[ad_1]
لقاح السل المعدل قد يكون علاجاً واعداً لسرطان المثانة
الثلاثاء – 25 محرم 1444 هـ – 23 أغسطس 2022 مـ
لقاح السل المعدل يمنح أملاً لمرضى سرطان المثانة (أرشيفية)
القاهرة: حازم بدر
نجح فريق بحثي أميركي من معهد تكساس للبحوث الطبية الحيوية، في إجراء تعديلات على لقاح السل، قد تجعله خياراً علاجياً واعداً لشكل من أشكال سرطان المثانة، يسمى «سرطان المثانة غير الغازي للعضلات».
وتم تطوير لقاح السل التقليدي المعروف باسم «BCG» لمرض السل في عشرينات القرن الماضي، وتم استخدامه أيضاً لعلاج سرطان المثانة غير الغازي للعضلات منذ أواخر السبعينات من خلال تحفيز الاستجابة المناعية في موقع السرطان.
وكان هذا اللقاح واحداً من أولى العلاجات المناعية للسرطان وأكثر فاعلية من العلاج الكيميائي لهذا النوع من السرطان، ولكن كانت مشكلته أن ما يصل إلى 84 في المائة من المرضى لا يمكنهم تحمل الآثار الجانبية القوية، ولا يكملون الثلاث سنوات من العلاج باستخدامه، وعندما تفشل العلاجات، فإن «الخيار الأخير» يكون هو إزالة المثانة، ما يؤدي إلى انخفاض جودة الحياة.
هذه المشكلة التي كانت تتعلق بتوظيف لقاح السل التقليدي في علاج سرطان المثانة، كانت تؤرق أيضاً المتخصصين في السل، ومنهم جوردي بي توريليس، من معهد تكساس للبحوث الطبية الحيوية، والذي عمل على مدار السنوات الست الماضية لتحسين هذا اللقاح، وعلى وجه التحديد، قام بإزالة بعض الدهون من أغلفة الخلايا للبكتيريا المستخدمة في هذا اللقاح، ووجد أن اللقاح «منزوع الدهون» يحفز الجسم على إنتاج استجابات مناعية جيدة، وفي الوقت نفسه يقلل من الالتهاب المفرط الذي يتسبب في تلف الأنسجة الشديد، وهي المشكلة التي كان يعاني منها مرضى سرطان المثانة عند استخدامه.
وقام توريليس ومختبره بإنتاج نسختين من اللقاح منزوع الدهون، استناداً إلى سلالات مختلفة من بكتيريا السل، واحدة تُعرف باسم السلالة الفرعية (TICE)، والتي توجد في الولايات المتحدة، والأخرى تُعرف باسم سلالة طوكيو الفرعية، والتي توجد في اليابان.
وفي دراسة نشرت أول من أمس في دورية «العلاج المناعي»، تعاون توريليس مع فريق من المتخصصين في المسالك البولية، المعنيين بعلاج سرطان المثانة، يقودهم روبرت سفاتيك، اختصاصي أورام المسالك البولية، لاختبار اللقاح المعدل مع سرطان المثانة أيضاً.
وأجرى سفاتيك الاختبارات على نموذج فأر لسرطان المثانة، وفي خلايا تم جمعها من مرضى سرطان بشري، واختبروا كلتا النسختين منزوعتي الدهون، ووجدوا أن كلتيهما لهما فعالية اللقاح التقليدي الأصلي نفسها في قتل السرطان، مع التهاب أقل بكثير وآثار جانبية قليلة.
ويخطط الفريق البحثي للحصول على تمويل للمرحلة الأولى من التجارب السريرية على المرضى من البشر.
ويقول توريليس في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمعهد تكساس للبحوث الطبية الحيوية، بالتزامن مع نشر الدراسة: «نحن متحمسون لرؤية هذا التحرك إلى الأمام، وبما أنه يعتمد على علاج معتمد بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فنحن نأمل أن يمكن المضي قدماً في الوقت المناسب».
أميركا
منوعات
[ad_2]
Source link