[ad_1]
الصين تواجه نقصاً حاداً في الكهرباء
الأربعاء – 26 محرم 1444 هـ – 24 أغسطس 2022 مـ رقم العدد [
15975]
بحيرة جافة في مقاطعة جيانغسو شرق الصين في 21 أغسطس نتيجة الطقس شديد الحرارة ما أدى إلى تراجع إنتاج الكهرباء من المحطات التي تعمل بالطاقة الكهرومائية (أ.ف.ب)
شنغهاي: «الشرق الأوسط»
أطفأت شنغهاي الأضواء التي تزين جادة بوند الشهيرة يومي الاثنين والثلاثاء، على ما أعلن مجلس البلدية، حيث دفعت موجة الحر في الصين السلطات إلى تقنين الكهرباء.
وفرضت عدة مقاطعات قيوداً في الأيام الأخيرة لمواجهة القيظ الذي تعاني منه البلاد، حيث بلغت الحرارة 45 درجة في بعض المناطق.
تسببت موجة الحر هذه بانخفاض مستوى الأنهار، وبالتالي تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية، ما وضع شبكة الكهرباء تحت الضغط أثناء تشغيل المكيفات بأقصى طاقة.
ولتوفير الكهرباء، دعت بلدية شنغهاي مساء الأحد إلى إطفاء «أنوار الزينة» على امتداد شارع بوند وفي جزء من حي لوجياتسوي، على الضفة الثانية من نهر هوانغبو.
تشتهر جادة بوند خصوصاً ببريق أضواء زينة مبانيها والشاشات العملاقة التي يمكن الاستمتاع بمشاهدتها من أعالي ناطحات سحاب لوجياتسوي.
في مقاطعة تشونغتشينغ (جنوب غرب) التي يقطنها 31 مليون شخص، قالت السلطات الاثنين إن مراكز التسوق سيتم فتحها مؤقتاً فقط من الساعة 16.00 حتى 21.00 لتوفير الطاقة. وأوضحت أن الإجراء سيطبق حتى عودة «درجة الحرارة وحالة العرض والطلب» إلى المستويات المقبولة.
وفي مقاطعة سيتشوان المجاورة (جنوب غرب)، فعلت يوم الأحد، أعلى مستويات الاستجابة لحالات الطوارئ، وذلك في ظل نقص «بالغ للغاية» في إمدادات الكهرباء، ما يفاقم من المشكلات التي يواجهها المصنعون في المنطقة.
وأوضحت المقاطعة، الواقعة في جنوب غربي الصين، أن درجات الحرارة المرتفعة للغاية وانخفاض هطول الأمطار منذ يوليو (تموز)، إلى جانب الطلب القياسي على الكهرباء، أمور تسببت في حدوث فجوات في إمدادات الطاقة.
وتجاوزت درجات الحرارة في المقاطعة التي تضم نحو 84 مليون نسمة 42 درجة مئوية منذ الأسبوع الماضي. وتعتمد المنطقة على سدود تولد 80 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء، لكن أنهارها جفت هذا الصيف، وفق ما ذكرت وزارة الموارد المائية في بكين.
وتضم المقاطعة مصانع كبرى لشركات السيارات مثل تويوتا، كما توجد فيها مقار العديد من مصنعي قطع الغيار الذين يلعبون دوراً مهماً في سلاسل توريد السيارات العالمية.
وأجبرت أزمة طاقة بإقليم سيتشوان الصيني بعض شركات الأسمدة على وقف الإنتاج، ما يزيد من الاضطرابات في التوريد العالمي لمغذيات المحاصيل المهمة للحفاظ على الإمداد الغذائي العالمي.
كما اضطرت شركتا صناعة السيارات اليابانية تويوتا موتور كورب وكونتمبراري أمبريكس تكنولوجي (كاتل) أكبر منتج لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم، إلى وقف تشغيل مصانعهما في إقليم سيتشوان الصيني بسبب نقص إمدادات الكهرباء بالإقليم على خلفية موجة الجفاف الشديد التي تضربه.
كانت شركة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاغن قد أعلنت الأسبوع الماضي، تضرر مصنعها في مدينة شينجدو من أزمة الكهرباء لكنها قالت إن الأمر لن يزيد على تأخير بسيط في تسليم السيارات إلى العملاء.
ويفيد العلماء بأن ظروف الطقس القاسية في أنحاء العالم باتت أكثر تواتراً بسبب تغير المناخ، ويرجح بأن تزداد شدتها مع ارتفاع درجات الحرارة حول العالم.
كان من المقرر أن ينتهي تقنين الكهرباء السبت لكن تم تمديده حتى غداً الخميس، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وتشكل هذه الصعوبات تحدياً لشريان الحياة الاقتصادي في الصين، حيث يتم تزويد المناطق الساحلية في جيانغسو وتشجيانغ (شرق) بالكهرباء من سيتشوان.
الصين
Economy
[ad_2]
Source link