[ad_1]
«وسام جوته» يتوج مشوار محمد عبلة التشكيلي
الفنان المصري تسلم الجائزة بمدينة فاتيمار الألمانية
الأحد – 30 محرم 1444 هـ – 28 أغسطس 2022 مـ
عبلة بعد تسلمه الوسام (حساب عبلة على فيسبوك)
القاهرة: رشا أحمد
تسلم الفنان المصري محمد عبلة، اليوم (الأحد)، بمدينة «فاتيمار» الألمانية، «وسام جوتة» الذي يعد أحد أرفع الأوسمة التي تقدمها ألمانيا سنويا لأربع شخصيات مؤثرة في مجال الثقافة والعلوم والتبادل الثقافي على مستوى العالم.
وإلى جانب عبلة فاز بالوسام هذا العام كل من المؤرخة ومديرة مركز جوهانسبرغ للهولوكوست والإبادة الجماعية تالي ناتس من جنوب أفريقيا بالإضافة إلى الفنانتين نيمي رافيندران وشيفا باثاك من الهند.
وتعد الجائزة تتويجا لمسيرة الفنان المصري الطويلة، التي انشغل خلالها بالشارع والناس، وهو ما يعتبره سبباً مباشرة في منحه هذا «الوسام الرفيع».
وأشار عبلة في حوار سابق لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لا يرسم إلا كل ما يثير خياله ويستفز ملكاته بشكل مباشر»، لافتاً إلى أن «هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لو لم يكن صوت الناس الذي يعكس نبضهم بحلوه ومره».
وجاء في حيثيات فوز عبلة بهذا الوسام أنه بذل جهوداً منذ عقود في المشهد الثقافي المصري من أجل التفاهم وحرية الرأي والتنوع. وأشادت رئيسة معهد «جوته» كارولا لينتس بالفائزين بالجوائز خلال الحفل ووصفتهم بأنهم «رواد شجعان في مجتمعاتهم أسسوا روابط مثمرة مع أطراف ثقافية ناشطة في كل أنحاء العالم». وأشارت إلى أنهم «يعبرون عن الأمل في أن يسهم التبادل الثقافي في خلق مستقبل أكثر إنسانية حتى في ظل الفترات الصعبة».
فيما أكدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك أهمية «الفن الحر ووسائل الإعلام باعتبارها (نبض القلب) لمجتمع حر وتعددي».
ويؤكد محمد عبلة، أنه «يمارس حياته اليومية بحثاً عن شرارة الإبداع التي يطاردها في وجوه رواد المقاهي والأسواق الشعبية والحقول الممتدة على أطراف الجيزة والجزر المتناثرة على ضفاف النهر».
وسبق عبلة في تحقيق هذا الإنجاز من المصريين كل من أستاذ اللغات السامية د. مراد كامل عام 1957 وأستاذ الفلسفة د. شفيق العاصي عام 1961 والمترجم عن الألمانية مصطفى ماهر، وأستاذ الفلسفة د. عبد الغفار مكاوي، ومن سوريا المفكر صادق جلال العظم، والشاعران أدونيس وفؤاد رفقة، فضلا عن الكاتبة اللبنانية إيملي نصر الله.
عبلة المولود بمحافظة الدقهلية (دلتا مصر) عام 1953، تخرج في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1977 حيث درس التصوير كما درس النحت في جامعة زيوريخ. وأسس في 2005 «متحف الفيوم للفنون» كما أسس «متحف الكاريكاتير» بقرية تونس التابعة لمحافظة الفيوم عام 2009. وتعد «الجائزة الكبرى» التي حصل عليها في بينالي للفنون عام1997 إحدى أبرز محطات التكريم الدولية في مشواره الفني.
ويقدم عبلة نموذجاً مختلفاً عن الصورة النمطية للفنان التشكيلي الذي يقبع في برج عاجي، فلا تندهش إذا رأيته يرفع مع بعض المزارعين لافتات تحمل مطالب مشروعة أو يعلم أطفال قرية نائية الرسم على الجداريات، أو يتحول لصوت المهمشين لدى بعض المسؤولين في هذه المدينة أو تلك.
مصر
منوعات
[ad_2]
Source link