تخطط اليابان لتحول جذري إلى الطاقة النووية، بعد أكثر من عقد من كارثة «فوكوشيما»، بهدف استئناف عملية اكتساح للمفاعلات النووية المتوقفة عن العمل ولتطوير محطات جديدة، باستخدام تقنيات الجيل القادم.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا يوم الأربعاء إن الحكومة ستستكشف تطوير وبناء مفاعلات نووية جديدة، حيث تهدف البلاد إلى تجنب ضغوط جديدة على شبكات الكهرباء، التي تعثرت في ظل الطلب الواسع هذا الصيف، وللحد من اعتماد البلاد على واردات الطاقة، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وتحدثت صحيفة «نيكي» عن تلك الخطوة، قبل الإعلان الرسمي لكيشيدا. وفي الوقت نفسه، ذكر كيشيدا في اجتماع حكومي حول «التحول الأخضر» أن بلاده تريد إعادة تشغيل سبعة مفاعلات نووية أخرى، من الصيف المقبل فصاعدا.
وهذا من شأنه أن يرفع عدد المفاعلات النووية، التي أعيد تشغيلها، بعد كارثة «فوكوشيما» عام 2011، إلى 17 مفاعلا، من إجمالي 33 وحدة قابلة للتشغيل. وأضاف كيشيدا أن «الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة ضرورية للمضي قدما في تحول أخضر. الغزو الروسي غير وضع الطاقة العالمي».
وفي إطار يتعلق بالاقتصاد العام، تعتزم اليابان وقف مطالبة الوافدين إليها بتقديم إثبات للخلو من فيروس كورونا إذا كانوا قد تلقوا ثلاث جرعات من اللقاحات، مع رفع الحد الأقصى لعدد الوافدين من 20 ألف حاليا في اليوم، حسبما قال مصدر حكومي.
وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء يوم الأربعاء أن المصدر صرح بأنه من المقرر أيضا أن تفتح الحكومة الباب لاستقبال المزيد من السائحين الأجانب من خلال السماح بجولات لا يرافقها منظمو الرحلات – بعد أن بدأت البلاد في 10 يونيو (حزيران) الماضي قبول الزوار الأجانب فقط في جولات سياحية يرافقها منظمو رحلات من 98 دولة ومنطقة تعتبر منخفضة الخطر فيما يتعلق بعدوى فيروس كورونا. وكان من بين هذه الدول الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وتايلاند.
وكان من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا عن مزيد من التسهيل لمتطلبات الدخول ورفع أعداد الوافدين. وقال المصدر إنه بينما رفعت اليابان ببطء الأعداد التي تسمح لها بالزيارة، وضاعفتها في الآونة الأخيرة إلى 20 ألف شخص في الأول من يونيو، تسعى الحكومة إلى زيادة الحد الأقصى، ربما إلى 50 ألف زائر.
ولا يزال توقيت تخفيف القيود قيد الدراسة، ولم يتضح بعد ما إذا كان السائحون سوف يعودون بسرعة في وقت ارتفعت فيه أسعار النفط عالميا في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا.