[ad_1]
يضمن العاملون في مجال الإغاثة في اليمن – أكثر من 95 في المائة منهم يمنيون – حصول 12.6 مليون شخص في المتوسط على المساعدات الإنسانية ودعم الحماية كل شهر. لكنهم يعملون في بيئة صعبة للغاية.
وغالبا ما يتعرّضون لتهديدات على أمنهم وسلامتهم، حتى وهم يعملون كل يوم من أجل إنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة.
بحسب مكتب منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، وقعت 27 حادثة تهديد وترهيب بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو، مقارنة بـ 17 حادثة من هذا النوع سجّلت العام الماضي بأكمله. وتم تسجيل 28 حادثة اختطاف سيارات في الأشهر الستة الأولى من العام، أي بزيادة 17 حادثة عن عام 2021.
وفي النصف الأول من عام 2022، تم تسجيل 27 هجوما على مباني منظمات إغاثية وعلى منشآتها – بما في ذلك نهب الإمدادات الإنسانية وغيرها من الأصول – وهو أيضا أكثر ما تم تسجيله طوال عام 2021.
وقال منسق الشؤون الإنسانية لليمن، ديفيد غريسلي: “العنف والتهديدات ضد العاملين في المجال الإنساني يقوّضان إيصال المساعدات، ويعرّضان أرواح من هم في أمس الحاجة إليها للخطر. يستحق العاملون في مجال الإغاثة في اليمن أن يتم الاحتفاء بهم لتفانيهم في إيثار الغير.“
حملات تستهدف العاملين في مجال الإغاثة
في الأشهر الأخيرة، تعرّض العاملون في مجال الإغاثة إلى حملات تضليلية وتحريضية، بما في ذلك الادعاءات الكاذبة بأنهم يفسدون القيم اليمنية، بما في ذلك أخلاق الشابات.
وتمسّ مثل هذه الادعاءات – التي لا أساس لها من الصحة – سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني وتعرّضهم للخطر، خاصة النساء اليمنيات العاملات في مجال الإغاثة في الوقت الذي تعاني فيه النساء والفتيات من زيادة معدلات العنف والتراجع عن حقوقهن في أجزاء كثيرة من العالم.
أكثر من 23 مليون شخص بحاجة للمساعدة
بينما قدّمت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة راحة ملموسة للمدنيين منذ دخولها حيّز التنفيذ في نيسان/أبريل، إلا أن أكثر من سبع سنوات من الصراع والانهيار الاقتصادي مستمرة في مفاقمة الأزمة الإنسانية.
ويحتاج أكثر من 23 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذي يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 19 مليون شخص بحلول كانون الأول/ديسمبر.
ويُعدّ معدل سوء التغذية بين النساء والأطفال من بين أعلى المعدلات في العالم، ولا يزال ثلث النازحين داخليا في اليمن، البالغ عددهم 4.3 مليون نازح، يعيشون في ظروف قاسية.
ولولا الالتزام الدؤوب من قبل الجهات العاملة في المجال الإنساني في اليمن، لكان الوضع أسوأ بكثير.
يقول السيد غريسلي: “لا يزال العاملون في مجال الإغاثة في اليمن مستمرّون بدون كلل في أداء مهمّتهم، إذ يواصل هؤلاء – النساء والرجال – المتفانون والمحبّون للغير مضاعفة جهودهم كل يوم، ويقدّمون لملايين الناس ذوي الاحتياج المساعدات الغذائية والنقدية والخدمات الصحية والمياه النظيفة والحماية والتعليم في حالات الطوارئ.”
وأكد على أنه “يجب علينا جميعا بذل كل ما في وسعنا لحمايتهم ودعم عملهم بالغ الأهمية.“
يشار إلى أنه في كل عام، تحتفل الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 آب/أغسطس، للمناصرة من أجل بقاء وعافية وكرامة الأشخاص المتضررين من الأزمات، ومن أجل سلامة وأمن عمّال الإغاثة.
[ad_2]
Source link