منظمة الصحة العالمية تسعى لمساعدة مستشفيات غزة في ظل أزمات متلاحقة تسبب نقصا مزمنا في المستلزمات والأدوية

منظمة الصحة العالمية تسعى لمساعدة مستشفيات غزة في ظل أزمات متلاحقة تسبب نقصا مزمنا في المستلزمات والأدوية

[ad_1]

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الحالات الكبير وحاجتها الملحة للعناية الطبية على وجه السرعة يجعلان المستشفيات التي تستقبل الإصابات الجماعية وتتعامل معها بحاجة إلى طريقة تفكير شاملة مختلفة، بدءا من مدير المستشفى ورؤساء الأقسام (بما في ذلك قسم الطوارئ) وصولا إلى الممرضات العاملات في وحدة العناية المركزة ومرورا بالصيادلة وعمال المختبرات واختصاصيي اللوجستيات.

وتشير الوكالة الأممية المعنية بالصحة إلى أنه يتعين في كثير من الأحيان اتخاذ القرار المستحيل الهائل الصعوبة بشأن تقرير إما استخدام المستلزمات الصحية والأدوية المتاحة لعلاج المرضى في الوقت الحالي، وإما تخزينها استعدادا للأزمة المقبلة.

علاوة على ذلك، ورغم أنه يجري تخزين قدر من المعدّات والمستلزمات الطبية وإعادة توزيعها، فإن ذلك المخزون لا يفي سوى بيوم أو يومين فقط من احتياجات الإصابات الجماعية قبل أن يصبح الحصول على دعم خارجي إضافي أمرا ضروريا لا مفر منه. 

 

دعم طويل الأجل وهادف

برهن دعم منظمة الصحة العالمية طويل الأجل والهادف لزيادة قدرات التأهب والاستجابة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، على أهميته القصوى خلال ما حدث من تصعيد للعنف بين 5 و7 آب/ أغسطس 2022.

وبحسب بيان صدر عن منظمة الصحة العالمية، مكّن هذا العمل المستمر المستشفيات من تفعيل خطط التدبير العلاجي للإصابات الجماعية، والتوزيع المسبق للمستلزمات للدفع بها حيثما تقتضي الحاجة، والتسليم العاجل للإمدادات إلى المستشفيات.

وكانت المنظمة قد شرعت في عام 2020 في تقديم دورات تدريبية عبر الإنترنت في مجال التدبير العلاجي للإصابات الجماعية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة العاملين الطبيين في نيويورك للإغاثة في حالات الكوارث عالميّا.

وأثبت هذا التدريب عبر الإنترنت نجاعته أثناء التصعيد الذي شهده شهر أيار/مايو 2021، إذ قدم العاملون الصحيون المدرّبون أداء أفضل وأعلى.

وبعد ذلك أجرت المنظمة تدريبا بالحضور الفعلي لتزويد المستشفيات بخطة قياسية موحدة للتدبير العلاجي للإصابات الجماعية، الأمر الذي يتيح استجابة فعالة ذات كفاءة لحالات الطوارئ المعقدة، كتلك الحالية.

وتم حتى الآن رفع مستوى ستة مستشفيات من أصل سبعة مستشفيات في غزة ومستشفيين اثنين من أصل ثمانية مستشفيات ضمن الخطة في الضفة الغربية، وشمل ذلك توفير تدريب على التدبير العلاجي للإصابات الجماعية، ووضع خطط تستند إلى المبادئ التوجيهية للتدريب الصادرة عن أكاديمية منظمة الصحة العالمية، وكذلك تقديم دعم تقني إضافي من الفريق الاستشاري والعملياتي المعني بالإصابات الشديدة الموجود في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

رهف سليمان، طفلة مصابة في التصعيد الأخير، غزة.

Ziad Taleb

رهف سليمان، طفلة مصابة في التصعيد الأخير، غزة.

فرق الطوارئ الطبية

قامت المنظمة بإعداد فريقين طبيين وطنيين للطوارئ في غزة بتقديم دورات تدريبية مصمّمة خصيصا لهذا الغرض وإجراءات تشغيل موحدة بالإضافة إلى التجهيز المسبق بالمعدات والمستلزمات الطبية.

وبدعم من المديرية العامة للعمليات الأوروبية للحماية المدنية والمعونة الإنسانية، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون ومنظمة التعاون الإيطالي، يجري إعادة التزود بالمخزونات الحيوية لاستخدامها في أوقات الأزمات.

ولقد بدأت منظمة الصحة العالمية بعملية ستُفضي إلى حصول الفريقين الطبيين الوطنيين للطوارئ في غزة على اعتماد منظمة الصحة العالمية، وهو ما يؤكد على زيادة جاهزية النظام الطبي في غزة، بحسب الوكالة الأممية.

وبحسب أحدث تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) بشأن حركة الدخول من قطاع غزة وإليه في تموز/يوليو، مثّل المرضى المحالون للعلاج الطبي في الضفة الغربية أو إسرائيل ومرافقوهم نحو 6 في المائة من حالات المغادرة.

وقُدّم ما مجموعه 1,619 طلبا للحصول على تصاريح المغادرة لحضور المواعيد الطبية المقررة في تموز/يوليو، ولكن لم تصدر الموافقة إلا على 36 في المائة منها في الوقت المطلوب.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply