[ad_1]
وقد أثر انقطاع الكهرباء على ما لا يقل عن 4,500 شخص في كانيادا ريال غاليانا – وهو مأوى غير رسمي – ويقيم فيه مهاجرون وأشخاص من أقلية الرّوما الغجرية.
وحذر خبراء حقوق الإنسان* في بيان من أن صحة حوالي 1,800 طفل معرّضة للخطر، والبعض منهم يعاني بالفعل بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وقالوا: “تُعرف مدينة مدريد بالبرودة، والآن بعد أن انخفضت درجات الحرارة، تم نقل طفل واحد على الأقل بالفعل إلى المستشفى مصابا بأعراض انخفاض درجة حرارة الجسم“.
حياة أطفال كثيرين في خطر
عدم وجود كهرباء لا ينتهك فقط حق هؤلاء الأطفال في السكن الملائم، بل له تأثير خطير للغاية على حقوقهم في الصحة والغذاء — حقوقيون
أشار الخبراء إلى أنه بدون كهرباء، لا توجد تدفئة في المنازل، ولا ماء ساخن، وهذا يعني أن الأطفال ليس بإمكانهم الاستحمام أو تنظيف أنفسهم بشكل جيد. “وخلال جائحة كـوفيد-19، عندما تكون النظافة أكثر أهمية من أي شيء آخر، فهذا الأمر مقلق بشكل خاص“.
وأوضح الخبراء أن صحة العديد من الأطفال تضررت بالفعل، كأولئك الذين يستخدمون الكراسي المتحركة الكهربائية والتي لا يمكن شحنها الآن بالبطاريات؛ ويجد الأطفال الذين يعانون من السكري صعوبة في الحفاظ على الإنسولين بدرجات حرارة مناسبة؛ أما الأطفال المتعايشون مع التوّحد فيواجهون مشكلة في التكيّف مع انقطاع الكهرباء؛ كما تُحرم فتاة من استخدام معدّات العلاج بالأكسجين التي تستعملها عادة لمدة 15 أو 16 ساعة في اليوم.
وقال الخبراء: “عدم وجود كهرباء لا ينتهك فقط حق هؤلاء الأطفال في السكن الملائم، بل له تأثير خطير للغاية على حقوقهم في الصحة والغذاء والمياه والصرف الصحي والتعليم“.
مع انقطاع الكهرباء، لا يستطيع الأطفال أداء واجباتهم المدرسية، ولا يمكنهم استخدام الإنترنت لحضور الفصول التي انتقلت للتعلّم عن بُعد بسبب الجائحة.
على من يقع اللوم؟
وانتقد الخبراء السلطات التي ألقت باللوم في انقطاع التيار الكهربائي على مَزارع الماريوانا (القنب) غير القانونية، وأشارت إلى أن سكان المخيم غير الرسمي مجرمون.
وقال الخبراء: “ندعو جميع السياسيين إلى التوقف عن وصم المهاجرين وأفراد أقلية الرّوما وأي شخص يعيش في فقر“، وأشاروا إلى أن سكان كانيادا ريال بحاجة ماسة لدعم الحكومة لتحقيق ظروف معيشية ملائمة، وليس الاعتداء اللفظي عليهم الذي يثير العداء العام.
يُشار إلى أن الخبراء على اتصال بحكومة إسبانيا لبحث هذه القضايا في موقع كانيادا ريال الذي يبلغ طوله 16 كيلومترا، وعرضه 75 كيلو مترا، وتم إنشاؤه منذ أكثر من 40 عاما.
*الخبراء هم:
السيّد بالاكريشنان رجاجوبال، المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق؛ السيّد جيرارد كوين، المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ السيّدة كومبو بولي باري، المقررة الخاصة المعنية بالحق في التعليم؛ السيّدة هلال الفار، المقررة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء؛ السيّدة تلالنغ موفوكينغ، المقررة الخاصة المعنية بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية؛ السيّد فيليب غونزاليس موراليس، المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين؛ السيّد فرناند دي فارين، المقرر الخاص المعني بشؤون الأقليات؛ السيّد أوليفيه دي شاتر، المقرر الخاص المعني بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان؛ السيّد بيدرو أروجو-أغودو، المقرر الخاص المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي.
يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.
ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.
[ad_2]
Source link