ما الأقسام التي تفضلها الطبيبات الشابات في مصر؟

ما الأقسام التي تفضلها الطبيبات الشابات في مصر؟

[ad_1]

ما الأقسام التي تفضلها الطبيبات الشابات في مصر؟

جدل بشأن تشتت أولوياتهن بين الأسرة والمهنة


الأحد – 30 محرم 1444 هـ – 28 أغسطس 2022 مـ


صورة جماعية للعاملين في مستشفى الخانكة المركزي

القاهرة: منى أبو النصر

لم تتردد آسيا الهنداوي، طبيبة الأمراض الجلدية والتجميل والعلاج بالليزر في مصر، عند سؤالها، هل كان اختيارها لتخصص الأمراض الجلدية الذي تمارسه حالياً، كان من بين أسبابه أنه مناسب أكثر لظروفها الأسرية؟ في الإجابة بـ«نعم»، موضحة «أن تخصصات الأمراض الجلدية، وطب الأسرة، والرمد، والطب النفسي، من الأقسام التي تعد أكثر ملائمة وهدوءاً للطبيبات بشكل نسبي عن الأقسام الأخرى في الطب»، بحسب تعبيرها لـ«الشرق الأوسط».
وأثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل في مصر، منسوب للدكتورة شيرين غالب، نقيبة أطباء القاهرة، وأستاذة الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية، جدلاً واسعاً في مصر، لحثها طبيبات شابات خلال حفل تخرج كلية الطب بجامعة الأزهر بأسيوط (صعيد مصر)، على «إعطاء الأولوية للأسرة أولاً ثم المهنة»، قائلة: «بيتك ثم بيتك… أولادك وبعدين (ثم) مهنتك… أوعي (احذري) حد (شخص) يقول لك مهنتك قبل أولادك، حضرتك لو قعدتي في بيتك في (يوجد) مليون طبيب بره (بالخارج) هيعالج، لكن لو سبتي (تركتي) أولادك ملهمش (ليس لديهم) غير أم واحدة هو أنت».
وانقسم متابعون بشأن تصريحات شيرين غالب بين مؤيد ومعارض، وأبدت استغرابها في تصريحات صحافية من انتقاد البعض لها، مؤكدة أنها ما زالت تصر على أفكارها.
وتتفق الدكتورة آسيا الهندواي مع نصيحة شيرين غالب، ولا تعتبرها «مسيئة للمهنة»: «في البداية عندما اخترت تخصصي الطبي، كنت حريصة على اختيار تخصص لا يستلزم المبيت خارج البيت، وفكرت أنني سيكون لدي أسرة، وكنت أرى أنه من غير المنطقي أن أتركهم في البيت، في وقت لدي فيه نباطشية (دوام) مبيت في المستشفى».
وأوضحت: «في بداية فترة عملي كنت أصطحب معي ابنتي للعمل، ثم تحول هذا إلى عبء كبير، وبعدما صار لي ابنة أخرى زادت المشقة، ولم أستطع في بداية عملي الاستمرار في نبطشيات المستشفى واستقلت منها بعد فترة، وبعدما افتتحت عيادة طبية خاصة، بدأت أخيراً في عمل توازن بين مواعيد عملي وبيتي، وهذا كان سيصعب تحقيقه إذا كان تخصصي لن يساعدني على ذلك».
وانتقدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، تصريحات شيرين غالب وقالت عبر حسابها على «فيسبوك»: «كنت أتمنى أن تقف نقيبة أطباء القاهرة قائلة للبنات الخريجات لقد واجهت صعوبات كثيرة لكي أنجح وأحقق ما ترونه اليوم، وسأعمل وأجتهد على أن أحقق لكم خدمات ورعاية أسرية في كل أماكن العمل لكي تنجحوا في كل الأماكن وكل التخصصات»، مضيفة: «الطبيبة الناجحة والمتميزة تنجح في بيتها وأسرتها وعملها… اختيار مهنة الطب بكل تخصصاتها لا تعني أن الطبيبة ستهمل أسرتها، خانك التعبير وخانك التوقيت»… على حد تعبيرها.
وحسب نقابة الأطباء فإن عدد الأطباء المسجلين بالنقابة والمرخص لهم بمزاولة المهنة، بخلاف الأطباء على المعاش بلغ حتى 20 مارس (آذار) الماضي نحو 228 ألفاً و862 طبيباً. بينما يبلغ عدد خريجي كليات الطب في مصر نحو 9 آلاف طبيب سنوياً، بحسب بيانات وزارة الصحة المصرية، ورغم هذا العدد الكبير فإن القطاع الطبي المصري يعاني عجزاً حاداً في الكثير من التخصصات الطبية، مما دعا الدكتورة سحر حلمي، رئيسة قطاع التدريب والبحوث بوزارة الصحة والسكان، في شهر مارس الماضي، إلى المطالبة بتكليف جميع خريجي كليات الطب على مدار السنوات الخمس المقبلة لسد العجز.
من جهتها، اعتبرت الدكتورة رانيا رجب، طبيبة متخصصة في أمراض الدم، أن حديث الدكتورة شيرين غالب «واقعي ويتفق مع متطلبات الأسرة المصرية»، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن «اختيار التخصص بالنسبة للطبيبات عادة ما يصحبه تفكير مواز حول مدى القدرة على ممارسة هذا التخصص بعد الزواج ووجود أبناء»، مشيرة إلى «أنها ابتعدت عن اختيار تخصصات محددة، لأنها كانت تستلزم وقتاً ومجهوداً أكبر، على غرار الطوارئ، والرعاية المركزة، والجراحة، فتلك التخصصات تحتاج في السنوات الأولى من عمر الطبيب إلى وقت كبير للتعلم والممارسة العملية، لأنها تعتمد بالأساس على نباطشيات والمبيت في المستشفيات».
وتعمل رانيا رجب التي تمارس مهنة الطب منذ 15 عاماً في تخصص أمراض الدم، ولديها ثلاثة أبناء، وتقول: «إن التوازن بين ممارسة العمل ومواصلة الدراسة مع تربية الأبناء أمر يحتاج إلى دعم أسري، وكذلك لدعم أكبر من وزارة الصحة، إذ نضطر كطبيبات للتوقف أحياناً عن ممارسة المهنة بسبب عدم مساعدتنا أو توفير تسهيلات لرعاية الأطفال، لذلك فالأمر لا يتعلق بطموحنا الشخصي كطبيبات بقدر ما يتعلق بالقدرات والأولويات لكل طبيبة»، مشيرة إلى أن تصريحات شيرين غالب يمكن أن تكون مناسبة لفتح باب النقاش حول التسهيلات التي تحتاج إليها الطبيبات للتمكن من تحقيق طموحاتهن وتيسير ظروفهن الأسرية».
ولا يتوقف تحديد تخصص محدد للطبيبات الشابات على اختيارهن وحسب، وفق الدكتور أبو بكر القاضي، أمين صندوق نقابة الأطباء المصرية، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «قد يكون اختيار تخصصات بعيدة عن ضغوط الطوارئ والجراحة، أحد الأسباب التي تختار على أساسها الطبيبات تخصصها الدراسي، لكنها ليست هي الأسباب الوحيدة، فهناك كذلك عوامل مثل المجموع والتنسيق الداخلي داخل كليات الطب، وهي عوامل رئيسية تحدد التخصصات إلى جانب رغبات الطلبة والطالبات».
ويضيف القاضي أن حديث الدكتورة شيرين غالب حول «رعاية الأسرة مهم وإيجابي باعتبار أن المرأة نواة الأسرة، وإن كان لا ينفي أن هناك طبيبات متميزات في تخصصات تحتاج إلى مشقة ووقت أكبر كالجراحة، وأن هناك الكثير من الطبيبات اللاتي استطعن تحقيق معادلة صعبة بين التفاني في العلم والاستقرار الأسري»، على حد تعبيره.



مصر


أخبار مصر



[ad_2]

Source link

Leave a Reply