«العودة إلى المدارس.. والتقنية !» – أخبار السعودية

«العودة إلى المدارس.. والتقنية !» – أخبار السعودية

[ad_1]

عاد بالأمس الآلاف من الطلبة والطالبات إلى المدارس والجامعات في كافة أنحاء المملكة، وذلك إيذاناً ببدء الموسم الدراسي بشكل رسمي. وفي السنوات القليلة الماضية بدأت الكثير من الملامح التقليدية لمنظومة التعليم تتغير وتتبدل وتتطور وذلك بسبب التطوير الهائل الذي حصل في وسائل وأدوات التقنية الحديثة والحلول التي تقدمها لتحديات مختلفة ومتنوعة في المجال التعليمي الأكاديمي.

وليست وسائل التعليم عن بُعد هي وحدها التي من الممكن الحديث عنها في ما يخص التطوير الهائل الذي حصل في مجالات التعليم والتي ظهرت آثارها بشكل لافت ومؤثر إبان فترة انتشار جائحة كوفيد-١٩ وآثارها الكبيرة والخطيرة. ولكن بالإضافة إلى التعليم عن بُعد بطرق متطورة فيها إمكانية التدقيق والرقابة على الطلبة والطالبات فيما يخص مسائل الحضور والغياب والمشاركات، ساهمت هذه الوسيلة في تغيير وتطوير ديناميكية العلاقة بين المعلم والطلبة التي كان الاعتماد فيها بشكل أساسي على العلاقة الحضورية بين الطرفين، ولذلك لجأ المعلم إلى وسائل مبتكرة للتعامل مع الكيمياء الجديدة بينه وبين الطلبة في التعلم عن بُعد.

وبسبب الوضع الجديد الذي باتت فيه مرونة الخيار الهجين بين الحضور والتعلم عن بُعد ممكنة تطورت معها خيارات جديدة وأصبحت المناهج الدراسية بشكلها الرقمي تماماً في خطوة تحضيرية لتوديع الكتاب المطبوع والهدر الهائل الذي يأتي معه في المواد والموارد. وكذلك تطورت التقنية الحديثة في مجال التعليم لتقدم حلولاً في غاية الأهمية والفعالية في ما يخص الاختبار الإلكتروني الذي يحقق رقابة فعالة على الإنجاز وسرعة فورية في تحقيق النتائج.

هناك تجارب عالمية تجري الآن بتقنية الهولوجرام لتحسين مناخ وتأثير التفاعل الافتراضي بشكل ملموس بحيث تصبح «التجربة التعليمية» بلا سقف وبلا حدود لا يحدها سوى خيال المعلم ومبتكر الأدوات التفاعلية المساندة.

ستكون حصة الجغرافيا فيها إمكانية الترحال إلى مناطق العالم، وحصة التاريخ ستكون بها إمكانية الانتقال إلى حقب تاريخية مختلفة والتفاعل مع أهم الشخصيات فيها، وحصة العلوم ستفتح المجال لإجراء التجارب العلمية وزيارة الكواكب الفضائية والغوص في قاع الأرض وقيعان المحيطات والبحار؛ كل ذلك سيكون ممكناً بالاستخدام المتطور لتقنيات الواقع الافتراضي.

مرّ التعليم في المملكة بمراحل مختلفة وكانت دوماً التحديات قائمة في ما يخص إصلاح واستحداث المحتوى والوسائل المساعدة لأجل تمكين المعلم وتطوير الطالب، وفي معظم الأوقات في تلك المراحل كانت النتائج دائما دون الطموح وأقل من المتوقع.

ولكن اليوم سيكون للتقنية الحديثة دور متعاظم في تطوير حقيقي في الكيفية التي يتم بها التعليم نفسه مما سيكون له أبلغ الأثر في تحقيق النقلات النوعية المأمولة واختصار عنصر الزمن بشكل كبير.

في قائمة الاهتمام في دول العالم دائماً وأبداً ما يكون للتعليم حصة عظيمة من التركيز وتوجيه الموارد صوبه نظرا للمردود المتوقع والمرجو على أصعدة كثيرة ومعقدة وذلك بسبب تأثير المنتوج التعليمي بشكل مباشر على جودة الحياة في بلدان العالم.

تطوّر التعليم عبر الأزمان وانتقاله من مرحلة التلقين البدائية البسيطة مروراً بالفصول والمعامل وصولاً للتعليم عن بُعد والدور المتعاظم للتقنية الحديثة فيه من الطبيعي جدا أن ينتج لنا طالبا بمفهوم جديد وآفاق أوسع وخيال أعظم، ويبقى التحدي المهم لإمكانية تحقيق ذلك هو الإعداد السليم للمعلم، والتطوير الكبير للمحتوى.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply