحن حوالي 1.25 مليون طن متري.

وأفاد تحديث يوم الأحد من مركز التنسيق المشترك – الذي يضم أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة – بأنه تم تمكين ما مجموعه 114 رحلة حتى الآن (62 سفينة قادمة و52 سفينة مغادرة) منذ أن تم التوقيع على الاتفاق في إسطنبول في 27 تموز/يوليو.

اليمن سيستفيد

سُمح لثلاث سفن تجارية بالتحرك يوم الاثنين وعلى متنها أكثر من 70 ألف طن من المواد الغذائية. 

وكان من بينها “كارتريا” والتي غادرت من يوجني / بيفدينيي متجهة إلى تركيا، محمّلة بـ 37,500 طن متري من القمح.

وأشار مركز التنسيق المشترك إلى أن “برنامج الأغذية العالمي اشترى هذه الحبوب” وسيتم طحنها لتصبح دقيقا في تركيا، وبعد ذلك تحميلها على متن سفينة جديدة متوجهة إلى اليمن.

ومن المقرر أن تبحر سفينة ثانية، “ذا بيس إم” من أوديسا إلى كونستانتا في رومانيا محمّلة بـ 24,485 طنا من الذرة، وثالثة “آش البلطيق” من المقرر أن تغادر من أوديسا إلى الدخيلة في مصر محمّلة بـ 11,000 طن من الذرة.
 

© WFP/Anastasiia Honcharuk

برنامج الأغذية العالمي يقوم بتحميل أول سفينة بشحنة الحبوب.